يعقد رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني اجتماعاً مع الاحزاب الكردستانية اليوم الثلاثاء يعد الاول له منذ انتهاء المدة القانونية لولايته الثالثة كرئيس للاقليم، توقعت مصادر ان تقاطع حركة التغييرالاجتماع، الذي سيبحث السبل الكفيلة باحتواء الازمة السياسية وتداعياتها الاقتصادية الخطيرة على كاهل المواطنين في الاقليم.
وفيما اعلن رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان الدكتور فؤاد حسين في تصريح ان الدعوة وجهت لجميع الاحزاب المجازة في الاقليم للمشاركة في الاجتماع، اعلن مصدر مطلع في حركة التغيير رفض الكشف عن اسمه في تصريح للصباح الجديد ان الحركة ستقاطع اجتماع بارزاني برغم تلقيها دعوة لحضوره، مضيفاً ان التغيير ستقاطع الاجتماع لسببين، الاول لان بارزاني وجه الدعوة بصفته رئيساً للاقليم وهو فاقد لهذه الصفة، بكون انتهاء المدة القانونية التي منحها له البرلمان كرئيس للاقليم.
المصدر بين ان السبب الثاني الذي يمنع حركة التغيير من المشاركة في اجتماع بارزاني، يتمثل بعدم تنفيذ شروط الحركة، التي تتمثل بالعودة الى ماقبل 12 تشرين الاول الماضي، واعادة رئيس البرلمان يوسف محمد ورفع الاقصاء عن وزراء حركة التغيير، المبعدين عن حكومة الاقليم بقرار من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.
المصدر جدد اصرار حركة التغيير على شروطها للمشاركة في اية حوارات سياسية مع الديمقراطي الكردستاني، مضيفاً ان الحركة بخلاف ذلك ستناقض نفسها وتعطي الشرعية للانقلاب الذي قام به الديمقراطي الكردستاني على الشرعية وسيادة القانون في الاقليم، حسب قوله.
من جانبه اعلن سكرتير حزب المستقبل الكردستاني قادر عزيز مقاطعة حزبه لاجتماع بارزاني مع الاحزاب الكردستانية، موضحا ان الدعوة التي تلقاها من بارزاني جاءت بصفته رئيسا للاقليم وهو فاقد وفقاً للقانون هذه الصفة وانه "لاوجود لرئيس شرعي لاقليم كردستان حالياً” .
الاتحاد الوطني الكردستاني اعلن من جانبه مشاركته في اجتماع بارزاني مع الاحزاب الكردستانية، وقال مسؤول مكتب علاقاته سعدي احمد بيرة، ان الاتحاد تلقى دعوة رسمية للمشاركة في الاجتماع وانه سيلبي هذه الدعوة، رافضاً التعليق على مسألة مشاركة الاتحاد في الاجتماع باعتبار بارزاني رئيساً للاقليم او خلاف ذلك.
مراقبون عدوا مشاركة اي حزب في اجتماع بارزاني، بمنزلة اضفاء الشرعية عليه كرئيس للاقليم وهو فاقد لهذه الصفة بكون انتهاء المدة القانونية لولايته في ال20 من اب من العام الماضي.
وبينما يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني لتوقيع اتفاق إستراتيجي جديد وفقاً للمعطيات والاوضاع السياسية الجديدة في الاقليم، مع الاتحاد الوطني، عقد المكتب السياسي للاتحاد اجتماعاً مهماً مع مسؤولي محاور قوات البيشمركة، ضم اعضاء من جناحيه المتخاصمين، اكد خلاله الجانبان اهمية الحفاظ على وحدة وتماسك الاتحاد الوطني بوجه التحديات التي يشهدها اقليم كردستان والعراق والمنطقة.
مصافحة حارة بين كوسرت رسول علي النائب الاول للامين العام للاتحاد الوطني، الذي تراس اجتماع المكتب السياسي وهيرو ابراهيم احمد عضو المكتب السياسي عقيلة الرئيس جلال طالباني، عد الحدث الاهم الذي شهده الاجتماع، الذي ضم الى جانب اعضاء الهيئة العاملة في المكتب السياسي قيادات قوات البيشمركة ، والذي خصص لبحث اوضاع قوات بيشمركة الاتحاد الوطني والسبل الكفيلة بتأمين احتياجاتهم اللوجستية والمعاشية والمعيشية، في مواجهة التحديات والتهديدات الارهابية، شدد خلاله الحضور على انهاء فترة الخصومة والفتور بين جناح هيرو ابراهيم احمد وكوسرت رسول علي والسعي لترصين صفوف الاتحاد وتقوية وحدته الداخلية.
الحزب الدمقراطي الكردستاني اعلن على لسان عضو مجلسه القيادي هيمن هورامي في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان حزبه يسعى لاعادة النظر في الاتفاقية الأستراتيجية مع الاتحاد الوطني، وتوقيع اتفاق جديد بالاعتماد على المشتركات الكثيرة بين الجانبين.
هورامي اضاف اعتبر ان الاوضاع الراهنة والظروف الموضوعية والازمة السياسية والاقتصادية ومسالة الاستفتاء وتشكيل حكومة ائتلافية بدلا من حكومة القاعدة العريضة، مسائل مشتركة تدفع بالحزبين الى بذل الجهود للاتفاق على توقيع اتفاق إستراتيجي جديد بينهما.
https://telegram.me/buratha