تطوع أحد مواطني محافظة النجف بـ25 آلية من أجل رفع النفايات من بعض أحياء المحافظة والمتراكمة فيها منذ خمس سنوات، وفيما عزت مديرية بلدية النجف سبب تراكم آلاف الأطنان من النفايات الى نقص الآليات، كشف مجلس المحافظة عن شراء المجلس السابق 37 آلية عاطلة ومن مناشئ غير جيدة ضمن منحة حكومية بلغت خمسة مليارات دينار.
وقال المتطوع عباس خضير في حديث صحفي "رأينا هذه المناطق تملؤها النفايات والأوساخ فأطلقنا مبادرة شخصية وتبرعنا بجهودنا وآلياتنا من أجل تنظيفها"، موضحا "تبرعت بـ25 آلية تابعة لي مع السائقين من اجل رفع الأنقاض من أحياء النجف ونحن نتحمل تكلفة البنزين والسيارات وستستمر الحملة الى ان يتم رفعها كلها".
وأضاف خضير، أن "حملتنا هي بالتعاون مع بلدية النجف ولسنا نتبع لأي جهة سياسية او حكومية"، مشيرا الى أن "الأوساخ متراكمة في بعض أحياء النجف مثل حيي الجامعة والعدالة منذ خمس سنوات".
من جهته، قال مسؤول القسم البلدي الرابع ببلدية النجف ميثاق رحيم في حديث صحفي، "نعمل حاليا بحي العدالة وفيه أنقاض تقدر بآلاف الأطنان لم ترفع بسبب نقص الآليات وتحتاج لجهد آلي كبير"، مبينا "لو نملك آليات ثقيلة تعمل بصورة أكثر فاعلية ستسهم برفعها".
بدوره، قال رئيس لجنة الاعمار بمجلس المحافظة فاروق الغزالي في حديث صحفي إن "مجلس محافظة النجف السابق تسلم منحة من رئاسة الوزراء تبلغ خمسة مليارات دينار اشترى منها 37 آلية من الشركة العامة للسيارات من أجل رفع الأنقاض والنفايات"، مستدركا "لكن أغلب هذه الآليات أما استلم عاطلا وليست له مواد احتياطية أو أنه من مناشئ غير جيدة".
وبين الغزالي، أن "هناك مبالغة بأسعار هذه الآليات وقد طلبت تدخل المفتش العام في وزارة البلديات للنظر به".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق، في (6 شباط 2016)، على تخصيص مبلغ خمسة مليارات دينار لمحافظة النجف وللمحافظات الأخرى لأغراض التنظيف ورفع النفايات، فيما أوعز بإيصال الخدمات الأساسية الى الحي السكني الذي شيدته المرجعية الدينية في أطراف النجف لإيواء النازحين.
وكانت بلدية النجف اتهمت، في (7 تموز 2015)، جهات لم تسمها بعرقلة جهود رفع النفايات، لافتة الى أن سيارات "مشبوهة" مدفوعة الثمن ترمي النفايات بأكياس سود على الشوارع الرئيسة في المدينة مستغلة أوقات خلو الشوارع، فيما دعت الجهات الأمنية الى رصد تلك الحركات "المسيئة" للبلدية والمدينة وإلقاء القبض على الفاعلين تمهيدا لإحالتهم للقضاء وكشف الجهات التي تقف وراءهم.
https://telegram.me/buratha