كشف موقع اخباري عسكري اميركي عن تحوير مقاتلي الحشد الشعبي العراقي دبابات الابرامز الاميركية مستخدمين فيها اسلحة روسية وايرانية، وفيما عد مسؤولون اميركان هذا التحوير بأنه قد يشكل خرقاً مزدوجاً لاتفاقيات المبيعات الخارجية للأسلحة الاميركية المبرمة مع العراق، عد خبير عسكري عراقي، أن العراقيين تعودوا على تحوير الأسلحة والأمر ليس غريباً عليهم.
وقال موقع ديفينس نيوز الاميركي الخاص بالأخبار العسكرية والمعتمد لدى البنتاغون إن "قوات الحشد الشعبي عمدت الى اجراء تحوير على دبابة ابرامز الاميركية MIA1 وذلك بإزالة المدفع الرشاش المثبت على الدبابة واستبداله بآخر روسي مع استخدام ذخيرة ايرانية فيه"، لافتاً الى أن "البنتاغون عد هذه التحويرات خرقاً لشروط وكالة المبيعات الخارجية لوزارة الدفاع الاميركية وتحدياً لبرنامج الرقابة الاميركي على ضمان المستخدم الأخير للسلاح".
ونقل الموقع عن عمال صيانة اميركان في موقع منشأة صيانة دبابات ابرامز في مطار المثنى ببغداد أنه "في اوائل هذا الشهر جاء عناصر من قوات الحشد الشعبي وتركوا دبابة ابرامز في الموقع لغرض الصيانة و التصليح"، لافتاً الى أن "عمال الصيانة اندهشوا عندما اكتشفوا وجود مدفع رشاش روسي مثبت على الدبابة بدلاً من المدفع الرشاش الاصلي لها فضلاً عن استخدام ذخيرة ايرانية لهذا المدفع".
واستناداً الى مصدر في منشأة الصيانة فإن "الدبابة قد جهزت بمدفع رشاش روسي عيار 50 ملم مع ذخيرة ايرانية عيار 12.75 ملم".
ونقل الموقع عن أحد مسؤولي الصيانة قوله "لقد جلبوها محمولة على ناقلة ثم غادروا وعندما قام العمال العراقيون بإزالة الذخيرة منها كإجراء أولي لعملية الصيانة، وجدنا في كعب ظرف الاطلاقات علامة الصناعة الايرانية، ويبدو انهم ثبّتوا مدفع رشاش روسياً بذخيرة ايرانية على دبابة الابرامز".
ونقل الموقع أيضاً عن مدير وكالة التعاون الأمني للدفاع في البنتاغون الادميرال البحري جوزيف ركسي قوله إن "تهجين و تحوير اجزاء دبابة اميركي – روسي قد يشكل خرقا مزدوجاً لاتفاقيات المبيعات الخارجية للأسلحة الاميركية المبرمة مع العراق وذلك لاستخدامها من قبل عناصر ميليشيات وتثبيت سلاح روسي عليها بذخيرة ايرانية".
واضاف المسؤول الاميركي انه "في أية عملية بيع سلاح خارجي هناك اجراء رقابي يضمن المستخدم الأخير للسلاح ويعد خرقاً للاتفاق اذا ما تم اجراء أي تغيير أو تعديل عليه".
بدوره أوضح رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية واثق الهاشمي في حديث للموقع الاميركي "وجود دبابات ابرامز محورة"، مبيناً بقوله أن "العراق كان يعتمد على عدد مختلف من مجهزي الاسلحة، ولذلك فإنه سعى الى دمج هذه الاسلحة على ظهر اسلحة مختلفة اخرى لتحقيق الكفاءة".
وأضاف الهاشمي أن "هذا الأمر ليس غريباً على العراق وليس هذه المرة الأولى التي يقوم بها بإجراء تحوير أو تهجين بين سلاح وآخر، فهو يسعى لتحقيق قوة نارية اقوى لمحاربة تنظيم داعش من خلال تثبيت مدفع روسي على ظهر دبابة اميركية".
وتابع الهاشمي "لقد قام العراقيون بتثبيت منظومة روسية بقاذفات خارقة للدروع على ظهر دبابات ابرامز لاستخدامها ضد العجلات المفخخة المدرعة التي يستخدمها تنظيم داعش بتنفيذ هجماته الانتحارية".
ولفت الهاشمي الى أن "عملية التهجين على السلاح الاميركي قد تؤدي الى مشاكل بين الولايات المتحدة والعراق نظراً لاتفاقيات بيع السلاح الموقعة ين الطرفين، مبيناً أنه "مع ذلك فإن العراق يواجه تهديداً حقيقياً من العجلات المدرعة المفخخة لتنظيم داعش التي دعت رئيس الوزراء العراقي للسفر الى موسكو مع وزير الدفاع للحصول على منظومات القاذفات هذه التي تثبت على الدبابات".
وتعد دبابة ابرامز MIA1 الاميركية من دبابات المعارك الرئيسة وهي من بين 146 دبابة أخرى باعتها الولايات المتحدة للعراق.
https://telegram.me/buratha