حصلت وكالة انباء براثا على المعلومات الحقيقية لادعاءات رئيس كتلة الحل وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي عن عملية اختطافه في السعودية من قبل متعاطفين مع تنظيم داعش بحسب زعمه وذلك بنشر القصة الحقيقية لما حدث له في مدينة جدة وحيث تبين ان وراء ذلك سرقة ارتكبها هذا السياسي وعملية نصب قام بها بلغت قيمتها ربع مليار دولار!
فقد اكد مصدر عراقي على علم بتفاصيل ما حدث للنائب العراقي ان الكربولي كان قد تلقى دعوة من مركز وهمي للدراسات الاستراتيجية في مدينة جدة السعودية لألقاء محاضرة عن تطورات الاوضاع العراقية فقبلها على الفور.. ثم سافر الى مدينة جدة وكان باستقباله اشخاصا ابلغوه انهم ممثلين عن المركز ورحبوا به ترحيبا شديدا..
ثم اقلت سيارة فارهة هؤلاء الاشخاص ومعهم الكربولي الى مقر المركز وقبل وصولهم اليه استأذنوا منه في الطريق بالمرور على شخصين مهمين وبالفعل استقبلهم هذان الشخصان في المنزل حيث قاموا بأحتجازه هناك ثم طلبا منه خلع ملابسه كاملة وقاما بالتقاط صور له عاريا تماما مع تسجيل فيديو وهو في هذه الحال المزرية.
ويؤكد المصدر انه بعد التقاط الصور والفيديو لرئيس كتلة الحل البرلمانية تم طرده من المنزل وهو عار الامر الذي دفعه الى الاحتماء باحد المارة الذي اعطاه ملابس يستر بها جسده العاري حيث توجه بعدها وعلى الفور الى القنصلية العراقية في جدة التي تكتمت على الامر ولم تتصل بالسلطات السعودية منعا للفضيحة وقامت بتسفيره الى بغداد..على الفور!.
ويشير المصدر مواصلا حديثه الى ان خلفيات هذه العملية واساببها تعود الى الفترة التي كان فيها احمد الكربولي وزيرا للصناعة في حكومة نوري المالكي السابقة عندما عرض عقودا استثمارية ضخمة على مجموعة شركات سعودية مقابل عمولات تصل الى 250 مليون دولار وجرت مفاوضات بينه وبين هذه المجموعة السعودية العملاقة حول كيفية تحويل قيمة العمولة هذه وبالفعل قامت الشركة بتحويل المبلغ الى حساب عائد الى شقيقه جمال الكربولي مالك قناة دجله في دولة بلاروسيا .. بعدها علمت الشركة ان محمد الكربولي قام بالنصب عليها بهذا المبلغ وان العروض التي قدمها لها كانت وهمية وليس لها اي وجود.
ويوضح المصدر انه لان هذه الشركة ذات تاثير ونفوذ في السعودية فقد قامت بمحاولات شتى لاسترجاع هذا المبلغ الا انه ماطل في ذلك الى ان كشف عن حقيقته الفاسدة بالامتناع عن اعادته.. وهنا فكر مسؤولون في الشركة بطريقة ما تعيد لهم هذا المبلغ فقاموا باستدراجه الى جده واحتجازه في المنزل وتصويره عاريا لارغامه على اعادة العمولة التي نصب بها عليهم وبعكسه فانهم سيقومون بنشر صوره عاريا وتوزيع شريط الفيديو وهو على هذه الحال على مختلف المواقع الانترنيتية.. وعلى شبكة يوتيوب أيضا.
يذكر ان محمد الكربولي كان قد ادعى في بيان مؤخرا إن “العملية تمت في مدينة جدة اثناء خروجي من المطار حيث كانت سيارة مستأجرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بانتظاري في المطار ادعت انها تابعة لمركز الدراسات المفترض وتم اقتيادي الى حي داخل جدة واحتجازي داخل فيلا والتحقيق معي تحت تهديد السلاح.
وأضاف الكربولي في روايته المزعومة قائلا أن “عائلة سعودية تسكن بجوار الفيلا المذكورة والتي التجأت اليها بعد فراري من العصابة اتصلت بالقوات السعودية التي قامت بدورها باقتحام الفيلا المذكورة، مشيراً إلى أنه تم اعلام القنصلية العراقية في جدة بالحادث ومن خلالها الجهات الرسمية السعودية وكذلك ابلاغ وزارة الخارجية العراقية وجهاز المخابرات الوطني بالحادث فور عودتي للعراق وللحفاظ على سرية التحقيق.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي أعلن قبل شهر تقريبا عن تشكيل لجنة للتحقيق في سفر الكربولي إلى السعودية دون اخذ الموافقات الرسمية و((لغز)) تعرضه للاختطاف.. ولذلك نضع هذه المعلومات الحقيقية عما حدث للكربولي واسبابه تحت تصرف التحقيق.
https://telegram.me/buratha