بعد الانتهاء من انتشار مرض النكاف ومعالجة اغلب المصابين، لم يأخذ العراقيون فترة نقاهة، حتى واصابتهم الانفلونزا الوبائية ولكن بشكل اقل من الامراض الاخرى كالكوليرا والنكاف.
ويقول مدير دائرة الصحة العامة محمد جبر في تصريح لـ"القرطاس نيوز" ان "الانفلونزا الوبائية بالامكان تسميتها بالموسمية لانها شبيهة بالانلفونزا الاعتيادية لكنها تكون اكثر حدة وتكون لها اعراض كثيرة".
واضاف جبر ان "من بعض الاعراض هو وجود حدة في البعوم وسعال قوي لكن بالامكان تجاوز هذا الامر عبر التلقيح الوقائي عند زيارة اقرب مركز صحي، كي يتم اعطاء اللقاح والانتهاء من المرض".
وبين ان "عدد المصابين بلغ 123 حالة وتم شفائهم بالكامل بعد اعطائهم للقاح لكن تم تسجيل وفاة 6 حالات اخرى وذلك لعدم قيامهم باخذ اللقاحات او مراجعة المراكز الصحية القريبة منهم".
ودعا حبر جميع المواطنين الى "اهمية اخذ الحيطة والحذر من اي حالة تصيبهم"، مطالباً اياهم "بمراجعة المستشفيات او المراكز الصحية لاسباب عدة، اهمها شفائهم من المرض والامر الثاني كي يمنع اصابة الاخرين بنفس الفايروس".
واشار جبر الى ان "من اهم الاسباب للانفلونزا الوبائية هو كثرة التدخين وبالغالب فانها تصيب المدخنين"، مبيناً ان "هناك اسباب اخرى لانتشار هذه الانلفونزا لكنها لاتصيب المبتعدين عن التدخين".
ام محمد – اصيب زوجها بهذه الانلفونزا تقول ان "المشكلة الرئيسية التي يعاني منها اغلب المرضى هو عدم ارشادهم بالصورة الصحيحة على كيفية المعالجة من المرض الذي يصيبهم".
واضافت ام محمد بتصريح لـ"القرطاس نيوز" ان "الانفلونزا الوبائية كان من المفترض ان يتم التوعية عنها من خلال الاعلانات في الشوارع او من خلال شاشات التلفاز، كي يمنع اصابة او موت احد بسببها".
واكدت ان "زوجها تم تشخيص حالته بسبب اصرارها الكبير من قبلها، كي يزور اقرب مركز صحي في المنطقة وبالفعل تم تشخيص اصابته بالانلفونزا الوبائية، حيث تم اعطاءه اللقاح المضاد لهذه الانفلونزا وهو الان مشافى بشكل كامل".
وكشف نائب رئيس لجنة الصحة النيابية هاني العقابي، في وقت سابق، عن اصابة 123 شخصا بمرض الانفلونزا الوبائية من مجموع 500 حالة مشتبه بها, مؤكدا ان حالات الوفيات وصلت الى ستة حالات في عموم العراق, والناصرية لم تسجل اي حالة وفيات في المرض.
وقال العقابي في تصريح صحفي ان "لجنة الصحة النيابية استضافت مدير الصحة العامة محمد جبر حويل, على ضوء انتشار مرض الانفلونزا والنكاف، لكن إحصائياتهم لم تكن دقيقة"، مبينا أنه "تم تشكيل لجنة تدقيقية لتحديد الاحصائيات في مرض الانفلونزا".
وبين ان "احصائية مرض الأنفلونزا قبل عشرة ايام كانت 61 حالة, منها اربع وفيات في بغداد والمحافظات والاجراءات الاحترازية كانت على نطاق واسع حتى وصلت الى الحشد الشعبي والقوات المسلحة", موضحا ان "الحالات وخلال الاسبوع الماضي ازدادت حتى اليوم الى 123 حالة في عموم العراق, من بين 500 حالة مشتبه بها".
واشار الى ان "حالات والوفيات في مرض الانفلونزا وصلت الى ستة حالات في عموم العراق, لكن الناصرية لم تسجل اي حالة وفيات بالمرض وانما اصابة ثمان حالات فقط".
واضاف ان "اللقاح من مرض الانفلونزا لم يحمِ المصاب 100% وانما 60% لانها متغيرة", لافتا إلى ان "الانفلونزا الوبائية تصيب كبار السن والحوامل الذين لديهم ضعف في المناعة والمصابين بامراض الدم, بينما الشخص العادي لا تسبب له الضرر الكبير"..
https://telegram.me/buratha