تحدث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية عن ابرز الاحداث التي وقعت خلال الاسبوع المنصرم كان اولها احداث طوزخرماتو مؤكدا ان ما جرى هو عمل مدان ولا يمكن ان يوصف الا بالفضاعة والشناعة لانه استهدف الحسينيات والمساجد ولا يمكن ان يفسر بسهولة ولا يمكن ان نقف عنده سريعا ونرتحل لابد من التوقف ولو لبرهة لمعرفة تداعيات هذا الامر مشيرا الى ان من فعل ذلك يحمل نفسا طائفيا مقيتا
في جانب اخر من خطبته تحدث سماحته عن التفجيرات الارهابية التي وقعت في فرنسا مشيرا الى ان هذا عمل مدان على الصعيد الانساني حيث ذهب ضحيته الابرياء من الناس وخاطب سماحته المسؤولين الفرنسيين والاوربيين قائلا اتعرفون من تحاربون ؟؟؟ من الذي يحاربكم ؟؟ ليسوا هؤلاء من يحاربوكم فهؤلاء ادوات وهؤلاء بيادق وجنود من يحاربكم من يمسك بهؤلاء ابحثوا جيدا عن قضيتين اساسيتين القضية الاولى التي اصررت ان تغضوا النظر عنها طوال كل هذه الفترة رغبة منكم على مصالحكم مع السعودية وغير السعودية من قاتلكم وقتلكم انما هو الفكر الذي رعته السعودية طوال كل هذه السنوات لن نتحدث عن الارهاب مرة اخرى فالعدو الحقيقي هو الوهابية تحديدا فاذا اردتم تحصين بلدانكم حصنوا انفسكم ولقحوا بلدانكم من الوهابية فالوهابية هي السرطان الذي تركتموه بل في سنوات عديدة رعيتموه وافسحتم المجال له عبر ما يسمى بمراكز وجوامع اسلامية وما الى ذلك تغلغلوا فخرب عليكم اولادكم
وفيما يلي النص الكامل مع التسجيل المرئي لخطبة سماحته :
ما جرى في طوزخرماتو من عمل مهما وصف ومهما قيل فيه فانه يبقى عمل مدان ولايمكن ان يوصف الا بالفضاعة والشناعة ليس لانه اقتتال بما يفترض انه لاصحاب الخندق الواحد فالاكراد مستهدفون من قبل داعش وشيعتنا في تلك المناطق ايضا مستهدفون ولكن هذا الذي جرى وما تم فيه من احراق لحسينياتنا ومساجدنا وتكايانا لا يمكن ان يفسر بسهولة ولا يمكن ان نقف عنده سريعا ونرتحل لابد من التوقف ولو لبرهة لمعرفة تداعيات هذا الامر
ربما حالة الاقتتال تحصل في اي مكان سبق للشيعة انفسهم ان تقاتلوا فيما بينهم وسبق للاكراد فيما بينهم ايضا ان تقاتلوا فيما بينهم وليست هذه اول معركة تجري مع هذه الاطراف لكن ان تحرق الحسينيات وان يعتدى على المقدسات فهذه القصة فارقة تماما لايمكن ان يفعل ذلك الا من لديه موقف طائفي هذه القضية ليست قصة قومية وليست قصة احتلال ارض وما الى ذلك وانما هي قصة الاعتداء على الدين واعتداء على امر هو من اقدس مقدساتنا نعم الابنية تصلح ولكن ان تتواجد عناصر تتجه للانتقام منا من خلال تفجير واحراق حسينياتنا فهذا الامر ليس مقبولا على الاطلاق ولايمكن ان يفسر بحسن نية ولا يمكن ان نقبل الا بمعرفة حقيقة هذه الدوافع التي اوصلت الامور الى ان يعتدى على مؤسساتنا الدينية قد افهم تفجيرالبيوت , قد افهم تفجير المراكز ولكن ما لا افهمه ولا يمكن لي ان اقبله ان يعتدى على الرمز الديني في تلك المنطقة وبلا مبالاة
هذه الحادثة ليست كغيرها واتمنى ان لا تتكرر حكمة القيادات اوصلت الامور بالنتيجة الى ما وصلت اليه هناك عمل حثيث جرى خارج الكواليس وخارج الاعلام خصوصا للاطراف التي تريد صلحا وان لا تتصدع العلاقة فتتحول الى حرب باضافة جديدة حربنا مع داعش ولا يجوز لنا ان نخلق عدوا في تلك المناطق المجاورة الى داعش الا داعش نفسها اما ايجاد عدو اخر هذا امر لايمكن ان يقبل لا استرايجيا ولا ميدانيا
ولذلك هناك مفارقة ان الذين يريدون في اطار الصلح عادة لا يتكلمون وعادة يبرزون مواقفهم في الاعلام لان الذي يريد ان يصلح عليه ان يتحرك في ارض خالية من التشنج لكن مع ذلك تمت الامور بالطريقة التي تمت دخلت قوات من الحشد الشعبي ووازنت الامور لكن انا اعتقد ان هذا حل مؤقت والحل الحقيقي الذي يجب ان تتجه اليه الانظار هو اخراج كل المسلحين سواء من الحشد او البيشمركة من المنطقة واحلال قوات الدولة اي قوات الجيش والشرطة في هذه المنطقة وجود طرفين اصبح لهما قتلى فيما بينهما واصبح هناك اسر متبادل وجرحى متبادل ما بين الطرفين قد يؤدي نزوعهم مرة ثانية الى الاحتراب الحل الحقيقي والجاد وانا هنا ادعو كل القوى الى التعامل بمسؤولية مع هذه القضايا ليخرج الجميع من هذه المدينة ولتتعهد الدولة والحكومة في ان تملا الفراغ طبعا من دون ملء الفراغ لا يوجد مبرر لكي ينسحب احدا ولكن لن تحل القضايا الاحتكام الى سلاح قريب يؤدي الى امكانية ان تعود المشاكل مرة ثانية
امل من قيادات الطرفين ان يتجهوا الى معالجة جادة بعيدة عن العواطف وبعيدة عن الاعلام وانما معالجة تبرز حرصهم على دماء الشيعة ودماء الاكراد كما انه حرصهم ايضا على دماء السنة بالنتيجة كلهم ابناء الوطن ولكن يجب ان يتحد هؤلاء جميعا ضد داعش وان لا يخلقوا خندقا جديدا تتشتت من خلاله قوانا لكي تحارب غير داعش
القضية الاخرى ما يتعلق بما جرى في فرنسا وما يجري الان في اوربا يعلم الله ويشهد اننا متالمون جدا على كل الدماء التي سالت رغم انهم قد يخالفوننا في الدين ولكن الانسانية لا قيود فيها الحالة الانسانية ان يقتل الابرياء مهما كانوا بالطريقة وبهذه الوحشية لا يمكن الا ان نعبر بالم بالغ ولكن يا فرنسا ويا المانيا اتعرفون من تحاربون ؟؟؟ من الذي يحاربكم ؟؟ ليسوا هؤلاء من يحاربوكم فهؤلاء ادوات وهؤلاء بيادق وجنود من يحاربكم من يمسك بهؤلاء ابحثوا جيدا عن قضيتين اساسيتين القضية الاولى التي اصررت ان تغضوا النظر عنها طوال كل هذه الفترة رغبة منكم على مصالحكم مع السعودية وغير السعودية من قاتلكم وقتلكم انما هو الفكر الذي رعته السعودية طوال كل هذه السنوات لن نتحدث عن الارهاب مرة اخرى فالعدو الحقيقي هو الوهابية تحديدا فاذا اردتم تحصين بلدانكم حصنوا انفسكم ولقحوا بلدانكم من الوهابية فالوهابية هي السرطان الذي تركتموه بل في سنوات عديدة رعيتموه وافسحتم المجال له عبر ما يسمى بمراكز وجوامع اسلامية وما الى ذلك تغلغلوا فخرب عليكم اولادكم
انتم تعرفون ان شبابكم يعشق ما يعبر عنه بالاكشن هؤلاء يقدمون لهم فرصة عظيمة جدا تعال واقتل نعطيك السلاح ونعطيك الجاه ونعطيك السلطة وعندئذ مع قليل من المخدرات ذهب شبانكم يتدربون بالمعسكرات من مطاراتكم وقيل لكم انهم يقاتلون في اراضينا غضضتم النظر فما دام الدم في العراق يجري وما دام مصالحنا تؤمن اتركوهم والا الذين اتونا من فرنسا وبريطانيا والمانيا لم ياتوا من الانفاق وانما خرجوا من مطاراتكم وحينما رجعوا ايضا رجعوا من اراضيكم فماذا فعلتم لهم ؟
انتم مذنبون مهما كان الامر قصرتم كثيرا مع شعبكم وان اراد فابيوس او هولاند او امثال هؤلاء من المسؤولين ان يحاسبوا احدا فعليهم ان يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا غيرهم ما الذي فعلوه لكي يمنعوا شبابهم من الفكر المنحرف والفكر الارهابي ؟ لدينا ارهاب مؤدلج لا يمكن ان تحارب افراد من دون ان تقف امام الايدلوجية التي سببت ذلك وهذه الايدلوجية ببساطة جدا اسمها الوهابية اكلتنا واكلت الذين ربوها ورعوها والان انتم مصاديق ذلك ان اردتم حلا جديا لا ترسلوا طائراتكم وتتعبوا انفسكم بل اوقفوا الدعاية لهؤلاء على الاقل في مناطقكم
https://telegram.me/buratha