أعلن مجلس محافظة ميسان، اليوم الأربعاء، مقاطعته البضائع والشركات التركية، وفي حين بين أنه سينسق مع محافظات أخرى لاتخاذ موقف مماثل، طالب أنقرة بسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية وعدم محاولة إعادة عجلة الزمن إلى الوراء.
وقال رئيس مجلس محافظة ميسان، منذر الشواي، في حديث صحفي ان "المجلس صوت خلال جلسته الاعتيادية، اليوم، على قرار يقضي بمقاطعة البضائع والشركات التركية، ومنع الإيفادات إلى تركيا"، عازياً القرار إلى "انتهاك تركيا السيادة العراقية".
وأضاف الشواي، أن "المجلس سينسق مع الحكومات المحلية التي لديها موقف مشابه لتفعيل القرار"، داعياً أهالي ميسان إلى "المشاركة في التظاهرات المزمع تنظيمها احتجاجا على انتهاك السيادة العراقية".
من جانبه قال رئيس كتلة (البيرق الوطني) في مجلس محافظة ميسان، محمد مجيد، إن "تركيا بدلاً من دعم العراق في مواجه داعش، تقوم وبكل وقاحة باحتلاله في محاولة منها لإعادة عجلة الزمن إلى الوراء بغطاء سافر وخطير".
وذكر مجيد، الذي يرأس لجنة الاستثمار، أن "مجلس المحافظة سيتخذ حزمة إجراءات مضادة أولها مقاطعة البضائع والشركات التركية والزام التجار في المحافظة بعدم التعامل معها نهائياً وإلا تعرضوا للمساءلة القانونية"، عاداً أن "تركيا انتعشت اقتصادها بفضل تصدريها البضائع إلى العراق وجعلة سوقا لها".
وأوضح رئيس لجنة الاستثمار، أن "المحافظة ستتجه إلى استيراد البضائع الإيرانية، وسترفع السلاح دفاعاً عن السيادة الوطنية"، مطالباً تركياً بضرورة "سحب قوتها بدون حجج وإلا فإن أبناء ميسان سيتصدون لها ولدول الخليج الداعمة للإرهاب".
بدوره قال عضو مجلس محافظة ميسان، سرحان الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تركيا ارتكبت خطأ فادحاً ستدفع ثمنه باهضاً"، داعياً أنقرة إلى "مراجعة حساباتها وإلا سيكون الندم حليفاً لها".
وأكد الموسوي، على ضرورة "سحب القوات التركية فوراً من الأراضي العراقي"، مبيناً أن "المحافظات الجنوبية ستصدر قرارات مماثلة بمنع التعامل مع تركيا".
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، السبت الماضي،(الخامس من كانون الأول 2015 الحالي)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بينت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
يذكر أن كبار المسؤولين العراقيين عدوا التوغل العسكري التركي "انتهاكاً" للسيادة الوطنية، و"خرقاً" للمواثيق الدولية، وطالبوا أنقرة بسحب قواتها فوراً.
https://telegram.me/buratha