جدد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم السبت، رفضه لدخول القوات التركية الى الاراضي العراقية، فيما أكد على "مقاومة المشاريع التي تستهدف وحدة وسيادة العراق".
وقال هادي العامري، خلال مشاركته في التظاهرات المنددة بتواجد القوات التركية داخل العراق في ساحة التحرير، وسط بغداد أنه "في الوقت الذي نؤيد فيه شعبنا العراقي العزيز شعب المقاومة نعاهده عهد الرجال الاوفياء سنبقى متمسكين بموقفنا الرافض لتواجد اي قوة اجنبية على الارض المقدسة".
واكد العامري على ضرورة "مقاومة اي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته"، مبدياً شكره وتقديره الى "مرجعية النجف لدورها المؤثر والكبير في الحفاظ على وحدة العراق واهله".
وكان الآلاف في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تظاهروا، اليوم السبت، احتجاجاً على توغل القوات التركية داخل الأراضي العراقية، وأحرقوا العلم التركي تنديداً بدخول قواتها، وفيما طالبوا بسحب هذه القوات فوراً، أبدوا استعدادهم لأوامر المرجعية الدينية وأي حل عسكري.
وكانت القوات الأمنية أغلقت، اليوم السبت، الشوارع المحيطة بساحة التحرير، وسط بغداد، أبرزها شارعي السعدون وأبو نؤاس وجسر الجمهورية، استعداداً للتظاهرات التي ستشهدها العاصمة احتجاجاً على التدخل التركي في العراق، فيما أبدى مواطنون امتعاضهم من غلق الطرق والانتشار الكثيف للقوات الأمنية.
يشار إلى أن الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري رفض ، الاثنين (7 كانون الأول 2015)، وجود أية قاعدة عسكرية أميركية في العراق، وفيما هدد بـ"استهدافها"، دعا الشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات داعمة للسيادة الوطنية واحتجاجاً على التدخلات التركية والأميركية في العراق، فيما دعا نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي إلى تظاهرة اليوم السبت ضد التدخل التركي في العراق.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت،(12 كانون الأول 2015)، رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بخصوص "الخرق" التركي لسيادة العراق، ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، وفيما طالبته بضمان "انسحاب فوري غير مشروط للقوات التركية"، أكدت أن العراق يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء "التجاوزات" التركية.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، أمس الجمعة، أن دخول القوات التركية إلى العراق "انتهاك فاضح" لسيادته من قبل دولة جارة، وفيما لفت إلى سعي العراق لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية سيادة البلاد ووحدة أراضيه، بيّن ان باب الحوار مازال مفتوحا مع تركيا وان الإجراءات التي ستتخذها بغداد ليست موجهة ضد الشعب التركي.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجّه، أمس الجمعة، وزارة الخارجية العراقية بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي من قبل الحكومة العراقية بشأن التوغل التركي، وفيما أكد على مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والعمل على حماية العراق، شدد على عدم تكرار تلك التصرفات الأحادية التي تضر بالعلاقات الدولية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية طالبت، أمس الجمعة، بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، وأكدت أن وجودها خرق لسيادة البلد، وفيما أبدى الوفد التركي موافقته المبدئية على انسحاب القوات، بيّن أن الإعلان عن ذلك سيتم بعد الرجوع الى حكومتهم.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015 الحالي)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك، بالتنسيق مع مجلس الأمن.
https://telegram.me/buratha