دعت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، اليوم الأحد، المواطنين والإطراف السياسية إلى المطالبة بحقوقهم بالطرق القانونية والابتعاد عن تدمير المؤسسات العامة والمقار الخاصة، وعدت أن "من غير المقبول" أن يتصدى عناصر البيشمركة لـ(داعش) وهم غير مطمئنين على بيوتهم وأولادهم، فيما طالبت المتظاهرين بـ"الهدوء وعدم اللجوء للعنف".
وقالت وزارة البيشمركة في بيان انه "من غير المقبول أن يكون مقاتلو البيشمركة غير مطمئنين على بيوتهم وأولادهم وأقربائهم، في الوقت الذي يتصدون للهجمات الإرهابية في جبهات القتال".
ودعت الوزارة، جميع المواطنين والإطراف السياسية إلى "المطالبة بحقوقهم بالطرق القانونية المشروعة، والابتعاد عن حرق أو تدمير المؤسسات والأماكن العامة والمقرات الخاصة بالأطراف السياسية أو الخاصة بحكومة إقليم كردستان".
وأكدت وزارة البيشمركة، "مواصلة الدفاع عن ارض كردستان وشعب كردستان بكل شجاعة وحزم"، مطالبة المتظاهرين بـ"الهدوء وعدم اللجوء إلى العنف في مظاهراتهم".
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، حمّل، مساء أمس السبت الـ(10 من تشرين الأول 2015)، زعيم حركة التغيير (كوران) نوشيروان مصطفى، مسؤولية العنف الذي تخلل التظاهرات في السليمانية وكرميان، في حين عد أنها "غير عفوية" وتهدف لـ"زعزعة" وضع الإقليم، أكد أن الخطوة الأولى لرده يتمثل بامتلاكه "الحرية الكاملة" في اتفاقات تشكيل حكومة الإقليم ورئاسة برلمانه ومشاركة الحركة فيهما.
فيما انتقدت حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى، اليوم الاحد، البيان الذي صدر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحمّل به زعيم الحركة مسؤولية اعمال العنف في التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية وبعض المدن في منطقة كرميان، وفيما وصفت البيان بأنه "كتب بلغة الحرب الداخلية" التي اندلعت في تسعينيات القرن المنصرم في إقليم كردستان، اتهمته بـ"السعي للقضاء على المشروع السياسي في الاقليم".
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني أعلن، اليوم الأحد،(11 تشرين الأول 2015)، مساندته للمطالب والتظاهرات المدنية، ودعا أنصاره وملاكاته إلى "الحفاظ على أمن المدن"، وفيما أشار إلى أن "العنف يضيّع الحقوق المشروعة للمواطنين"، طالب بـ"تقديم مطلقي النار للقضاء".
يشار إلى أن مناطق عدة من إقليم كردستان، لاسيما في السليمانية، تشهد تظاهرات صاخبة، منذ منتصف الأسبوع الماضي، تخللتها أعمال عنف، وحرق مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني. ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم عدد من القتلى، وذلك احتجاجاً على استمرار الأزمتين السياسية والاقتصادية، وتأخر صرف رواتب الموظفين.
https://telegram.me/buratha