احداث كثيرة مرت ومعها لازال الصخب محتدما حول مسالة العراق الواحد او العراق المتجزئ وما بين هذا وذاك لازالت الاختراقات الامنية تحصل ولازلنا نفجع في كل يوم بالكثير من اعزتنا نتيجة للتفجيرات التي عادت تغطي بعضا من مساحات بغداد وكل هذا لا يحصل من فراغ كله انما يحصل فبسبب معادلات وبسبب برامج واجندات ليس من الصعوبة على احدنا ان يلقيها على هذا او ذاك ولكن حينما نريد ان نتعامل مع الامور بجدية وبحزم نحتاج الى تشخيص دقيق لكل ما يمر بنا من الام ولكل ما يمر بنا من محن .
سهل ان نقول بان مجيء النازحين من الانبار هم من تسبب بكل هذه التفجيرات ولكني اعتقد ان هذا التبرير هو تبرير العاجزين اكثر مما هو تبرير المطلعين على حقائق الاشياء ربما بعض النازحين قد ظللوا على الخلايا النائمة التي كانت تتواجد في بغداد ولم تتحرك طوال هذه الفترة وربما الهياجة مع ازمة النازحين مكنت بعض من هؤلاء ان يتحركوا بطريقة اسلم لهم ولكن الصورة الاخرى التي يجب ان ننظر اليها هي صورة اداءات اجهزتنا الامنية وطبيعة تخلف هذه الاجهزة عن رصد العدو وعن متابعة العدو
ياتي ذلك في وقت مرت فيه اشهر عديدة ونحن نتلمس اجراءات للتغيير ولكني احسب ان التغيير يمشي على رجل عرجاء هذا ان كان كل التغيير سليما وانا لا اعتقد بذلك ولكن مهما يكن لازالت الكثير من العناصر التي اخترقت سابقا اجهزتنا الامنية لازالت هي هي لم تتغيير لم وتتزحزح نعم ربما نقلت من مكان الى اخر هذا الخرق الذي يحصل في كل يوم عدة عمليات في عدة مناطق يمكن ان نقبله لو انه كان ليوم في الاسبوع او ليومين في الشهر اما ان يتكرر يوميا هذا الامر لايمكن ان يكون طبيعيا ولايمكن ان يكون نتيجة قدرة العدو لاشك ان خللا فينا هو الذي يصنع ماساتنا وهو الذي يتسبب في ماساتنا .
انا لا اعتب على العدو فالعدو يبقى عدوا بخسته ولئمه وبغدره وبكل ما يتميز به من وحشية وببرية سيفعل ولو مكن من الزيادة لازاد ونحن في ارض معركة ولكن مشكلتنا الحقيقية تكمن باديء ذي بدأ في السياسات وفي الاجراءات الامنية السياسات الامنية لابد من ان يعاد النظر اليها واجهزة الامن الطويلة العريضة يجب ان يعاد النظر فيها لكي تتلائم مع طبيعة المعركة التي نحن فيها .
قوات الحشد الشعبي وبالاصح الحشد المرجعي كانت قد امسكت كل حلقات بغداد فلم ينفذ منها مجرم ولعدة اشهر انعمت بغداد بالكثير من الامان والاستقرار ولكن نتيجة لتطور العمليات ونتيجة لبعد المسافات اضطرت الكثير من فصائل الحشد المرجعي ان تذهب الى مناطق ابعد من حلقة بغداد عند ذلك نشأ الخرق , شعور بعض قادة الامن بالاسترخاء شعورهم بالترهل وشعورهم بعدم وجود خطر وشعورهم بعدم اهمية الخلايا النائمة هو الذي جعل اخواننا في الكرادة وفي بغداد الجديدة وفي الشعلة وفي مدينة الصدر وفي بقية المناطق تفجع او يفجعون بافلاذ اكبادهم وباعمدة بيوتهم وبسيلان دماء اعزتهم .
انا اعرف ان الظرف عسير واعرف ان جهودا مخلصة تبذل من اجل ان يتم الحفاظ على الامن ولكن ثمة مفارقة انا اوجهها الى قواتنا المسلحة والى قادة قواتنا المسلحة والى قادة فصائل الحشد المرجعي لسبب ما لم تنسقوا مع بعضكم ما الذي حصل ؟؟ لسبب ما لم توحدوا عقولكم ضد العدو ما الذي حصل ؟؟ فاتورة اليوم ليست فاتورة سهلة الام في بيجي والام في حمرين والام في الانبار والام في بغداد من اين جاءت هذه ؟؟ لم تاتي من فراغ الواقع الميداني يقول لكم بالحرف الواحد اشغلوا العدو قبل ان ينشغل بكم لا تعطوه فرصة لانه غدار ما ان يؤتى فرصة حتى ينشب مخالبه فيكم وفي شعبكم لا احمل احدا المسؤولية ولكن لاشك ولاريب ان الاثنين محتملون معا هذه المسؤولية المرجعية حينما دعت الى الجهاد من اجل حفظ العراق العراق يحفظ في الانبار ويحفظ في تكريت كما ويحفظ في بغداد فالمعادلة معادلة متكاملة لا تعني ان نحافظ مكان ونبتعد من مكان اخر اعرف حجم المشكلات ايضا ولكن من دون ان تتوحد كل الطاقات باتجاه العدو لايمكن لنا ان نكسب هذه المعركة لاننا سنبقى يوميا ننزف دما .
للاسف الشديد لازلنا نرى ابعادا للسواعد المخلصة من المناصب الامنية في وزارة الدفاع وفي وزارة الداخلية وفي بقية اجهزة الامن لحسابات لا يربح منها الا حزب البعث المستشري في هذه الوزارات وان العجب لعظيم جدا ان نجد ان قادة هذه الوزارة هم من المتضررين من هؤلاء المجرمين ولكن لا ادري اي معادلة سيئة تبقي الكثير من هؤلاء يحتفظون بمناصبهم ويبعد عنها المخلصين والمضحين هناك معادلة سهلة يا اخوان بامكان السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الدفاع والسيد وزير الداخلية وبقية الوزراء الاعزاء ان يضعوها امام اعينهم دوما من اخذ امرا بدم حياته واخوانه سيحافظ عليه وسيكون غيورا عليه ولكن من ياخذ امرا بالتحايل وبالتملق وبالنفاق وبالتزلف لن يحافظ عليه ابدا لانه انفلت منه سيحصل عليه بطريق اخر .
اعطوا العراق للذين ضحوا من اجل العراق للذين فقدوا اعضاءا من اجسادهم للذين فقدوا ابناءا منهم للذين فقدوا اباءا منهم من اجل هذا العراق لانهم سيحافظون عليه والا ما ميزة الحشد المرجعي عن غيره وما هو التفاوت ان هؤلاء يحسون بالعراق بانه هو الاب لهم وهو الابن لهم وهو الحاضن لهم لذلك رعوه بارواحهم وحينما ضحوا لم ينتظروا جائزة من احد لكن حينما تؤتى المناصب بناءا على الرشوة الفلانية وبناءا على النفاق الفلاني وبناءا على التزلف الفلاني وما الى ذلك فهؤلاء لم يحفظوا العراق وخبر الموصل لازال قريبا عليكم من ضيع الموصل ومعها ثلث العراق ما كانوا قد دفعوا من قبل اي ثمن على العراق والا لحافظوا عليه لكن لانه اخذوها بهذه الطرق لذلك ضيعوها بما هو اسهل منها , عودوا يا اعزتنا وضعوا المناصب والمسؤوليات بايدي المخلصين من ابناء هذا الشعب من الذين دفعوا دماءهم وقدموا ارواحهم قبل ان ينظروا الى جيوبهم والى مناصبهم .
اما حديث تجزئة العراق رغم انه حديث معقد الا ان ما يؤلم انك حينما تراقب الكثير من المنتديات وما تاتيك به المجسات الاجتماعية تشعر ان الكثيرين قد زهدوا بالعراق الكثيرين يتحدثون عن انه نعم لننقسم ولياخذ كل ذي حصة حصته البعض يتكلم بها بحياء ولكن هناك من يتكلم بها بكل صلف وشدة امام الناس , متوهم الذي يتصور ان التقسيم سيكون حلا فالتقسيم سيكون انهر من دم لن تنقطع ابدا ضعوها في بالكم دائما سيكون هناك انهر من دم غاية ما هنالك هذه الانهر ستكون اعظم من هذه الانهر التي تسفك الان اليوم نسفكها مع عصابات ومجرمين ولكن غدا سنسفكها باسم دول مسجلة عند الامم المتحدة وتحصل بين دول .
لكن يا اخواننا الاعزاء الذي يريد ان يحافظ على العراق يجب ان يرى بشكل دقيق هذا العراق يا لون يريدها واي طبيعة يريدها وانا سابقا قلت للذين يفكرون بطريقة التأزيم وخلق الازمات هم الذين فكروا منذ البداية تقسيم العراق لكن للذين يريدون حلول فالحلول لا تاتي سهلة دائما ولا تاتي محبوبة دائما الحلول في بعض الاحيان الانسان يضطر الى اجراء عملية قيصرية يقطع من جسمه اوصال من اجل ان يحفظ كل الجسم هل تريد حل ؟ فيجب ان تعطيني واعطيك ولابد ان تاخذ مني واخذ منك فهذا هو منطق الحل لايوجد منطق اخر اذا استطعنا ان نتيقن ان هذا العراق هو حصة الجميع ذاك الوقت علينا ان نذهب الى البرامج التي تقنع الاخرين ان حصة العراق هي بالفعل للجميع واعتقد اليوم ان فرصتنا عظيمة جدا اليوم كل الجماعات المسلحة ميزت نفسها عن الناس فالامر ليس سهلا في الحسابات السياسية البعيدة المدى ان ترون اهل الانبار ياتون نازحين الى بغداد اترك الذين عادة عقليتهم مركبة على المؤامرات وان هؤلاء اتوا حتى يغيرون كل المعادلات في بغداد داعش ووضع داعش يكفيها قطاعين من مدينة المصدر حتى تطردهم الى اخر الحدود لا تتصوروا ان بغداد هينة او سهلة بحيث نتصور انه مجيء عدد معناها تغيرت المعادلة فهؤلاء اهل المؤامرات رغبتهم شيء اخر رغبتهم ابعادكم الناس عن الثقة بقياداتكم رغبتهم ان تبقى الناس بلا رائد لها بلا من يمسك بزمامها هذه رغبتهم وحديث نعرفه ايضا لكن الانبار التي شهدت كل الصيحات عن احتلال بغداد وقيل لهم بغداد الصفوية وبغداد المجوس وبغداد الفارسية وبغداد الطائفية والى اخره جعلوها كلها باسم بغداد لكن عندما حصلت الازمة من اين هرب اهل الانبار ؟ هربوا من الذين قالوا نحن نحميكم هربوا من الذين دقوا على صدورهم وقالوا يا ماجدات العراق ويا حرائر العراق فمن الذي هرب ؟ نساء الانبار وحرائر الانبار واين اتجهوا ؟ اتجهوا الى بغداد الصفويين والى حلة المجوس والى ناصرية الروافض , هذه المعادلة ليست سهلة من الناحية الاجتماعية ومن الناحية السياسية البعيدة المدى كونوا دقيقين في وصف الاشياء لاننا نلاحظ تغييرا بنيويا جادا في البيئة التي سبق لها ان احتضنت هؤلاء المجرمين لا يغرك هذا الذي يخرج في التلفزيون فهؤلاء ليس لهم القدرة والجراءة ان يجلسوا في وسط ناسهم وانا اتحداهم ان يذهبوا الى اي منطقة ملتهبة سيرون ان الناس تطردهم
لكن اليوم النداءات وكونوا واثقين لايوجد احد منا الا ويتلقى اتصالات بالعشرات ان انقذونا من هؤلاء المجرمين انتم تعالوا الينا وانقذونا هذا الحديث يراد له اجراءات سياسية وحكومية عاجلة حتى تحقق الانفصال التام ما بين المجاميع المسلحة وما بين القواعد التي كانوا يعتاشون عليها كانت تحتظنهم الانبار قبل سنتين كانت ام الساحات واليوم تشخص بان الساحات هي التي جلبت عليها كل الويل والثبور نستطيع ان نقول عفا الله عما سلف ونمضي باجراءات من شانها ان تعمق شعور هؤلاء بان الوطن يحميهم بان اخوتهم مع اخوانهم هي التي تحويهم وقد تبين لهم ان ما قال لهم نحن حماتكم كانوا هم الغدرة وكانوا هم من استباح الاعراض وقطع الاعناق واستباح الديار وها هم اليوم في اي مكان يدخلون اول اعمالهم انهم يفجرون بيوت المواطنين او يصادروها اذا شاهدتم في بعض الصور عقارات الدولة وما الى ذلك هذا معناها كان بيت لمواطن تمت مصادرته .
وفيما التسجيل الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha