كشفت جامعة هارفارد الأميركية، الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" أرغم أطباء على إزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء بعد إعدامهم من أجل المتاجرة بها، فيما بينت أن التنظيم أجاز سرقة وأكل لحوم البشر باستخدامه فتاوى إسلامية قديمة بهذا الخصوص صدرت في أوقات الحروب.
وقالت الجامعة في دراسة نشرها موقع "هارفارد انترناشيونال ريفيو" الأميركي، إن "هناك شائعات سرت تتعلق باضطرار الأطباء لإزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء أثناء أو في أعقاب إعدامهم"، موضحة أن تلك العمليات "تضمنت جثثا لعراقيين من مختلف الشرائح".
وأضافت الجامعة أن "مبعوث الامم المتحدة السابق في العراق نيكولاي ميلادينوف كان قد وعد بالتحقيق في ادعاءات تتعلق بسرقة أعضاء وأجهزة بشرية"، وتابعت أن "تقارير سرت تحدثت عن تجارة داعش بالأعضاء البشرية كأحد مصادر دخل التنظيم لعدة أشهر".
وبينت الجامعة الأميركية في دراستها أن "شبكات الاتجار بالأعضاء البشرية تدار من قبل شبكات دولية والبعض منهم جراحون متواطئون مع البيروقراطيات الحكومية وبعض الفنيين ومسؤولي الصحة العامة ومدراء المستشفيات"، لافتة الى أن "بعض ضحايا الاتجار بالأعضاء البشرية مهاجرون وعمال غير شرعيين ولاجئون فقراء ويائسون ذهنيا وعقليا، كما يمكن ان تنتشر هذه الجرائم خلال سياقات الصراع السياسي والحروب الأهلية والتطهير العرقي وفي هذه الحالات يكون الضرر أكثر وحشية وقسوة".
وتابعت هارفارد أن "الفتوى المرقمة 68 والتي أصدرها تنظيم داعش ومررها عبر موقع تويتر أبلغ فيها أعضاء الجماعة الإرهابية بإمكانية الحصول على أعضاء من أجساد من أسماهم بالعدو الكافر وحتى الأعضاء التي تؤدي عملية إزالتها الى وفاتهم بأنه أمر جائز"، مشيرة الى أن "الإرهابيين يستخدمون فتاوى قديمة ومتروكة من النصوص الكلاسيكية الإسلامية والتي اجاز منها التنظيم سرقة وأكل لحوم البشر وخصوصا في أوقات الحروب مما يشير الى همجية وعدوانية هذا التنظيم".
وكان السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد الحكيم تحدث، في آذار الماضي، في لقاء خاص مع مجلس الأمن الدولي، عن التحقيق بمقتل 12 طبيبا عراقيا في الموصل على يد تنظيم "داعش" لأنهم رفضوا إزالة أعضاء من أجساد الأسرى الذين يحتجزهم التنظيم، فيما اشار الى العثور على جثث مشوهة مما يعني سرقة بعض أجزائها.
https://telegram.me/buratha