الأخبار

واشنطن تحتج لدى بغداد على "تحويرات" أجريت على الابرامز خلافاً للاتفاقية العسكرية بين الطرفين

1704 12:18:46 2015-10-17

كشف موقع اخباري عسكري اميركي عن تحوير مقاتلي الحشد الشعبي العراقي دبابات الابرامز الاميركية مستخدمين فيها اسلحة روسية وايرانية، وفيما عد مسؤولون اميركان هذا التحوير بأنه قد يشكل خرقاً مزدوجاً لاتفاقيات المبيعات الخارجية للأسلحة الاميركية المبرمة مع العراق، عد خبير عسكري عراقي، أن العراقيين تعودوا على تحوير الأسلحة والأمر ليس غريباً عليهم. 

وقال موقع ديفينس نيوز الاميركي الخاص بالأخبار العسكرية والمعتمد لدى البنتاغون إن "قوات الحشد الشعبي عمدت الى اجراء تحوير على دبابة ابرامز الاميركية MIA1 وذلك بإزالة المدفع الرشاش المثبت على الدبابة واستبداله بآخر روسي مع استخدام ذخيرة ايرانية فيه"، لافتاً الى أن "البنتاغون عد هذه التحويرات خرقاً لشروط وكالة المبيعات الخارجية لوزارة الدفاع الاميركية وتحدياً لبرنامج الرقابة الاميركي على ضمان المستخدم الأخير للسلاح".

ونقل الموقع عن عمال صيانة اميركان في موقع منشأة صيانة دبابات ابرامز في مطار المثنى ببغداد أنه "في اوائل هذا الشهر جاء عناصر من قوات الحشد الشعبي وتركوا دبابة ابرامز في الموقع لغرض الصيانة و التصليح"، لافتاً الى أن "عمال الصيانة اندهشوا عندما اكتشفوا وجود مدفع رشاش روسي مثبت على الدبابة بدلاً من المدفع الرشاش الاصلي لها فضلاً عن استخدام ذخيرة ايرانية لهذا المدفع".

واستناداً الى مصدر في منشأة الصيانة فإن "الدبابة قد جهزت بمدفع رشاش روسي عيار 50 ملم مع ذخيرة ايرانية عيار 12.75 ملم".

ونقل الموقع عن أحد مسؤولي الصيانة قوله "لقد جلبوها محمولة على ناقلة ثم غادروا وعندما قام العمال العراقيون بإزالة الذخيرة منها كإجراء أولي لعملية الصيانة، وجدنا في كعب ظرف الاطلاقات علامة الصناعة الايرانية، ويبدو انهم ثبّتوا مدفع رشاش روسياً بذخيرة ايرانية على دبابة الابرامز".

ونقل الموقع أيضاً عن مدير وكالة التعاون الأمني للدفاع في البنتاغون الادميرال البحري جوزيف ركسي قوله إن "تهجين و تحوير اجزاء دبابة  اميركي – روسي قد يشكل خرقا مزدوجاً لاتفاقيات المبيعات الخارجية للأسلحة الاميركية المبرمة مع العراق وذلك لاستخدامها من قبل عناصر ميليشيات وتثبيت سلاح روسي عليها بذخيرة ايرانية".

واضاف المسؤول الاميركي انه "في أية عملية بيع سلاح خارجي هناك اجراء رقابي يضمن المستخدم الأخير للسلاح ويعد خرقاً للاتفاق اذا ما تم اجراء أي تغيير أو تعديل عليه".

بدوره أوضح رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية واثق الهاشمي في حديث للموقع الاميركي "وجود دبابات ابرامز محورة"، مبيناً بقوله أن "العراق كان يعتمد على عدد مختلف من مجهزي الاسلحة، ولذلك فإنه سعى الى دمج هذه الاسلحة على ظهر اسلحة مختلفة اخرى لتحقيق الكفاءة".

وأضاف الهاشمي أن "هذا الأمر ليس غريباً على العراق وليس هذه المرة الأولى التي يقوم بها بإجراء تحوير أو تهجين بين سلاح وآخر، فهو يسعى لتحقيق قوة نارية اقوى لمحاربة تنظيم داعش من خلال تثبيت مدفع روسي على ظهر دبابة اميركية".

وتابع الهاشمي "لقد قام العراقيون بتثبيت منظومة روسية بقاذفات خارقة للدروع على ظهر دبابات ابرامز لاستخدامها ضد العجلات المفخخة المدرعة التي يستخدمها تنظيم داعش بتنفيذ هجماته الانتحارية".

ولفت الهاشمي الى أن "عملية التهجين على السلاح الاميركي قد تؤدي الى مشاكل بين الولايات المتحدة والعراق نظراً لاتفاقيات بيع السلاح الموقعة ين الطرفين، مبيناً أنه "مع ذلك فإن العراق يواجه تهديداً حقيقياً من العجلات المدرعة المفخخة لتنظيم داعش التي دعت رئيس الوزراء العراقي للسفر الى موسكو مع وزير الدفاع للحصول على منظومات القاذفات هذه التي تثبت على الدبابات".

وتعد دبابة ابرامز MIA1  الاميركية من دبابات المعارك الرئيسة وهي من بين 146 دبابة أخرى باعتها الولايات المتحدة للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك