أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن الإصلاح الذي أعلنت عنه الحكومة لا يشمل التخلي عن الموظفين، مشيرا الى ان هناك معلومات هائلة تضخ في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" حول الفساد غير صحيحة.
وقال العبادي، اليوم الجمعة، خلال كلمته في منتدى الشباب العراقي، ان "الشباب هم القوة المحركة للمجتمع ولا نستهين بها، فبدون قوة محركة لا نستطيع أن ننجز شيئا، اذ ان الأفكار تحتاج إلى من ينزلها للواقع والشباب أفضل من يقوم بذلك"، مشيرا الى ان "الشباب يجب ان يأخذوا دورهم كشباب في هذه المرحلة".
وبشأن الإصلاحات التي اقرها مجلس الوزراء وصوت عليها مجلس النواب، أوضح العبادي ان "هناك بعض الفئات السياسية رحبت وساندت الإصلاحات، والبعض الأخر عارضت، ويحاول البعض ان يلتف عليها، اذ أضافوا بعض الفقرات في وثائق الإصلاح، تبدو حسنة ظاهرا، ولكنها في الباطن تريد ان تعرقلها قدر الإمكان".
وبخصوص تخفيض أعداد حمايات المسؤولين التي وردت ضمن الإصلاحات، أشار الى ان "هناك مسؤولين لديهم حماية بحدود 900 فرد"، لافتا ان "حمايتي الشخصية 39 شخصا"، موضحا "عند انكسار القوات الأمنية تم توجيه القيادات الميدانية الى التقدم لتشجيع المقاتلين، وكانت هناك في بعض الأحيان خسائر في القيادات، لذا وجهنا بالحذر ودفع الوحدات الى القتال".
ولفت العبادي إلى ان "في وزارة الدفاع يوجد 12 - 13 ألف منتسب لحماية المسؤولين، وفي والداخلية يوجد نحو 20 ألفا لحماية المسؤولين، فيما هناك نحو 10 الاف من عناصر الحماية لأعضاء مجلس النواب وهم من العاملين بعقود".
وبشأن البطالة وفرص العمل، أشار الى انه "نتيجة الوضع الأمني والإرهاب اتجهت الدولة إلى إيجاد فرص العمل عن طريق التعيين، فتم سحب الطاقات من القطاع الخاص إلى الحكومة واستهلكت موارد الدولة العراقية"،
لافتا إلى ان "عملية الإصلاح لا تشمل التخلي عن الموظفين، وإنما تحسين الوضع الإداري وخلق فرص عمل جديدة"، مبينا ان "واجب الدولة توفير سبل لاستيعاب الشباب، ومسؤولية الشباب ان يراقب نفسه ويكون له هدف نبيل كأن تكون هناك تجمعات للشباب لمساعدة معوقين ".
وأوضح إن "سعر برميل النفط كان في السابق 100 دولار، لذا وسعت الدولة بالإنفاق وتم سحب العمالة من القطاع الخاص، وألان هبط سعر البرميل إلى دون الحد الذي وضع في الموازنة، وهذا هبوط هائل ولدينا مشكلة حقيقية لان حجم الرواتب والتقاعد كبير جدا، إذ إن الواردات النفطية بلغت 23 تريليون دينار، الأمر الذي اضطرنا للجوء إلى وسائل أخرى من اجل الحصول على المال".
وتابع ان لدينا إنفاقا مهما، فهناك طبقة فقيرة يجب ان تحافظ عليها كالرعاية الاجتماعية والمزارعين والفلاحين اذ لم يتم استقطاع استحقاقاتهم"، لافتا الى ان "العالم يرانا جادين بالإصلاحات ونحن مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة".
وبشأن ما يُشاع في مواقع التواصل الاجتماعي حول الفساد، أكد ألعبادي "هناك معلومات هائلة تضخ في الانترنت غير صحيحة، الفيسبوك يحوي الكثير من المعلومات غير الصحيحة، فلابد من تدقيق المعلومة، فأكثر المعلومات التي تتعلق بالفساد غير صحيحة وهناك أرقام غير صحيحة واتهام غير صحيح، ومن خلال التجربة فان أكثر الذين ينشرون معلومات غير صحيحة هم الفاسدون أنفسهم، من اجل إضاعة الحقيقة
https://telegram.me/buratha