تحدث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة السياسية عن ازمة اقتصادية حقيقية تلوح بالافق داعيا المواطنين الى ان يعوا ذلك وان يقللوا من مصروفاتهم وفي نفس الوقت دعا الدولة الى فتح افاق جديدة من خلال الاهتمام بالزراعة والصناعة وغيرها من المجالات حتى تكون بديلة عن النفط الذي بدات اسعاره بالتدني شيئا فشيئا
من جهة اخرى دعا المواطنين الى عدم التصديق لكل ما يقال على الساحة لان هناك جهات منها معروف لدينا تريد تازيم الامور وتجعل الناس لا يثقون بكل السياسيين المتصدين مشيرا الى ان هناك جهات معروفة تقوم بتوزيع الاموال من اجل تسقيط بعض السياسيين المتصدين للعملية السياسية والذين يحبون بلدهم وشعبهم
وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته
لازال الوضع في العراق يشهد حراكات متعددة لكن ساشير الى بعض منها من اجل ان نعي حقائق الامور من جهة ومن جهة اخرى ان نتهيأ للقادم مما ياتينا من جهة اخرى لكن قبل ذلك يجب علي ان انبه الى ان كل الاحاديث التي تتم خلال هذه الفترة مني ومن غيري بالاشارة الى طبيعة المخاطر في موضوع الهجرة من العراق لا تتنكر الى طبيعة الوضع الماساوي الذي يمر به البلد
لكن ثم خيار ما بين الاسوء وما هو اسوء منه لذلك ياتي حديثنا لاننا جربنا من قبل لاننا نعرف ونتواصل بالكثير من الاشياء التي لا يعرفها الناس وحينما نجد خلال هذه الفترة الكثير من الاكاذيب تطال الكثيرين ابتداءا من المرجع الاعلى وبقية المراجع وصولا الى الكثير من المتصدين يستوجب منا ان نتوقف مع كل قضية نسمع بها ليس بالضرورة نكذبها ولكن ليس هناك داعي ان نصدقها دفعة واحدة
احاديث القران الكريم والتراث يشير الى ان البلاء الالهي عادة حينما يتوجه الى المؤمنين وقبلهم الى الانبياء انما يتوجه باعز وابرز ما يوجد في شخصية هؤلاء عفة موسى عليه السلام وبمن جوبهت ؟ من قبل الشكاكين ومن قبل اصحاب المصالح الفاسدة عفة موسى وهو الذي لم يقبل من بنت نبي الله شعيب ان تمشي امامه لشدة عفته مع ذلك جوبه بانه اراد ان يفجر بباغية من بغايا بني اسرائيل من قبل قارون ظالم عصره , وقارون هو ابن خالة موسى عليه السلام ولكن تحول من بعد ذلك الى الطاغية المعروف فاتهم موسى عليه السلام باعز ما لديه .
مريم بماذا اتهمت ؟؟ اتهمت مباشرة بعفتها وهي من اعف الناس , الرسول بماذا اتهم ؟ اتهم بالكذب وهو من اصدق الناس اتهم بالسرقة وهو من اكثر الناس امانة اليوم المرجعية مع زهدها ومع اوضاعها بماذا تتهم ؟ تتهم بنفس هذا الزهد وانها مرائية بزهدها لذلك لا نستغرب عملية الاسقاط والتسقيط التي تجري في هذه الايام ولكن على الناس ان تنتبه من الذي يفعل ذلك ؟ من الذي يقوم بذلك ؟ من الذي يؤدي هذا الدور ؟ من الذي لديه مصلحة في ان لا يبقى شريف في العراق ؟؟
انت مع كل هذه الناس لما يشاهدون كل واحد يريدون ان ينظروا له واذا به يتهم والناس بطبيعتها للاسف الشديد تصدق , جهة من الجهات انا اعرفهم يدفعون لالف شخص شهريا مئة الف دينار لكل واحد هؤلاء مهمتهم فقط تسقيط قائمة تاتيهم اعملوا على فلان , الان كيف ياتي ليس مهم , المهم اكذبوا وسقطوه في نظر الناس , هذا يجلس بالكيا يكذب ويذهب الى الفيسبوك يكذب وفي المقهى يكذب ويزور شخص يكذب فهذا عمله مئة دينار ياخذها مكلف بان يكذب فقط
هؤلاء ليسوا من اتجاه اخر فهؤلاء من داخلنا وللاسف ايضا لديهم لحى ويلطمون ويذهبون الى حسينيات ومواكب ايضا التساؤل هو لماذا الكذب ؟ هذا تساؤل يفترض ان يبرز لنا حقيقة للاسف الشديد ان اخلاقنا الاجتماعية تردت الى حد كبير بحيث الناس استمروا الكذب فلم يعد الكذب قصة صعبة وما عادت الغيبة والبهتان والاعتداء على محارم الله قصة صعبة في نظر الناس في الوقت الذي هذه المسائل تبقى في عداد الكبائر التي اوعد الله سبحانه وتعالى من يقترفها بالنار توعدهم بالنار
الموجة الموجودة وستاتينا موجات متعددة هدفها ان تبقى الناس بلا من يتكأون عليه سوف لن يعتمدوا على احد ولا يصدقوا باحد ويفقدون الثقة باحد وعند ذلك اي شخص يستطيع ان يمشي الامور لا تستغربوا اذا ما قلت الى انه بعض المشاهير الفاسدين , وبعض الرموز الكبيرة بالفساد اكثر من تحدثت عن الفساد خلال هذه الفترة هم هؤلاء كل بيان معنون ومطنطن يقول اننا ضد الفساد والذي كتبه هو احد المفسدين بل احد كبار المفسدين لذلك علينا ننتبه فلا تغرنا مصاحف صفين وتخدعنا بقدسيتها فالمصحف مقدس لكن مقدس حتى يستغله المنافق والساذج والكذاب والفاسد وانتم تعرفون المثال الشعبي حينما قيل للسارق تعال واقسم فماذا يتحدث المثل الشعبي اتى الفرج لان هؤلاء تعودوا ان يكذبوا الان يكذب على نفسه وعلى الاخرين ليس صعبا ان يكذب على الله سبحانه وتعالى .
القضية الاخرى التي انبه لها اخواني الاعزاء قصة الاصلاحات قصة مطلوبة واكدنا كثيرا على ان الاصلاحات ليس هي قصة مراسيم تصدر وقوانين تتخذ فقط بل العبرة بالاجراءات التي توجد على الارض اقترحت وقائمة المقترحات طويلة في ذهني لرئيس الوزراء ان يقدم بل مجلس الوزراء ان يقدمون على ان تكون ارض لكل عراقي فكل لديه عائلة يذهب ويعطى مقدار من الارض وكلامي باتجاه ان نعتمد اموال الناس في تحريك الاقتصاد فالدولة لا اقول انها مفلسة ولكن قبح الله من افرغ خزينتها واوصلها الى ما وصلنا اليه في ايامنا هذه حتى ان الكثير من الدوائر لاول مرة تتاخر في دفع الرواتب لكن مهما يكن اشرت الى ان هناك اموال كبيرة في ايدي الناس يمكن ان يستغلوها بدل ان تبقى مجمدة في البيوت واشرت الى الذهب واذا بحملة شعواء ان الشيخ يتحدث عن الذهب الذي في بيته ولا يدري ان الناس ليس لديها ذهب فلا نضحك على انفسنا ولا يضحك علينا احد البلد لما يعيش في ازمة اذا لا يتعاون الكل على ان نخرج من هذه الازمة لن نصل نعم بعض الناس فقراء الى درجة شديدة جدا معلوم لكن الاعم الاغلب من الناس لديهم ما يكفيهم للخروج من ازمة كبيرة وانا اشرت بارقام دقيقة الى وجود ما يقارب من 30 مليار دولار مخزنة في البيوت ذهبا الان الفقراء الذين ليس لديهم مال لهم علاج اخر لكن هذا التصدي الى اجهاض المشاريع او المقترحات بطريقة ساذجة وبطريقة غوغائية تماما لان فلانا مكروه لذلك يجب ان ينتقد اي شيء ياتي به . ليس المهم ان تحب او لا تحب بل المهم تعال وشاهد على الارض من الذي يضع لك بناء ؟؟ ومن الذي يضع عندك اعمار ؟ من الذي يحرك لك الارض ؟
اما ان تنتظروا من هذه الدولة ان تقدم اعمارا فالدولة لن تتمكن اقولها وبكل صراحة لن تتمكن اترك الفساد واترك المافيات واترك القوانين المعطلة واترك الكثير من القضايا ازحها على جانب , الدولة ليس لديه اموال اسعار النفط اوصلت الدولة الى وضع لا يحسد عليه احد اليوم الكثير من وحدات وزارة الدفاع لم تستلم رواتبها للشهر الثاني وقسم من الحشد لحد الان لم يستلم راتبه للشهر الثاني فما معنى ذلك ؟ ونحن في ظرف امني في غاية العسر وفي غاية الشدة معنى ذلك ان هناك ازمة حقيقية . اما ان تضع رجل على رجل وتقول هذا هو واجبهم وليس واجبي لا هذا واجبك ايضا .
الان من الذي سرق ومن الذي نهب ومن الذي اوصل العراق الى ما وصلنا اليه من موازنات انفجارية وكانت انفجارا في جيوبهم واسال الله ان تكون انفجارا في كل ارزاقهم لكن مع ذلك وصلنا الى موازنة عاجزة ان تغطي المصروف تقول انا ليس لي دخل لا لك دخل انظر في قصة يوسف عليه السلام قصة ما ذكرت اعتباطا يوسف عليه السلام جمع في احد الاجراءات جمع كل ذهب الناس وبعد ذلك مروا بالازمة ولم يفتقر احد نعم شدوا الاحزمة على البطون وعبرت الغيمة السوداء التي تظللهم نتيجة الرؤية المعروفة رؤيا عزيز مصر
اليوم نحن يا اخوان في هذه الازمة نحن في سنين كسنين يوسف رب ضارة نافعة كثير من المسؤولين في السابق استسهلوا مليار دولار واليوم المسؤول عزيز عليه ان يجمع مئة مليون اذن نحن محتاجين الى سياسة شد الاحزمة وسياسة بعد لا تعتمد على انه ناكل كل ما نريد ونشرب كل ما نريد ونلبس كل ما نريد ونشتري كل ما نريد اليوم يبلغني الناس ان هناك ازمة نقد وان المواطنين مستعدين للبيع باسعار متدنية جدا بمجرد ان ترى مالا العقارات والسيارات وهكذا كثير من القضايا فالاسعار نزلت الى درجة كبيرة جدا هذا ماذا يعني ؟ يعني اننا في ازمة والناس بدات تحس بانها في ازمة وعادة السياسيين والاقتصاديين اول ما يحسون بالازمات
المطلوب ماذا ؟ انا ارجع واقول اذا لا تتخذ الدولة اجراءات من شانها ان تقدم الى الناس اصلاحات جادة على الارض ليس اصلاحات على الورق اذكر كمثال كثيرا مما اطلق عليه بحزمة الاصلاحات سوف يتقدم المتضررون منها الى المحكمة الاتحادية فتحكم لصالحهم وسيعودون الى مناصبهم جميعهم لا الوزراء الذين تم اخراجهم ولا نواب الرؤساء الذين تم اخراجهم جميعهم سيعودون بعنوان القانون المحكمة الاتحادية ستحكم لهم اذن نحن لسنا في اطار اصلاحات اصلاحات كانت مستعجلة , تعالوا وحولوها الى قانون لان القانون لا يرده الا قانون لكن هذا كم يريد ان يعمل للناس لا يعمل شيء فالناس لا ترى اي شي انتم تعالوا الى الاجراءات الحقيقية التي تصب في داخل اوضاع الناس وفي داخل جيوب الناس لذلك كان مقترح توزيع الاراضي ومقترح تمليك الفلاحين ومقترحات لتنمية الصناعة والزراعة مقترحات للضرائب ومقترحات الى السلع التي تشترى يجب ان نعيش حالة التشديد على الانفاق وشد الاحزمة بشكل جدي وانا انصح بشكل مسؤول اخواننا الذي يقبضون رواتب وكانوا مرتاحين بالصرف انصحهم نصيحة لله قللوا من نفقاتكم لانه قد تمرون ببعض الايام والاشهر والعياذ بالله بانه قد تشاهدون ليس لها القدرة ان تعطيكم رواتب تاخذون رواتبكم والدولة ليس مفلسة على المدى البعيد فالدولة لديها بركة ولكن بشكل جدي امامها مشكلة اسمها نزول الاسعار وما دام الدولة معتمدة على النفط لن تقوم لنا قائمة الاستقرار ابدا لذلك تعالوا بالاتجاه الاخر نصيحتي لاخواننا الموظفين قبل كنت تتصرف بالمليون والمليونين والاقل والاكثر براحتك انا ارجوك لا تاخذ راحتك بعد الان قلل لان الايام القادمة ايام قد تكون صعبة للغاية رغم انه اسعار النفط ليست معلومة من هنا البنك الدولي يتحدث بارقام مؤلمة للغاية قد يصل الى 28 دولار سعر النفط الى سنة 2018 ومن هنا يمكن للاحداث والحروب ان تصعد النفط الى اكثر من هذه الاسعار لكن مهما يكن العاقل هو الذي يتحسب الى الوضع الاسود ليس ان يرى كل الدنيا بيضاء والعاقل
فيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha