اكد وزير النفط عادل عبد المهدي ،اليوم الاثنين، ان الصادرات النفطية من المنافذ الجنوبية ستتجاوز تقديرات موازنة 2015 مشيرا الى ان العراق ومنذ حزيران الماضي يصدر من هذه المنافذ 3 مليون برميل يوميا، كاشفا عن تسديد 9 مليار دولار عن بقية مستحقات 2014 للشركات النفطية والفصل الأول من 2015 ويعمل على تسديد الفصل اثاني خلال الايام المقبلة .
وقال عبد المهدي في بيان اليوم " على الرغم من كل الصعوبات المالية ، وتدهور اسعار النفط ، والظروف الامنية ، والاجتماعية ، والاضطرابات الاقتصادية التي تؤثر على الجميع، استطاع القطاع النفطي التقدم بخطى ثابتة ومتصاعدة".
وأضاف ان" الوزارة بمعاونة وزارة المالية والبنك المركزي ودعم رئيس مجلس الوزراء قامت بتسديد 9 مليار دولار عن بقية مستحقات عام 2014 للشركات النفطية، كما سدد الفصل الاول لعام 2015 ، ويعمل على تسديد الفصل الثاني في هذه الايام، وسيسدد الفصل الثالث قبل نهاية العام، وكما هي العادة سيسدد الفصل الرابع بعد تقديم الكلف في بداية عام 2016، كما انه يتدارس مع الشركات وسائل تخفيض الكلف ، وربط تقلبات اسعار النفط بما يحقق الفائدة للطرفين عند ارتفاع الاسعار، او يتحملا سوية اعبائها عند انخفاضها".
وتابع قائلا"في مجال الانتاج ادى طرح نفط {البصرة ثقيل} في الاسواق بجانب {البصرة خفيف} الى زيادة سريعة في الانتاج، بدءاً من شهر حزيران الماضي، بمقدار 200-300 الف برميل يومياً، مما حقق موارد شهرية تقدر بـ220-250 مليون دولار شهرياً، حتى مع احتساب فارق سعر {الثقيل} عن {الخفيف}".
وأشار الى ان" صادرات العراق من المنافذ الجنوبية، مع نهاية العام الجاري، ستتجاوز ما تم تقديره في موازنة 2015، اي 2.750 مليون برميل/ يوميا ، فمنذ حزيران والعراق يصدر من المنافذ الجنوبية ما يزيد عن 3 مليون برميل/يوميا "، لافتا الى ان" {سومو} لو تسلمت ما تم الاتفاق عليه مع حكومة اقليم كردستان، لتجاوزت صادرات العراق تقديرات الموازنة البالغة 3.3 مليون برميل/يوميا، لتتجاوز 3.5 مليون برميل/يوميا خصوصاً لو اضفنا 200-250 الف برميل/يوميا تزود بها وزارة الكهرباء، ولتجاوزنا بكثير ما الزمنا انفسنا به في تقديرات الموازنة لعام 2015، والتي ساهمت الى حد غير قليل في تخفيف بعض اعباء انخفاض اسعار النفط".
واستطرد قائلا" هناك جهود عظيمة قد بذلت لتجاوز الكثير من صعوبات البنى التحتية كالخزانات وضخ المياه وشبكة الانابيب والمنصات ساعدت كلها على تطوير القدرات التصديرية والإنتاجية ، وهناك اليوم ايضاً جهود كبيرة لتعظيم الجهد الوطني لزيادته وتفعيل الطاقات الكبيرة الموجودة "، مشيرا الى ان" الكلام السلبي الكثير الذي يتم تداوله عن كسل العراقيين وتلكؤهم وفسادهم يجب ان لا يخفي حقائق كبيرة لأبطال حقيقيين، لا يقل عملهم عن اي مقاتل يقدم حياته فداء في محاربة الارهاب وعصابات داعش".
وأشار انه" لا يسع المجال للكلام اكثر عن التقدم المهم في مجال الغاز، حيث تراجع حرقه، وهناك سعي حثيث للتوقف عن هدر هذه الثروة العظيمة ، بالمقابل توفرت كافة الشروط للتوقف عن استيراد الغاز السائل والنفط الأبيض ، كما يقوم القطاع بتجهيز وزارة الكهرباء بكامل انتاجها من الغاز الجاف، الذي بلغ معدله اليومي للأسبوع الاول من شهر آب 580 مقمق ، كذلك لا يسع المجال للكلام عن زيادة الخطوط الانتاجية للبنزين والكازولين وبقية المنتجات، والتي لولاها لشهدت البلاد ازمات خطيرة في المشتقات، بسبب الشحة المالية وتوقف مصفى بيجي الذي كان يزود البلاد بنصف حاجاتها من هذه المنتجات، وكذلك بقية المصافي والحقول التي استولى عليها داعش، او يعطل العمل فيها"
https://telegram.me/buratha