قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ووزير النفط عادل عبد المهدي ان الانتصارات التي تحققت خلال الاشهر الماضية والتي اسفرت عن تحرير مساحات واسعة من الارض، وما اعقبها من فتور بل تراجع خصوصاً في "بيجي" و"الانبار" وتفجيرات بغداد تشكل الدروس الاساسية لشروط النجاح ان شاء الله، او لعوامل الانتكاس لا سمح الله".
واوضح عبد المهدي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك} ان "داعش" قوة منظمة لها نظرية قتالية، ان لم نتفهم مرتكزاتها، فاننا لن نتمكن من هزمها، وهي تعتمد على 3 حلقات اساسية للقتال".
واضاف ان" الحلقة الاولى وهي ما يعتبرونه ارض الدولة وجمهورها، كمدينة الموصل مثلاً، حيث تطبق الاحكام، والتي تعتبر الجبهة الخلفية والارض الامنة والمخازن والبنى التحتية والتدريب وتواجد الاعداد الاكبر لقواتهم،
مضيفا ان الحلقة الثانية وهي ارض الكر والفر والتي تتواجد فيها قوى اصغر، اقل استقراراً، واكثر حركة، ويكثر فيها استخدام العبوات واعمال القنص وقطع الطرق واعمال الالتفاف كبيجي مثلاً".
واشار الى ان الحقلة الثالثة وهي ما يعتبرونه ارض العدو حيث يتم اللجوء عادة للسيارات المفخخة والاغتيالات والخلايا النائمة كبغداد مثلاً".
وتابع" اذا كنا قد حققنا الانتصارات منذ فتوى المرجعية، فلان تغيرات اساسية قد حصلت في المعركة ضد الارهاب، سمحت بتقطيع اوصال الحلقات الثلاث. فلقد حصلت تعبئة شعبية واسعة، ودخلت المعركة قوات الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر، وهي قوات شبه عسكرية تسمح طبيعتها بالتعاون مع القوات العسكرية من جيش وشرطة بالتعامل الناجح مع الحلقتين الثانية والثالثة وتطويق الحلقة الاولى.. ففككت الكثير من الخلايا الارهابية او النائمة، وانتزعت الكثير من المناطق القلقة كسد الموصل وسنجار وجرف الصخر ومصفى بيجي وحمرين والعظيم والمقدادية وامرلي ومعظم مناطق صلاح الدين بما في ذلك تكريت واجزاء مهمة من الانبار.".
وقال " فكان طبيعياً ان يبدأ الكلام عن تحرير الموصل، بل بدأ البعض بالكلام عن "ما بعد داعش، لذا تحسن الامن كثيراً داخل المدن ومعظم المحافظات، بما في ذلك بغداد.. وشهدنا تراجعاً ملموساً في السيارات المفخخة، سببه الاساس التمزق المتزايد في ساحات "داعش" وطرق مواصلاتها واتصالاتها وامداداتها وتطويق خلاياها. بل شهدنا تمزقاً متزايداً في صفوف "داعش" وخروج العديد من التشكيلات من صفوفها.
وذكر ان " بالمقابل، عندما بدأت الخلافات بالظهور بين اطراف القوى المعادية لـ"داعش" وبدأت بعض الجبهات بالتفكك، فان فرصة ذهبية قد منحت لـ"داعش"، وبدأت باستعادة بعض المبادرة خصوصاً في الحلقة الثانية.. مما ادى بدوره الى زيادة الاعمال الارهابية في الحلقة الثالثة، وتخفيف الحصار عن الحلقة الاولى"
وتايع" لذلك عندما يخرج "البغدادي" قبل يومين ليهدد ويتوعد فانه يسعى لرفع المعنويات، وتعويض الخسائر وطلب النجدة من "الداعشين" في العالم للمجيء الى العراق، ولحرف وجهة المعركة، وتطمين مقاتليه في الحلقة الاولى بان الخطر بات بعيداً عنهم، بعد ان كانوا منشغلين خلال الفترة الماضية بحفر السواتر والخنادق وبناء الموانع والاجراءات الدفاعية.
واوضح ان النجاح له شروط واسس، فان اصابنا الغرور او احادية النظرة، او الجهل بمتطلبات المعركة، او التعامل مع عدو يستخدم الوسائل والقوات اللانظامية وشبه العسكرية والحواضن الشعبية والعشائرية والطائفية، بوسائل نظامية وعسكرية فقط، بدون تعبئة الشعب والسكان والعشائر بكل مذاهبهم وقومياتهم، نؤكد بكل مذاهبهم وقومياتهم، فاننا سنعتدي على انفسنا قبل ان يعتدي الغير علينا".
https://telegram.me/buratha