وقالت الناصري في بيان وزع على وسائل الإعلام أن نهر الفرات الذي يغذي مناطق اهوار الجبايش تعرض إلى انخفاض حاد في المناسيب منذ فترة طويلة لم تشهدها المنطقة ما أدى إلى هجرة الفلاحين من تلك المناطق وهذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على رزق المواطنين كما أن ذي قار تستفيد بشكل كبير من محاصيل هؤلاء المزارعين فضلا عن ان مربي الجاموس وصيادي الأسماك يعانون من الإحباط على خلفية ما تتعرض إليه مناطقهم جراء هلاك هذه الثروة، كاشفةً عن توقف اغلب مشاريع مياه الإسالة في هذه الأيام والأيام الماضية.
وكشفت، أيضاً عن وجود تقارير في المحافظة تفيد بهجرة المئات من صيادي الطيور والأسماك الى محافظات أخرى على اثر جفاف الاهوار، معتبرةً ذلك بالأمر الخطير جدا الذي يهدد محافظة تعتمد بمعيشة أبنائها على تلك الوسائل، فيما دعت رئاسة البرلمان إلى مناقشة الأضرار التي تواجه ذي قار واستضافة وزير الموارد لإطلاعه عليها فضلا عن ضرورة استضافة محافظ ورئيس مجلس المحافظة ومسؤولي النواحي المتضررة لكشف تلك الأضرار ومطالبة الحكومة ووزارة الموارد بتعويض المتضررين في ذي قار.
وكان قائم مقام قضاء الجبايش التابع الى محافظة ذي قار بديع لبنان الخيون، قد لوح في (26 تشرين الثاني 2015) بمقاضاة وزارة الموارد المائية في حال عدم التزامها بتعهداتها القانونية والأخلاقية تجاه أهالي قضاء الجبايش بعد توقف جميع محطات مياه الإسالة وتلوث المياه على خلفية الجفاف الذي ضرب أهوار وانهار القضاء بشكل تام، فيما أكدت وزارة الموارد المائية في وقت سابق أنها عززت الاطلاقات المائية لاهوار الجبايش منذ شهرين، فيما طالبت بالابتعاد عن التصريحات غير المسؤولة وعرض الحقائق دون تضليل.
هذا وكان قائم مقام قضاء الجبايش قد دعا منتصف تشرين الثاني الماضي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكتلة الأحرار الى التدخل بشكل شخصي للضغط على وزير الموارد المائية المنتمي للأحرار من اجل زيادة الاطلاقات المائية الى مناطق الأهوار وتحسين سياسة التعامل مع السكان المحليين في هذه المناطق.
https://telegram.me/buratha