عدّ إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، انعقاد مؤتمر البرلمانات الاسلامية في بغداد دلالة على الاستقرار السياسي بالرغم مما فيه من "خسائر اقتصادية"، وفيما حذر من استغلال أحداث ديالى وإلقاء وزرها على الحشد الشعبي، وصف المطالبات التي تنادي بإخراج بعض القوميات من كركوك بـ"الأصوات النشاز".
وقال السيد القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية في النجف إن "انعقاد مؤتمر البرلمانات الاسلامية في بغداد بمشاركة 28 دولة اسلامية تحت شعار (معاً ضد الإرهاب والتطرف) لها دلالة إيجابية على الاستقرار السياسي في العراق وربح سياسي رغم ما فيه من خسائر اقتصادية".
وأضاف القبانجي، أن "المؤتمرين خرجوا بموقف موحد ضد الإرهاب والتطرف وإدانة واضحة للإرهاب وهو أمر مهم واعتراف ايجابي''، مشيراً الى أن "المؤتمر رافقته ملاحظات عدّة ابرزها رفع العلم العراقي السابق وهي نقطة سلبية تسجل ".
وحذر القبانجي من أن "تجر أحداث ديالى والاعتداءات الى تقاطعات طائفية واعادتنا الى حرب عبرناها"، محذراً من "استغلال تلك الأحداث وإلقاء وزرها على الحشد الشعبي"، مطالباً "الجهات الحكومية بكشف النقاب عن الفاعلين".
وأشار إمام جمعة النجف، الى أن "الشعب العراقي عاش ضمن نظرية التعايش السلمي بين قومياته ومذاهبه المتعددة'' لافتاً الى أن "هناك أصواتاً نشازاً بنزعة قومية عنصرية تنادي بإجلاء بعض القوميات من كركوك"، مؤكداً أن "هذه الأصوات مرفوضة وهي نزعة حزب البعث".
وكان قد افتتح، يوم الأربعاء، (الـ20 من كانون الثاني 2016) اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة بغداد، ضمن اعمال مؤتمر البرلمانات العربية والاسلامية الذي يستمر لمدة خمسة أيام.
https://telegram.me/buratha