قلل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، من أهمية المساعدات العسكرية التي تقدمها تركيا للعراق في جهود الحرب على الارهاب.
وقال العبادي في كلمته التي القاها خلال مؤتمر العمل التطوعي الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة اليوم السبت "لحد الان لم نستلم من الجارة التركية مساعدات سوى شحنة واحدة وهي ملابس عسكرية عددها الف بدلة وخوذ عسكرية وبساطيل [احذية عسكرية] هل هذه هي المساعدة التي طلبناها؟!".
وكانت تركيا قد ارسلت في الخامس من نيسان الماضي طائرتين تركيتين الى العاصمة بغداد محملتين بمساعدات عسكرية لم تفصح عن حمولتهما قالت انها جزء من دعمها للعراق في الحرب على داعش.
وأضاف العبادي"أننا تفاجأنا بدخول اسلحة ومدرعات وجنود من تركيا وبدون علمنا وقالوا انه ليس من المعقول انكم لم تعرفوا بدخول هذه القوة ونحن قلنا لم نكن نعلم بها لان هناك في الموصل داعش وعندما علمنا بها اصدرنا موقفنا بالمطالبة بالانسحاب".
وتابع العبادي "الان نقول لانريد هذه المساعدات ونطالب بانسحابها وبنفس الوقت نريد ان نحرص على العلاقات بين البلدين لكن على هذه القوات الانسحاب من ارض العراق وتقولون انها سيادة العراق لذا أعلنوا موقفكم بالانسحاب".
وقال "لتسمع تركيا باننا لن نسمح ببقاء قواتها على الاراضي العراقية وسنبذل كل الجهود ونستخدم كل الوسائل لتحقيق ذلك فالحق معنا ووقف معنا العالم وحتى حلفاء تركيا لانه لايمكن مناقضة انفسهم بهذا التدخل".
وشدد رئيس الوزراء على ان "سيادة العراق هي مسؤولية الحكومة وليس لدينا عداء مع تركيا او اي دولة مجاورة ونريد ان نعيش بسلام ولانستطيع ان نبني بلداننا الا بالتعاون ويجب ان نتعاون للنهوض جميعا لاننا نحتاج الى تكامل اقتصادي وتجاري واجتماعي بين دول المنطقة وعلينا ترك الصراعات والحروب لانها اضاعت فرص التنمية والطاقات ونحن الى الان مازلنا نعاني منها".
وأوضح العبادي ان "العيش بسلام يكون بالاعتراف بالحقوق واحترام سيادة الدول وهذا يتجاوز التبادل الدبلوماسي" مستدركا بالقول "على البعض ان لايتخيل ان مساعينا الدبلوماسية والجهود السياسية لسحب القوات التركية بانه ضعف وانما هي خطوات تاتي تباعا بدأت بمهلة 48 ساعة وبعدها مفاوضات ومن ثم تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي وستكون هناك خطوات تأتي تباعاً".
واتهم رئيس الوزراء "تركيا بعدم الاعلان عن قرارها بالانسحاب وهي تقول هذا في الاجتماعات الخاصة ولكن في الاعلام نتفاجأ بكلام آخر" داعيا "الحكومة التركية الى ان تكون صادقة مع شعبها وليس من الضعف ان تقول انها تحترم سيادة العراق وانها ستستجيب وتنسحب بل هي قوة للدولة وليس ضعفا والقائد الضعيف هو الذي يلجأ لشيء آخر وليس لديه ثقة بشعبه ولايريد مصارحته ويقول بالسر شيئا وبالعلن شيئا اخر ونحن سمعنا تصريحات المسؤولين الامريكان ان الاتراك قالوا لهم انهم ينسحبون، ونائب الرئيس الامريكي اعلن ذلك ولكن الاتراك لم يعترفوا بذلك".
وبين "نحن نقول للحكومة التركية ليس بيننا عداء وحرب بل هناك علاقات طيبة وتجارية واجتماعية وطيدة ونحن نحافظ على أمن الرعايا الاتراك ولانسمح بالاعتداء عليهم ولكن ان ترسل قوات مسلحة ومدرعة بدون علمنا ودون موافقتنا تحت ذريعة بان رئيس الوزراء طلب من تركيا ان تساعد العراق عسكريا وامنيا واستخباريا فهذا غير مقبول ونعم نحن طلبنا من المجتمع هذه المساعدة بكل المجالات لكن ليس قوات برية".
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، قال اليوم ان بلاده لن تسحب قواتها من الاراضي العراقية حتى تحرير مدينة الموصل.
وذكر داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي إن "قواتنا لن تنسحب من العراق حتى القضاء على داعش وتحرير مدينة الموصل"، مضيفا "سنواصل تدريب قوات الحشد الوطني العراقية وقوات البيشمركة" مؤكدا "مع الحكومة العراقية في الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية وعلى سيادة العراق
https://telegram.me/buratha