نظم المئات من عناصر سرايا السلام في محافظة بابل، اليوم الاحد، استعراضاً عسكرياً لرفض مشروع الكونغرس الاميركي، وفيما أكدوا انهم مع صوت الحق المنادي بوحدة العراق، اشاروا إلى ان الاستعراض هو رسالة لأميركا ومن معها لإبراز قوة ورأي الشعب العراقي بـ"الرفض لقرار التقسيم".
وقال مسؤول كتلة الاحرار في بابل هادي المعموري في حديث صحفي ان "اليوم تم تنظيم استعراض كبير لسرايا السلام ومحبي الشهيد الصدر في شارع الاسكان وسط مدينة الحلة لرفض المشروع الاميركي الرامي لتقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء "، مؤكداً ان "هذا الرفض ليس فقط رأي التيار الصدري وانما رأي الشارع البابلي".
وأضاف المعموري أن "صوت الحق وحب العراق يعلوان اليوم بهذه التظاهرة وهي تلبية لنداء القائد السيد مقتدى الصدر الذي يؤكد دوماً على رفضه للمشاريع الاميركية"، موضحاً اننا "مع صوت الحق المنادي بوحدة العراق بجميع طوائفه ومذاهبه وقومياته وضد كل الاصوات النشاز التي تدعو لتقسيم العراق لأنه جسد واحد ولا نرضى ان تقطع اجزاء منه".
وأشار المعموري الى ان"اجسامنا هي دروع للعراق العظيم وندافع بها ضد العنجهية الاميركية رافعين شعار، لا لا للتقسيم، وشاكرين مجلس النواب الذي رفض وأدان واستنكر مشروع الكونغرس الاميركي ويعدّ قرار المجلس وقفه مهمة مع الشعب العراقي"، مضيفاً ان "استعراضنا وتظاهرتنا ضمت المئات من سرايا السلام ومحبي التيار الصدري وابناء المحافظة كما بيّنت قوة وتجهيز المقاتلين بجميع انواع الاسلحة التي تقول نحن جاهزون لأعداء العراق واميركا".
ومن جانبه قال مدير مكتب الشهيد الصدر لمنطقة الوسط (بابل كربلاء الديوانية الكوت) الشيخ عباس الزيدي في حديث صحفي ان "استعراضنا اليوم هو لتوجيه رسالة لاميركا ومن معها ليس فقط لإبراز القوة بل لإبراز قوة ورأي الشعب العراقي بالرفض لقرار التقسيم"، موضحاً ان "الاستعراض لرفض قرارات البيت الاسود الاميركي التي لاتريد للعراق ان يعيش بخير وآمان وسلام وان المحتل الاميركي هو من حرك واظهر الطائفية وغذاها في العراق واليوم يعمل على مبدأ تقسيم العراق".
يشار الى ان سرايا السلام هي قوة قتالية مدربة على جميع انواع الاسلحة تابعة للتيار الصدري وقد اشتركت مع القوات المسلحة في تطهير وتحرير الكثير من المناطق ومنها مناطق البحيرات وجرف النصر وسامراء وغيرها.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، هدد في (2015/04/29) برفع التجميد عن الجناح العسكري في التيار لاستهداف مصالح الولايات المتحدة الاميركية في الخارج والداخل إذا اصر مجلس النواب الاميركي على إصدار قرار يقضي بتقسيم العراق "طائفياً"، وطالب الحكومة ومجلس النواب برد "حاسم" ضد القرار، وفيما دعا الشعب العراقي إلى حماية "أرضه وطوائفه"، حذر من وقوع "الطائمة الكبرى".
https://telegram.me/buratha