طلب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الخميس، من كوريا الجنوبية تزويد العراق بالسلاح، فيما وصف الدعم الدولي المقدم للعراق في الجانب الأمني والإنساني وجانب الإعمار بالـ"خجول".
وقال الجعفري في بيان صدر، اليوم، عقب لقائه وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ سيه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "العراق حريص على توطيد العلاقات مع بيونغ يانغ من خلال تبادل المصالح المشتركة بين البلدين ومواجهة المخاطر المشتركة"، مشيرا الى أن "الإرهاب يشكل التحدي الأول في العراق، وأن العراقيين مصرون على إنهاء وجوده تماما".
وأكد الجعفري أن "القوات العراقية المسلحة أحرزت تقدما كبيرا في حربها ضد عصابات داعشالإرهابية"، مبينا أن "عناصر داعش جاؤوا من أكثر من 100 دولة؛ لذا فنحن نتحمل مسوؤلية القتال دفاعا عن بلدنا، والقتال نيابة عن العالم، ونأمل من كوريا الجنوبية زيادة دعمها، وتزويد العراق بالسلاح".
وأضاف أن "عصابات داعش الإرهابية تسببت بنزوح عدد كبير من العوائل إلى مناطق أخرى آمنة بعيدا عن داعش؛ مما يتعين أن يساهم المجتمع الدولي في رفع معاناة النازحين"، موضحا أن "الدول تعهدت في العام الماضي بتقديم ثلاثة أنواع من الدعم: دعم أمني، ودعم إنساني من خلال توفير المساعدات الخدمية والإنسانية، والدعم الثالث هو إعادة بناء البنى التحتية للمدن المحررة لتأهليها لعودة المواطنين إليها، لكن الدعم كان خجولا، ولم يكن بالمستوى المطلوب".
من جهته، عبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي عن "تفهم كوريا الوضع في العراق واستعدادها لتقديم المساعدات في العديد من المجالات"، لافتا إلى أن "بيونغ يانغ قدمت فيما يخص المجال الإنساني مساعدات للعراق، ومساعدات عسكرية، ونسعى إلى توسيع هذا التعاون إلى مجالات أخرى عديدة، وسنستمر بدعمكم في مجال الطاقة والبنى التحتية"، بحسب البيان.
وكان الجعفري التقى، اليوم الخميس (1 تشرين الأول 2015)، نظيره النمساوي سيباستيان كورتس ودعاه الى فتح سفارة لفيينا في بغداد، فيما أكد كورتس التزام بلاده بتقديم المساعدات الإنسانية للعراق.
https://telegram.me/buratha