دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، الشعب العراقي الى التمسك بالوحدة الوطنية بعد التفجير الانتحاري في خان بني سعد في محافظة ديالى الجمعة الماضية" معلنا في الوقت نفسه "الحداد لثلاثة أيام اثر الحادثة.
وقال الصدر في بيان له "مرة اخرى تمتد يد الارهاب والتطرف الاعمى التي تعيث في أرض الاسلام والمسلمين فساداً، وفي يوم مبارك جعله الله للمسلمين عيداً لتزهق ارواح الابرياء في محافظة ديالى الحبيببة الصابرة في هذا اليوم المقدس وتجعله يوم حزن ومصيبة على خلاف ما اراده الله عزل وجل من كون العيد يوم فرح وسرور وبهجة عند المسلمين جميعاً".
وأضاف أنه "وفي الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الجرائم والاعمال الارهابية التي يندى لها جبين الانسانية وتتنافي مع روح الاسلام المعظم والرسالة الالهية الخالدة نهيب بابناء شعبنا العزيز ان يكون ردهم هو التمسك بوحدة بلدهم ارضا وشعبا والوقوف صفا واحداً بوجه الارهاب والتطرف والعنف والكراهية".
وطالب الصدر "الجهات الحكومية والاجهزة الامنية باتخاذ أقصى التدابير لمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات الجبانة".
وقال زعيم التيار الصدري "بهذه المناسبة الاليمية يعلن مكتب السيد الشهيد الحداد لمدة ثلاثة ايام ابتداءً من تاريخ كتابة هذا البيان [اليوم]، سائلين المولى عز وجل ان يرحم شهداءنا برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء والصحة وان يحفظ عراقنا الحبيب وينعم عليه بالامن والامان والحرية والسلام".
وكانت سيارة ملغومة انفجرت، مساء الجمعة الماضية، مستهدفة تجمعاً للمحتفلين بعيد الفطر قرب سوق شعبي في ناحية بني سعد بمحافظة ديالى، اسفرت عن استشهاد واصابة 240 شخصاً والحاق اضرارا مادية جسيمة باحراق وتدمير عشرات السيارات والمحال التجارية.
وتبنت عصابات داعش الارهابية التفجير الذي نفذه انتحاري بسيارة ملغومة تحمل 3 أطنان من المتفجرات.
فيما اعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان اليوم القاء القبض على المتورطين بالتفجير" مبينا انه "تم توقيف عدد من الضباط والمنتسبين على خلفية الحادث".
وكان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، قد حمل شرطة خان بني سعد مسؤولية وقوع التفجير، وقال في زيارته لموقع التفجير أمس "ما جرى هو تقصير واضح من قبل شرطة ديالى وبعض القيادات هنا او في مديرية شرطة المحافظة، التي لم تكن بمستوى التحدي وهي في مناطق مستهدفة مثل خان بني سعد والمقدادية"، لافتا الى ان "التغييرات التي تجري في شرطة ديالى على اساس العلاقات، أمر غير مقبول، وستكون لنا وقفة لمحاسبة المقصرين".
الى ذلك، عد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي في ادانته للتفجير الحادث بانه جاء "نتيجة الانتصارات المتحققة على داعش في الانبار وصلاح الدين".
ودانت دول عربية واجنبية الهجوم وأكدت فيه وقوفها مع العراق في الحرب على الارهاب والقضاء على تنظيم داعش.
https://telegram.me/buratha