الأخبار

السيد عادل عبد المهدي :لا سبيل امام الطوز سوى ايجاد الحلول المنصفة للعيش بأنصاف وسلام

1255 11:07:11 2015-11-15


 رأى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي انه لاسبيل امام القوى المتنازعة على قضاء طوز خرماتو ، سوى ايجاد الحلول المنصفة للعيش بأنصاف وسلام.

وذكر عبد المهدي في بيان اليوم "كان من المفترض ان تنفذ عملية تحرير "سنجار" في نهاية الشهر الماضي و بداية الشهر الجاري لكن الخلافات بين الاطراف الوطنية، وتسرب الكثير من معلومات الهجوم وتفاصيل خططه قادت الى تأجيل العملية، والتي تمت والحمد لله بنجاح خلال الايام الماضية. فطُردت "داعش" من سنجار، وهذا انجاز كبير سيقود الى نجاحات اخرى.. ستفتح الطريق لتحرير "تلعفر" ومناطق اخرى، وستشكل مزيداً من الضغط على الموصل، وستساعد على قطع احد اهم خطوط الامدادات لـ"داعش" بين سوريا والعراق. وهذه صفحة مهمة في محاربة "داعش" وطردها نهائياً

وأضاف "بالمقابل كان من المفترض خلال الاسابيع الماضية انطلاق عملية تحرير "بشير"، وهي لو انجزت، او عندما ستنجز ان شاء الله، فانها ستفتح الطريق لتحرير باقي مناطق كركوك خصوصاً "الحويجة"، اندفاعاً نحو "الشرقاط"، وستلتقي مع الانتصارات التي تحققت في "بيجي" باتجاه "الفتحة"، والتي ستضغط كلها باتجاه الموصل ايضاً.

لذلك تأتي الاحداث المؤسفة في "الطوز" بين "البيشمركة" و"الحشد الشعبي"، والتي ادت الى ضحايا واختطافات واعتقالات وحرق بيوت كسياقات لعرقلة هذه الجهود. لذلك تنادت مختلف القوى، بما في ذلك "المرجعية" والقوى صاحبة العلاقة على الارض، لتطويق هذه الاحداث ومنع تكرارها، والتفرغ لمعارك طرد "داعش" من ارض العراق كله".

وقال متسائلا "من هو المسؤول؟ انه بالتأكيد بعض العناصر الجاهلة والمتهورة التي بسبب افعالها تجر الجميع الى معارك مؤسفة. لقد دفع الكرد كثيراً –شأنهم شأن غيرهم- نتيجة السياسات الظالمة التي كانت تنفذها الانظمة السابقة ضدهم، مستغلة الامر الواقع وقوة الدولة لمحاربتهم وتهجيرهم من مناطقهم وتطبيق سياسات "التبعيث" و"التعريب".. لكن الكرد –او غيرهم- سيخطئون كثيراً ان استغلوا قوتهم ونفوذهم الحاليين لتطبيق سياسات فرض الامر الواقع على غيرهم".

واكمل بالقول "فالمسؤول النهائي هو ليس فقط الفرد الذي يقف على الحاجز او القوى المتواجدة على الارض. بل المسؤول الحقيقي هو سياسات التعبئة والتعصب الخاطئة والمتطرفة الموجودة لدينا جميعاً. المسؤول هو سياسات فرض الحل الواحد والقناعة الواحدة. ففي المنازعات بين الشعوب والجماعات على الارض وملكيتها سيخطئ من يعتقد انه يستطيع ان يفرض رؤيته الاحادية، او ان يؤسس لحل دائم بالقوة او باستخدام موازين القوى التي تميل لمصلحته في وقت وظرف محددين. فهذه الامور تتغير كما تبرهن احداث العراق، ومنها اوضاع المناطق المتنازع عليها، بل كما يبرهن التاريخ واحداث العالم كله".

وبين "لننظر كيف تبادلت الايدي -حسب موازين القوى- "الالزاس" و"اللورين" والتي قادت الى حربين عالميتن بين فرنسا والمانيا.. ولننظر ما حل بجمهوريات الاتحاد السوفياتي التي فرضت عليها السياسات الروسية.. ولننظر ما حصل في "الجزائر" و "هونغ كونك" ومئات المناطق المحتلة المستعمرة في العالم، والتي بدت في وقت ما وكأنها جزء لا يتجزأ من وطن من قام بالدمج والالحاق. فما يأخذ ظلماً وبالقسر والفرض سرعان ما ستأتي ظروف جديدة تتغير فيها موازين القوى والاحداث، فتتغير معها اليد المتسلطة والحاكمة بغير وجه حق".

وختم عبد المهدي بالقول "لا سبيل امام الحشد الشعبي والبيشمركة والقوات الحكومية والقوى الشعبية والوطنية سوى التنسيق والتعاون لمقاتلة "داعش" وادانة اي سلوك او عمل يثير الصراعات الداخلية.. ولاسبيل لانهاء التعبئة الخاطئة لدى هذا الطرف او ذاك الا بانصاف الجميع.. فما اخذ ظلما، او يؤخذ ظلماً، من الكرد او التركمان او العرب او المسيحيين او الشبك او الازديين، لم يحل مشكلة سابقاً ولن يحلها الان او في المستقبل. فلا سبيل سوى لايجاد الحلول المنصفة والحلول المشتركة التي تسمح للجميع بالعيش بانصاف وسلام"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك