قال عضو إئتلاف إتحاد القوى العراقية ظافر العاني في بيان له هذا اليوم استلمنا نسخته بالبريد الإلكتروني "لاشك ان ايران دولة إقليمية كبيرة وشعبها مسلم والجوار معها حتمية جغرافية غير قابلة للتغيير ، من هنا تأتي رغبتنا بان تكون علاقتها مع الدولة العراقية قائمة على اساس الصداقة والتعاون واحترام الخيارات السياسية وعدم التدخل في شأن كل منا الا بما تقتضيه المصلحة المشتركة للشعبين".
وأوضح العاني ان له ملاحظات بشأن سياسة ايران الخارجية حيث قال "ولذلك فان ملاحظاتنا الكثيرة على سياستها الخارجية وبالذات تجاه العراق والمنطقة العربية يأتي من طابع الحرص على سلمية هذه العلاقة وابعادها عن دورة الازمات المتكررة .ولتصحيح هذه العلاقة على فإن على الحكومة الايرانية ان تعي جيدا وبلا مواربة بان سياستها الانتقائية تجاه العراقيين وتجاه الامة العربية عموماً وعلى اساس طائفي أو سياسي فئوي يجعلنا نتحسس منها لانها تضع شريحة مهمة من العراقيين والعرب في خانة العداء والمواجهة المستمرة ويسيء لصورتها كثيراً عند جمهورنا وتجعلنا نشك بانها مدفوعة بطابع ثأري وانتقامي قائم على مبررات عقائدية وتأريخية لامبرر لها ، والاهم من ذلك ان هذا التدخل يؤدي بالمقابل الى استقطاب إقليمي يجعل من العراق نهباً لصراعات متضاربة ينقسم عليها العراقيون ، سيما وان عددا من هذه الدول تقدم مبررات تدخلها في الشأن العراقي انها تأتي لأغراض مواجهة النفوذ الايراني المتعاظم الأمر الذي جعل العراق ساحة للارهاب والارهاب المضاد وها نحن ندفع ثمنه من دماء العراقيين وثروتهم ويجعل وحدة العراق الجغرافية والوطنية أمام محك حقيقي".
وأشار العاني الى المباحثات النووية بين إيران والمجتمع الدولي قائلاً "وبينما نتابع في اتحاد القوى بتفاؤل تطور المباحثات النووية للحكومة الايرانية مع المجتمع الدولي فأننا نأمل ان تنتهي المفاوضات على نحو يطمئن جميع الاطراف بما فيها جيران ايران من دول المنطقة . ولاريب فان رغبتنا الصادقة هذه تنبع ابتداءً من حرصنا على رفع العقوبات الدولية عن الشعب الايراني المسلم والصديق لتخفيف معاناته التي لطالما قاسينا منها نحن العراقيون على مدى سنوات ونعرف مرارتها ، وبنفس القدر هو حرصنا على ان تسود المنطقة اجواء صحية خالية من التوترات والازمات ، وان ينعكس ذلك على سياسة ايرانية خارجية سلمية ومتوازنة بديلا عن سياسات التدخل الامني والاستقطاب الاقليمي ، او مقايضة الملف النووي الايراني بالملف العراقي أو الملفات العربية الاخرى".
https://telegram.me/buratha