كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن عزم كندا تقديم 800 مليون دولار، خلال "خمس سنوات"، لتأمين احتياجات القوات المسلحة العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نصير نوري ان تفاعل الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل مع مطالب العراق "كان ايجابيا جدا، اذ تم التأكيد على دعم العراق، حيث طرح المؤتمر خلال جلسة سرية مجموعة من المتطلبات العراقية وطلب من الدول الأعضاء بانها وخلال ثلاثة أسابيع ينبغي إن تبادر بتقديم نوع من هذه المتطلبات لسد احتياجات القوات العراقية، كما حدث نقاش حول كيفية تامين هذه المتطلبات سواء على الصعيد القتالي او الصعيد الإنساني".
وأشار "سيكون هناك مؤتمر لاحقا لاستعراض هذه المتطلبات"، مبينا ان "بعض الردود كانت ايجابية جدا وسريعة، فكندا أعلنت أنها ستقدم 800 مليون دولار خلال خمس سنوات لتأمين احتياجات القوات المسلحة العراقية ومازالت في طور النقاش".
وأضاف ان "وزير الدفاع لم يكتفِ في الجلسة الجماعية التي حصلت، وانما عقد تقريبا 10 لقاءات منفردة مع شخصيات وفاعلين في دول التحالف كوزير الدفاع الكويتي، ورئيس الأركان الأردني، ووزير الدفاع البلجيكي، ووزير دفاع أمريكا، وألامين العام لحلف الناتو وكل هذه الشخصيات مهمة ومؤثرة، فضلا عن الوزيرتين الايطالية والالمانية"، مشيرا إلى ان "الجميع أكد دعمه للعراق وقالوا ان المرحلة المقبلة ستشهد تحولا نوعيا لصالح دعم العراق في محاربة داعش".
ونوه المتحدث باسم الوزارة، إلى ان "المؤتمر عُقد بدعوة من دول التحالف ضد الإرهاب في بروكسل يوم 11 من الشهر الجاري بمشاركة جميع دول التحالف بالإضافة إلى الدول الفاعلة والمراقبة وأكثر من 45 وزير دفاع تقريبا، وتم خلاله تأكيد الدعم للقوات المسلحة العراقية واتفق الجميع على ضرورة ان تؤدى مهام القوات المسلحة العراقية بأحسن وجه خلال الفترة القادمة من خلال الدعم الكبير الذي سيقدم لها خلال الأشهر القادمة".
وأوضح تم خلال المؤتمر "التطرق إلى ان القوات المسلحة العراقية بعثت فيها إرادة القتال من جديد وتم تهنئتها بتحرير الرمادي، اذ ان كلمات جميع الوفود تضمنت فقرة ثابتة بتهنئة الشعب العراقي والحكومة بانتصارات الرمادي".
وبين ان "وزير الدفاع ألقى خطابا مطولا في المؤتمر أكد فيه على الانتقالة النوعية التي حدثت في القوات المسلحة ما بين عامي 2014 و 2015 وأشار بالأرقام إلى مدى التقدم الكبير الذي حصل للقوات وتحريرها مناطق واسعة، وأكد إن العام الحالي وبالتخطيط العراقي والإرادة العراقية هو عام نهاية داعش".
وطلب وزير الدفاع من المؤتمر، بحسب المتحدث باسم الوزارة، "ضرورة الارتقاء بمستوى الدعم المقدم للعراق بشكل كبير ومن النقاط الأساسية التي طالب بها هي ان يتقاسم الجميع تكاليف الخطر، أي أن العراق يقاتل نيابية على العالم، وعلى العالم ان يقف إلى جانبه بشكل أكثر فاعلية مع الاعتراف بأهمية التحالف الدولي ولكن أكد إن الدعم ينبغي أن يرتقي إلى مستويات أكثر فاعلية بما يتناسب وحجم الخطر والتكاليف التي يتكبدها العراق في مواجهته داعش".
كما طلب وزير الدفاع "إنشاء صندوق لدعم القوات المسلحة العراقية، لاسيما بظل الأزمة المالية الراهنة وضرورة ان يدخل التحالف الدولي بشكل كبير لإعادة بناء المناطق المحررة وإنشاء منظومة لتبادل المعلومات الاستخبارية يشارك بها الجميع".
وأكد المتحدث باسم الوزارة ان "الاجتماع كان ناجحا جدا، وتم خلاله إيصال رسالة العراق وصوته بشكل واضح وصريح وايجابي"
https://telegram.me/buratha