أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضه لأي تدخل عربي في دول المنطقة "مؤكدا "استعداد الحشد الشعبي للمشاركة بتحرير محافظة الانبار ومدينة الموصل".
وقال الصدر في بيان تلاه مدير مكتب الشهيد الصدر في النجف الشيخ علي سميسم خلال مؤتمر صحفي عقده في النجف بحضور نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي واعضاء كتلة الاحرار قال فيه "اليوم يقف العراق عند مفترق طرق ليختار لنفسه منها ما يكون له فيه النصر من جهة والسلام من جهة أخرى, اليوم أيضاً يمر العراق بفترة زمنية حساسة لابد فيها من التدقيق وتغليب الروح الأبوية والوطنية لتكون بوابة الأمان للعراق من التقسيم وبوابة الأمان لشعبه من الضياع والوقوع بين أفكاك الإرهاب والتعصب والعنف".
وأضاف الصدر في بيانه "بعد أن حررت سواعد الحشد الشعبي بعض المناطق المغتصبة كالمقدادية والعظيم وجرف الصخر وآمرلي وسامراء وبيجي وغيرها من أيادي الجاهلية المتعطشة للدماء صار لزاما عليه إتمام نصره وتقدمه في باقي المناطق ولاسيما بعد أن تأجل تجهيز الجيش والشرطة وإعادة هيبتهما".
كما اعلن عن "أستعداد المجاهدين في الحشد الشعبي الذين يتحلون بتوجهات وطنية بعيدة عن الميولات الطائفية لتحرير بقية المناطق المغتصبة في الأنبار والموصل".
وتابع الصدر انه "وعلى الرغم من وجود بعض المليشيات ذات الأبواق الطائفية في ذلك الحشد، لكن توجهاته بصورة عامة توجهات وطنية بعيدة عن الميولات الطائفية، لذا فإن المجاهدين أجمع على أتم الإستعداد لتحرير الأنبار أولاً ليتوجهوا بعد نصرهم فيها الى الموصل الأسيرة لتحريرها ثانياً".
وأضاف "أنا على يقين أنهم لا يفرقون بينهما وبين غيرهما من مناطق الجنوب والشمال فهي [الأنبار والموصل] كأي شبر من أرض العراق يجب الدفاع عنه ولايجب خذلانه بأي صورة من الصور".
وأشار زعيم التيار الصدري الى "التحديات والصعوبات التي يمر بها الحشد الشعبي هذه الايام والتي قد تعيق عمله منها الخلافات السياسية والمطامع السياسية لبعض منتميه وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء وكثرة أطرافه وفصائله وايضا التدخل الأمريكي الغاشم مع احتمالية تدخل أطراف خارجية كما حصل في اليمن والصراعات الدولية وغيرها من الأسباب التي تجعل من عمل الحشد وجهاده مشتتاً بعض الشيء".
وقال الصدر "أجد نفسي ملزماً للسعي نحو شدّ همّته وتقويته وإعادة هيبته وتراصف جنوده وقياداته، من خلال عزل الحشد وفصائله وجهاده عن السياسة والسياسيين، فلكل جهاده المستقل".
كما دعا الى "عزل بعض عناصره الراغبة بتسييس الجهاد والانتصارات وتجييرها للصالح الفئوي والحزبي كما حدث في ادعاء مقتل المجرم عزة الدوري".
وشدد على "لمّ شمل الفصائل والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية، لا سيما من لم يتشبّه بأفعال الإرهابيين وأنا على أتم الاستعداد للاجتماع بهم للقيام بذلك بأقرب وقت ممكن، فبقاؤهم مشتتين فيه عدة مساوئ، أهمها، ضياع الانتصار وتشويه سمعة الحشد مضافاً الى تجيير النصر لجهة دون أخرى".
ولفت الصدر "هناك خطط لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار الجريحة ومن بعدها الموصل الأسيرة ومن هنا نعلن رفضنا لأي تدخل خارجي أياً كان وفي نفس الوقت أهيب بالحكومة عدم التعويل على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق".
وأكد إن "ما يحدث في العالم أجمع والشرق الأوسط بالأخص يفيء بظلاله السوداء على العراق ومعاركه ضد الإرهاب ليكون ساحة لتصفية بعض الخلافات السياسية العامة والخاصة، وهذا ما نرفضه فاتركوا الشعوب تقرر مصيرها".
وأعلن زعيم التيار الصدري "الاستعداد التام لحماية المقدسات قائلا وفي نهاية المطاف أعلن مرة أخرى والقاءً للحجة ليس إلا إنني ومن تبعنا [آل الصدر] على أتم الاستعداد لحماية المقدسات من أيادي الإثم والعدوان ولاسيما بعد اقترابهم من مقدساتنا في سامراء وبغداد وكربلاء.".
وأضاف "كذلك فإنني أوعزت لبعض الجهات أنني على استعداد مع أهالي محافظتي الأنبار والموصل من أجل تشكيل أفواج وسرايا لتحرير مناطقهم بأيديهم ولكي لا يقول شذاذ الآفاق إن الزحف الصفوي قادم كلا فالعراقيون قادمون من أجل التحرير ولا يجب تواني أحد على الإطلاق أو تقاعسهم عن ذلك أبداً".
وختم الصدر بيانه بالقول "من هنا نوجّه الأمر لكل محب بالاستعداد لأمر الجهاد والدفاع عن المقدسات على الرغم من وجود بعض العقبات السياسية من البعض والتي تحول عن زجّكم في سوح القتال وسيتم ببيان آخر تحديد موعد لاستعراض مليوني مهيب يرعب العدو والإرهاب في حال رفض البعض أو توانى عن الدفاع عن المقدسات التي صارت في خطر محدق لا يقف دونه إلا تواجد الأبطال أمثالكم".
https://telegram.me/buratha