اعتبر نائب عن ائتلاف الوطنية، الخميس، مشروع قرار الكونغرس بالتعامل مع السنة والكرد كـ"بلدين" مغامرة غير محسوبة النتائج، محذراً اميركا من خسارة العراق كحليف اساسي لها في المنطقة في حال سارت في طريق هذا المشروع.
وقال النائب كاظم الشمري في بيان، إن "سياسيي العراق من الممكن ان يختلفوا على اشياء كثيرة لكنهم حين يتعلق الامر بسيادة العراق فالجميع سيكون متعصبا ومتشددا للعراق كبلد واحد ارضا وشعبا"، مبيناً أن "القرار الامريكي هو مغامرة غير محسوبة النتائج ستلقي بظلال قاتمة على طبيعة العلاقة بين البلدين"
وأضاف "على الحكومة الامريكية ان تعي جيدا ان مصالحها في المنطقة شيء ووحدة العراق شيء اخر، واذا ما ارادت ابعاد نفسها عن صراعات هي في غنى عنها فعليها ان تخرج بموقف رسمي ينهي هذه التفاهات التي لم ولن يسمح اي عراقي شريف بتحقيق مثل هكذا احلام بعيدة المنال ستتحول الى كوابيس لمن يفكر بتطبيقها على ارض الواقع".
وحذر الشمري الادارة الاميركية من "خسارة العراق كحليف اساسي لها في المنطقة في حال سارت في طريق مشروعها المشؤوم والمعروض في الكونغرس"، مؤكداً أن "وحدة وسيادة العراق خط احمر واي تدخل في شؤونه سيلاقي رفضا شعبيا وسياسيا كبيرا".
وشدد على ضرورة أن "يكون للحكومة موقف حاسم من الادارة الامريكية وان يتم اعادة النظر بالاتفاقية الستراتيجية المبرمة بين البلدين في حال اصرت الادارة الامريكية على موقفها وسارت في طريق تطبيق قرارها الذي سيولد ميتا امام اصرار الشعب العراقي على وحدة ارضه وشعبه"، داعيا الحكومة الى "تقديم احتجاج رسمي لدى الامم المتحدة على التدخل الامريكي السافر بسيادة العراق بصفته دولة عضو فيها وذات سيادة كاملة".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، امس الأربعاء (29 نيسان 2015)، عن رفضها لمشروع القانون المقترح في الكونغرس الأميركي بشأن التعامل مع الكرد والسنة في العراق كـ"دولتين"، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.
فيما أكدت السفارة الأميركية في بغداد، أمس الاربعاء، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لم تتغير، وفيما أبدت دعمها وتأييدها لعراق موحد، أشارت إلى أن المشروع المقدم لمجلس النواب الأميركي لا يستند إلى أية قوانين، ولا يعكس سياسية ومواقف أميركا.
https://telegram.me/buratha