اكدت المفوضية العليا لحقوق الانسان فتحها ثلاث مقابر جماعية لمجزرة سبايكر ، وتم رفع 165 رفاتا لشهداء مغدورين ، وتم اعلام الجهات الدولية بكافة التفاصيل .
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في تصريح صحفي " لقد اوصلت الافادات التي وردت الى المفوضية من الشهود الاحياء ، وكذلك ما قامت به السلطة القضائية من استصحاب لمجموعة من المتهمين لكشف الدلالة الى معلومات عن وجود مجموعة من المقابر الجماعية بجنب منطقة القصور الرئاسية في محافظة صلاح الدين ، هذه المواقع هي عشرة ذهبت اليها الفرق الفنية المشكلة من وزارة حقوق الانسان ، وكذلك الطب العدلي في وزارة الصحة والدعم اللوجستي المقدم من المؤسسات المعنية في الدولة ، اضافة الى مفوضية حقوق الانسان التي تعد جهة توثيقية للجرائم والانتهاكات ، وتم فتح قسم منها واليوم العمل جارٍ في المقبرة الثالثة ، وتم رفع 165 رفاتا من هذه المقابر وهي الان في الطب العدلي ؛ لغرض اجراء المطابقة وفحص الحمض النووي وبعد ذلك يتم تشييع الجثامين الطاهرة رسميا وتسليمها الى ذوي الشهداء " .
وبين الغراوي ان " هذه الفرق الفنية عادت هذا الاسبوع الى عملها وسيتم فتح هذه المقابر وقد تصل من خلال المعلومات والشهود الى مقابر اخرى في نفس المواقع ، باعتبار ان الدلالات تؤكد وجود اكثر من 1700 شخص بين شهيد ومفقود في هذه المقابر التي تعد من المجازر الوحشية التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية ، والتي تصل الى جرائم الابادة الجماعية وضد الانسانية " .
واشار الى ان " المفوضية قدمت الى مجلس الوزراء مقترحا بمنح ذوي شهداء سبايكر مبلغ عشرة ملايين دينار وقد حصلت الموافقة لكن الاجراءات التنفيذية ما زالت تعقيدية ، ولم تمنح هذه المبالغ الى ذوي الشهداء " .
واسترسل قائلا " كذلك فإن المفوضية قدمت المعلومات الى الجهات الدولية التي جاءت الى البلاد باعتبارها اجراءات توثيقية كاملة وأحد الادلة الثبوتية التي صدرت على ضوئها مجموعة من القرارات الدولية في موضوع فضح انتهاكات عصابات داعش الارهابية ، واحلنا كثيرا من الشكاوى التي وردت الينا والتي تختص بموضوعة سبايكر الى الادعاء العام العراقي استنادا لقانون المفوضية " .
وكانت عصابات داعش الارهابية قد ارتكبت في الثالث عشر من شهر حزيران من العام الماضي مجزرة بقتلها بدم بارد اكثر من 1700 منتسب وطالب في قاعدة سبايكر الجوية بمحافظة صلاح الدين على خلفية طائفية .
الى ذلك كانت المفوضية العليا لحقوق الانسان قد طالبت في وقت سابق الحكومة بتحويل القصور الرائاسية في مدينة تكريت الى متحف يخلد شهداء سبايكر ، وليكون شاهدا على جريمة العصر .
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان ان " على الحكومة اصدار قرار بتحويل موقع القصور الرئاسية في محافظة صلاح الدين ، والذي ارتكبت فيه هذه المجزرة الى متحف يخلد شهداء مجزرة سبايكر وتوضع فيه صورهم ومقتنياتهم والادلة التي تم استخراجها من هذه المقابر " .
واضاف الغراوي في بيانه ان " موقع هذه المجزرة يحكي معاناة اسر الضحايا ودموع الامهات الثكالى ، وكذلك يوثق الانتهاك الخطير لعصابات داعش الارهابية بحق الانسانية ما يعطي هذا المكان قدسية تتمثل بالدماء الزكية لشهداء المجزرة ، كما يعد شاهدا حيا على وحشية وهمجية هذه العصابات التكفيرية الظلامية " .
واوضح ان " هذا المتحف يجب ان يكون معلما انسانيا للعالم وتنظم له زيارات دورية للسفراء والمبعوثين والهيئات الدولية وكافة الفعاليات ؛ ليشاهدوا ويوثقوا اكبر جريمة ارتكبت في العصر الحديث " .
هذا واستطاعت القوات الامنية الباسلة وابطال الحشد الشعبي تحرير مدينة تكريت من دنس عصابات داعش الارهابية ، وعثر في موقع القصور الرئاسية بالمدينة على مقابر جماعية لشهداء مغدورين .
https://telegram.me/buratha