رد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، السبت، على الانتقادات بشأن لقائه بناشطين في التيار المدني، وفيما اعرب عن امله ان تكون المظاهرات تحت عنوان الوطنية وليس المدنية، تعهد بمعاقبة وطرد اي من كتلة الاحرار يثبت عليه فساد.
وقال الصدر في معرض على سؤال ورد له من أنصاره في ساحة التحرير، وتضمن (بعد لقاءكم الاخير بمجموعة من الناشطين في التيار المدني، توالت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض إلا ان الردود المعارضة كانت قاسية نوعا ما، متهمة بعضها الزائرين لكم بانهم اصطفوا مع شخصية طائفية مشاركة في الحكم، فهل من كلمة تود ايصالها أو رسالة الى هذه الشخصيات المعترضة؟) إن "خلافهم هذا فيه خطر على استمرار المظاهرات الخدمية الإسلامية"
واضاف الصدر، أن "الكثير لديه صورة شفافة عن التيارات المدنية، وانهم يريدون التفرد، وما يحدث الان من ردود تبين العكس ـ عند البعض ـ"، مشيرا الى أن "المناداة (بالمدنية) في المظاهرات فيه إقصاء للجانب الاسلامي الصادق، فتمنيت ان تكون تحت عنوان الوطنية فهو عنوان أشمل".
وأكد الصدر، "أنا أول من أبدى تعاونا وتعاطفا بل تجاوبا حيث طالبنا الاخ بهاء الاعرجي بالاستقالة من دون النظر الى فساده وعدمه"، مشيرا الى أن "أي متظاهر مدني أو اسلامي أو غير ذلك، إن كان لديه الدليل على فساد احد من كتلة الاحرار فليسلمه الى لجنة الاصلاح وأنا كفيل بردعه ومعاقبته بل طرده".
وتابع زعيم التيار الصدري، أن "مثل هذا الأسلوب الهجومي القاسي لا يثنيني عن مواصلة الدرب معهم لكي ننقذ العراق من الفساد والميليشيات والدواعش"، لافتا الى أنه "إذا كنت طائفيا بنظره فليستعن بمن شاء من الشخصيات الوطنية ـ إن وجدت ـ ولتدافع تلك الشخصية عنه وعن مظاهراته وعن مختطفيه".
وشدد الصدر، أن "إبداء هذه المشاعر السيئة ضد أي شخصية أو جهة وفي هذه المرحلة الابتدائية ينبئ عن سوء سريرة مستقبليةـ والعياذ بالله ـ"، موضحا "أوجه شكري للاخوة (المدنيين) الذي تشرفت بزيارته، واعتذر عن ما صدر من بعض اقرانهم ضدهم، وليكن موقفنا موحدا وهو اصلاح العراق بالاصلاحات الشاملة الحقيقية لا التقشفية الخجولة".
وكان عدد من الناشطين المدنيين زاروا، الخميس (22 تشرين الاول الحالي)، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بمقر إقامته في الحنانة بمحافظة النجف، فيما ابدى الصدر دعمه الكامل للتظاهرات السلمية المطالبة بالاصلاحات الحقيقية.
https://telegram.me/buratha