الأخبار

السيد عادل عبد المهدي : البعض يحاول بث معلومات كاذبة تخص الواقع النفطي لإرباك النظام العام

1590 20:25:54 2015-12-21

أكد وزير النفط عادل عبد المهدي أن " بث معلومات كاذبة تخص الواقع النفطي في العراق الغرض منه إرباك النظام العام في البلاد " .

وقال عبد المهدي في بيان له اليوم الاثنين ، انه " ندعي جميعاً كمسؤولين اننا نخدم الشعب .. وان عملنا صادق ، يعتمد المهنية والاختصاص والشفافية .. اما الحقيقة فإن الساحة تغرق يوماً بعد آخر بأجواء من الفوضى والاكاذيب والتلفيقات المربكة والمضللة ، فلو تركنا جانباً قضايا الرأي والاجتهادات ووجهات النظر المختلفة ، المقبولة بل المطلوبة ، وتوقفنا عند الوقائع الحسية والارقام والمعلومات الاحصائية ، فسنرى ان الساحة غارقة في مجاهيل المغالطات والتزوير والتجهيل " .

واشار الى انه " يُفصل في كل يوم موظفون وموظفات ويحالون الى المحاكم ؛ لأنهم زورا وثيقة دراسية ، او قدموا بيانات خاطئة .. فالقانون يحاول حماية المواطنين والدولة والمجتمع من التزوير والغش .. لكن عندما يزوّر مسؤول او وسيلة اعلامية الارقام والحقائق ، فإنهم لا يعاقبون ، ولا يحاسبون ، بل يصبحون نجوماً ، وابطالاً لهم جمهورهم ، فحبل الكذب هنا ليس قصيرا حتى عندما تظهر الحقائق ، بل حبله طويل ؛ لأن نظامنا يفقد حصاناته ، ولا يعاقب ، او يعالج هذا النوع من الغش والتزوير ، فالاكاذيب السابقة تصبح بوابة لاكاذيب جديدة يتسلق عبرها المتسلقون " .

ولفت الى انه ليس المطلوب كم الأفواه ومنع الاجتهاد ، وإيقاف تدافع المعلومات المتناظرة والمختلفة في أطرها وبوسائلها المتعارف عليها ، بل المطلوب حماية الحقيقة والوصول إليها ، وليس المطلوب منع كشف الحقائق والوقائع والأرقام مهما كانت قاسية ، بل أن إخفاءها هو ما يوقع الضرر .. الكلام هنا عن المعلومات الكاذبة وغير الصحيحة .

واكد انه عندما يطرح البعض ارقاماً عن خسائر في جبهات القتال لا أساس لها.. ومعلومات مختلقة عن مديونيات ، وعقود وهمية ، ومستحقات نفطية ، او اتهامات بالفساد لا لشيء سوى للتشويش ، وارباك النظام العام ، فإنهم يتسببون بإضرار كبيرة .. أليس عيباً ان تذكر شخصية بارزة في وسيلة اعلامية معروفة ، ان العراق لا يحصل سوى على 4 دولارات للبرميل من صادراته .. فإذا كانت الصادرات من المنافذ الجنوبية قد بلغت حوالي 3 ملايين برميل ، فإن ما يدخل العراق حسب الشخصية تلك ، هو 360 مليون دولار شهرياً فقط ، فهل يصدق جاهل ذلك لكي يصدقه عاقل؟ ، ولعل تلك الشخصية قد خلطت بين كلفة انتاج البرميل ، والعائد النهائي من البرميل الذي شرحناه في افتتاحية الاسبوع الماضي بالتفصيل .

وقال عبد المهدي " لابد من علاج لهذا الوضع ، والوسيلة الاجدى ليس {صراع الديكة} ، كما يفعل {فيصل القاسم} في {الجزيرة} ، والذي صار نهجاً اعلامياً للتهريج تسترخصه الوسائل الاعلامية ؛ للترويج لنفسها ، لا لنشر المعلومة والحقيقة ، بل ما تتبعه الكثير من الدول ، فإذا استثنينا المخالفات التي يتصدى لها القضاء والاجهزة الخاصة ، والتي تذكر القوانين الدستورية ان خرقها سيعرض صاحبها للعقوبات " .

وبين أن " المطلوب هو سلسلة من الاجراءات ، ومنها توفر الجهات الرسمية وغير الرسمية المعلومة بوسائلها ومواقعها وبياناتها بشفافية وصدق ؛ لتكون مصدراً مسؤولاً وموثوقاً للحقيقة ، فحق المعلومة ليس منّة من المؤسسات على المواطنين ، بل هو حق للمواطنين على المؤسسات ، وهذا يتطلب اصلاحا اداريا وتربويا وثقافيا كبيرا ؛ ليتسنى للمؤسسات ان تخرج من نظمها الورقية ، واساليبها المتخلفة الى نظم الكترونية ، واخلاقيات مهنية ، تجعل هذه العملية سهلة وفي متناول الجميع " .

واستدرك بالقول ان " تشجع المؤسسات ووسائل الاعلام على استحداث موقع {الرقيب الذاتي} ليُصحِح قبل ان يُصَحَح المعلومات المنشورة في مواقعه ووسيلته الاعلامية ، وذلك لترسيخ مبدأ المصداقية ، وبالتالي الثقة بالمؤسسة والوسيلة الاعلامية " .

ونوه الى ان تشكل هيأة للحقيقة والشفافية من مؤسسات المجتمع المدني او مجلس النواب ، تقدم تقارير دورية {اسبوعية مثلاً} تكشف الاخطاء والمغالطات في مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام ، وتطرح الحقائق مستقاة من مصادرها .. فيساعد ذلك على فرز الاكاذيب عن الحقائق .. والمؤسسات المسؤولة عن الهزيلة .. والاعلام المزور والرخيص عن الاعلام الجاد والرصين .

وختم بالقول " لن يصبح الوضع مثالياً ابداً .. ولن تخلوا أمة او بلد من الاكاذيب والمغالطات ، لكن ان تصبح ممارسة الكذب والغش مجزية وسائدة ، وتغيب الحقيقة ، ويصبح التحصن بالصدق عقوبة ، فمعنى ذلك ان الامة تفقد دينها واخلاقها وحصاناتها " 
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك