أعلنت لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة، الخميس، فتح تحقيق في عملية استيراد شحنة من العجول من إحدى الدول الأفريقية من دون حجرها بيطريا قبل تفريغها في ميناء خور الزبير على الرغم من الاشتباه بإصابة بعضها بأمراض نتيجة نفوق العشرات منها.
وقال رئيس اللجنة محمد مهدي المنصوري في حديث صحفي إن "النزاهة فتحت تحقيقا في استيراد آلاف العجول الأفريقية من قبل القطاع الخاص، وأمرت بإلقاء القبض على عدد من المتهمين، وذلك نتيجة عدم الالتزام بحجرها بيطريا في منطقة معزولة على الرغم من احتمال إصابة بعضها بأمراض قد تكون خطيرة"،
مبينا أن "العجول كان يجب حجرها بيطريا لفترة معينة في منطقة بعيدة عن الميناء لفحصها والتأكد من خلوها من الأمراض، ولكن هذا الاجراء الضروري تم تجاوزه، وهو ما يؤشر وجود خلل لدى الجهات الرسمية المعنية".
وصول باخرة لبنانية إلى ميناء خور الزبير محملة بآلاف الأبقار البرازيلية
وأوضح المنصوري أن "ما لا يقل عن 40 عجلا نفق داخل الباخرة خلال رسوها في الميناء، وربما نفقت المزيد من العجول خلال الرحلة وتم التخلص منها عن طريق رميها في البحر"،
مشيرا الى أن "العجول نفقت على الأرجح بسبب إصابتها بأمراض من جراء ظروف نقلها السيئة، حيث تم تحميل الباخرة أكثر من طاقتها الاستيعابية من دون توفير أية خدمات بيطرية، كما أن الباخرة تعطلت خلال الرحلة بسبب قدمها وظلت متوقفة في عرض البحر لاسبوعين، ما تسبب بنقص شديد في الأعلاف، والعجول التي نجت من الرحلة بدت منهكة وهزيلة".
يذكر أن لحوم الأبقار الطازجة (غير المعلبة أو المجمدة) تعد أسعارها مرتفعة نسبيا في أسواق محافظة البصرة بسبب تراجع أعداد الأبقار والأغنام بشكل كبير في غضون الأعوام الماضية، وهو ما دفع بعدد من التجار الى استيراد العجول الحية عن طريق الموانئ لغرض جزرها وبيع لحومها.
وقد وصلت خلال الأيام القليلة الماضية ثلاث بواخر محملة بالعجول والأبقار الى ميناء خور الزبير، فيما لا تحظى لحوم الأبقار المعلبة والمجمدة بإقبال واسع، وبحسب دراسة أعدها في عام 2013 باحثون في كلية الزراعة التابعة لجامعة البصرة وأعلن عن نتائجها النائب الثاني للمحافظ ضرغام الأجودي، فإن "الدراسة تضمنت فحص 48 نموذجا من اللحوم المستوردة المتوفرة في الأسواق المحلية وتبين أن ثلثها عبارة عن لحوم حمير وبغال وقرود، ولكنها تباع على انها لحوم أبقار".
https://telegram.me/buratha