استذكر امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير شهادة شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله تعالى عليه حيث حصلت الفاجعة مثل يوم الجمعة قبل اثنتي عشر سنة مشيرا عظمة المشروع الذي كان يحمله رضوان الله تعالى عليه من اجل العراق ومشروع الامل الذي سيخرجنا من رحلة المعاناة والظلم الى مسيرة الامل والكرامة .
وقال سماحته يوم الذي اتى شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه الى العراق كانت المرجعية لا تريد ان تدخل في ساحة التفاصيل السياسية وشاهدت بعض الاحيان عندما دخلت المرجعية في بعض التفاصيل السياسية كيف ان الكثيرين من الذين قبل كانوا يقولون نحن المرجعية ونحن ابناء المرجعية كيف خرجوا وتهجموا على المرجعية وقالوا ما دخل المرجعية وما الى ذلك واعتقد انكم جميعا شهود على هذه المرحلة لكن بتعبير سماحة السيد الله يديم ظله الشريف قال جاء شهيد المحراب واراحنا من هذا الهم لانه سيتصدى الى المشروع السياسي بعنوان المرجعية ومشروع السياسي الذي يحمل رؤية المرجعية وقار المرجعية واتزان المرجعية وحلول المرجعية ومعالجات المرجعية كان شهيد المحراب كان قد انصب عليه الامل في ان يتحمل هذه المسؤولية لكن العدو كان يعرف ذلك تماما وكان يعرف ان على الشعب العراقي ان يبقى بلا قيادة يتوزعون على هذا وعلى ذاك ولا يبقون في اطار قيادي يقودهم الى بر الامان . لذلك ليس غريبا ان يكون شهيد المحراب رضوان الله تعالى هو اول من استهدف من اعمالهم الاجرامية
وانتقل سماحته بعدها الى العدوان الغاشم على اليمن حيث ادعى السعوديون انهم انتصروا وجاءوا من اجل تحقيق العدالة واعادة الشرعية الى هذا البلد متسائل عن الشرعية وما ادراك ما حديث الشرعية وقال العجيب ان الدول الديكتاتورية هي التي تتحدث عن الشرعية كانهم هم لديهم شرعية لكن هذه الشرعية التي يتحدثون عنها بقى رئيسهم جالس في عاصمتهم واليوم الحوثي وحلفاءهم هم الذين يفرضون المعادلة السياسية قالوا نحن نريد نحمي السنة وهم كاذبون لانه غالبية الاستهداف كان على المناطق السنية على اي حال مثل هذه الحماقات يجب ان لا تخدعنا صورتها الاولى لانه قد تاتي حماقات اخرى علينا دوما ان نفكر بمنطق الخير فيما وقع والحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى وان هناك امورا ظاهرها الضر ولكن باطنها الرحمة وباطنها الفرج .
من جهة اخرى تطرق سماحته الى ما حصل في الرمادي من عملية نزوح كبيرة بسبب تهديدات ليست جدية من داعش الارهابي وكان الاهالي بمامن منهم ولكن الاصوات البعثية قامت بهذه الفعلة الدنيئة جعلت الناس تتخوف وتنزح من الرمادي والى اين نزحت الى مناطق المجوس والروافض بحسب اصطلاحات البعثيين والتكفيريين وهذا دليل على اننا اهل ضيافة وعز وكرامة
وفيما يلي النص والتسجيل الكاملين لخطبة سماحته :
هذه الايام تمر بنا ذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله تعالى عليه في مثل يوم الجمعة ما ان انهينا صلاة الجمعة حتى فجعنا بالاخبار التي جاءتنا من النجف ما ان تفتحت عيوننا على الامال الكبرى والتي كنا نحس ان اسدا جاء من اجل حماية هذه الامال وتحويلها الى واقع من بعد كل مسيرة الالام والمظلومية الشديدة التي حاقت بنا كنا ننظر الى شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه بعنوانه المشروع الامل الذي سيخرجنا من رحلة المعاناة والظلم الى مسيرة الامل والكرامة .
لكن مررنا بمرحلة ابتلانا الله سبحانه وتعالى بها اننا كنا نجهل اي عظمة لدينا كنا لا نعرف كما اثبتت الايام طوال السنوات التي مرت ومع تكرار الالام ومع تكرار المحن اننا شعب لا يعرف كيف ينتخب القيادات التي تؤدي به الى الحصاد المناسب الذي يريده دوما صدق بالشعارات ودوما كان اصحاب الشعارات كذبة ومتملقون ما ان يصلوا الى اماكنهم حتى يتحكموا بالعباد وبالبلاد .
مسيرة اثني عشر عاما من بعد شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه اثبتت اننا فعلا كانت خسارتنا اعظم مما كنا نتصور رغم صراخات الواعين ورغم استغاثات من كانوا يعرفون الا ان الناس يمموا وجوههم بعيدا عن هذا النهج وبعيدا عن هذا المشروع فهذا المشروع الذي نراه اليوم يتجسد في واحدة من جمالياته الكبرى عبر الحشد الشعبي والذي لولاه لما بقي العراقي صحيح انه بامر مرجعنا المفدى قد تشكل ولكن الصحيح الاخر ان القيادات التي اضطلعت باعمال الجهاد كلها تنتسب الى شهيد المحراب تاريخها وعطائها والمدرسة التي تعلمت فيها على مسار الجهاد كانت هي مدرسة شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه
انا اتذكر بعد شهادته رضوان الله تعالى عليه تشرفت بلقاء الامام المفدى السيد علي السيستاني كان قد بلغ به الحزن الى درجة لا يمكن ان توصف ولكن هو من اعرب عن طبيعة الخسارة التي المت بنا حينما قال لي بان شهادة السيد الحكيم كانت كالخنجر في قلبه او ما يشبه هذا التعبير لماذا ؟ تعود بي الذاكرة الى الشهر الثامن من سنة 1980 يوم ان خرج شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه من العراق الى سوريا وكنت قد خرجت قبله كنت في لبنان انذاك وجاء شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه الى سوريا سرعان ما التحقت به سالته ما هو المشروع ؟ تحدث مفصلا عن رؤيته السياسية في كيفية اسقاط النظام وفي كيفية اسقاط الاعمدة التي يقوم عليها النظام واحدا من بعد الاخر ولكنه كان له تعبير في الاخير في غاية الاهمية قال لي فلان انا لن اتحرك بهذا المشروع خطوة واحدة ان لم توافق المرجعية على ذلك هذا الرجل بنفسه كان مجتهدا ابن المراجع عمل مع ثلة كبيرة من المراجع ولكنه كان لا يرى نفسه اي شيء من دون ان تقول المرجعية نعم او لا
هذا الادب لم يكن مجرد ادب اخلاقي بل هو التزام شرعي وكونوا واثقين كل المشاكل وانا اتحدث هنا عن علم كل المشاكل التي حاقت بشهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه وكل الذين خالفوه وكل الذين تكلموا عنه وكل الذين لم يقبلوا به كانت مشكلتهم الاولى والاخيرة هي المرجعية كان يريد ان يطوعهم للمرجعية وكانوا يريدون ان يمشوا لوحدهم اذا فقهت هذا الامر تعرف لماذا المرجعية بالفترات الاخيرة اتخذت مواقف متعددة لكي لماذا ؟ لكي تؤمن التزام الناس ليس فيها فالمرجع بتعبيره يقول انا لم اكلف احد ان يقلدني ولم اطالب احد ان يرجع الي وانا الله ابتلاني ان علمي اوصلني الى هذا المستوى لكن انت كشيعي كملتزم بالامام انت واجبك ان تتبع وواجبك ان تسمع وتطيع .
اثنتي عشر سنة من الالام غالبية الجمال الذي تحقق فيها كان السبب العمل برؤية المرجعية وغالبية الاذى الذي حاق بنا بسبب التخلف عن الالتزام برؤية المرجعية الدولة الفلانية والمجموعة الفلاني وما الى ذلك الفلاني هذه جميعها اوصاف لعملية مخالفة المشروع فالمشروع لو كان مستمر عند ذلك الوقت كل هذه الذرائع ستسقط اليوم نحن نان من الفساد نأن من الحروب المتعددة التي جاءت بنا ولحقت بنا لو نريد ان ننظر بعين الدقة كنا نشاهد ان رؤية المرجعية كانت مبكرة في التشخيص ومبكرة في طرح الحلول .
يوم الذي اتى شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه الى العراق كانت المرجعية لا تريد ان تدخل في ساحة التفاصيل السياسية وشاهدت بعض الاحيان عندما دخلت المرجعية في بعض التفاصيل السياسية كيف ان الكثيرين من الذين قبل كانوا يقولون نحن المرجعية ونحن ابناء المرجعية كيف خرجوا وتهجموا على المرجعية وقالوا ما دخل المرجعية وما الى ذلك واعتقد انكم جميعا شهود على هذه المرحلة لكن بتعبير سماحة السيد الله يديم ظله الشريف قال جاء شهيد المحراب واراحنا من هذا الهم لانه سيتصدى الى المشروع السياسي بعنوان المرجعية ومشروع السياسي الذي يحمل رؤية المرجعية وقار المرجعية واتزان المرجعية وحلول المرجعية ومعالجات المرجعية كان شهيد المحراب كان قد انصب عليه الامل في ان يتحمل هذه المسؤولية لكن العدو كان يعرف ذلك تماما وكان يعرف ان على الشعب العراقي ان يبقى بلا قيادة يتوزعون على هذا وعلى ذاك ولا يبقون في اطار قيادي يقودهم الى بر الامان . لذلك ليس غريبا ان يكون شهيد المحراب رضوان الله تعالى هو اول من استهدف من اعمالهم الاجرامية
كلمات العزاء تقصر وكلمات المدح تعجز الثناء لا تبلغ في وصف خسارتنا لهذا الرجل العظيم ولكن العزاء كل العزاء في ان الناس بدات تنتبه الى ما كان يريده شهيد المحراب لم يكن يطلب اي امر الا طاعة المرجعية ولا نتوهم في ان المرجعية نطيعها في صلاة وصوم ووضوء ونجاسة وتيمم وما الى ذلك ونقول اننا ناس مقلدين ونفتح الرسالة العملية فهذه المسائل بسيطة جدا في طريقة تعاملنا مع المرجعية لكن المسالة الاهم هي نخضع كل مصالحنا وكل اهوائنا وكل عواطفنا لما تتزاحم مع مصالح الشيعة نخضع كل ذلك الى راي المرجعية . ولكم ان تتصوروا الان لولا المرجعية ماذا كان قد حل بالعراق ؟؟ لانذهب بعيد فهذه قصتنا مع داعش لولا سماحة السيد السيستاني دام ظله الشريف ماذا كان سيحصل في العراق ولك ان تحسب ؟؟ القادم لنا اخواني الاعزاء لن يقل خطورة عن ما فات علينا لكن كونوا واثقين لا توجد خطورة ما دمنا معتصمين بهذا الخط ما دام نحن معتصمين بهذا الخط فلا تخافوا اما اذا تفرقوا ودكاكيننا توسعت ولافتاتنا تخالفت وتباينت عند ذلك اي خطر مهما كان صغيرا سيضر بنا ضررا كبيرا
مجبر ان اتوقف عند قضيتين القضية الاولى هي قضية اليمن وما جرى في اليمن وما قدر الله سبحانه وتعالى في ان يذل العدوان الذي جرى على اليمن بالطريقة التي رايناها جعجعوا بخيولهم زمجروا بطائراتهم فعلوا ما فعلوا من اجل ان يقولوا بان لدينا اهدافنا وقد تحققت هذه الاهداف ولكن ما ان مرت الايام حتى رايناهم اذلاء خاسئين يتذرعون بذرائع بلهاء ارادوا ان يقضوا على الحوثيين فتحولوا الحوثيون من منظمة في منطقة الى منظمة تقود اليمن وتعنون بعنوان كبير بانها وقفت امام تحالف عشرة دول ولم يهزموها ارادوا ان يحددوها بمنطقة واذا بها تحتل غالبية المناطق الاستراتيجية ارادوا ان يقولوا باننا نحن القوة عشرات السنين يخزنون بالاسلحة مئات المليارات من الدولار صرفوا على هذه الاسلحة ولكن ما ان جاءت ساعة الميدان فاذا بنا نشاهد لا حديدان ولا ملعب ولا هم يحزنون هرب الجميع .
قالوا نحن حلفاء الدول العشرة واذا بدولة واحدة هي التي تقاتل اما بقيت الدول فقد انسحبت هل استطاعوا ان ينزلوا جندي واحد على الارض ؟ لم يستطيعوا اذن كل هذه السنين طائرات وسفن واواكسات وما الى ذلك على من ؟ تبين هذا الاسد الذي كانوا يعرفون انفسهم تبين انه نمر من ورق قصة لعبة كارتون قالوا نريد ان نعزز الامن واذا بهم ادخلوا امنهم الى اشد المخاوف اليوم السعودية ليس لعبة لديها اكثر من مليون انسان يمني يعيش في داخلها قد يكون الذين جذورهم من اليمن يقدر عددهم بثلاثة ملايين انسان يعيشون في داخل السعودية وهؤلاء متصاهرين ومتصلين مع اخوانهم في اليمن وليسوا منقطعين عنهم فباي طريقة سيصان هذا الامن اذا انتم اوجدتم كل هذه الجرائم التي تركت بسبب طائراتكم استخدامكم للاسلحة المحرمة دوليا اسلحة الدمار الشامل التي رايناها في منطقة جف طعان وما الى ذلك هذه ستترك اسئلة كبيرة جدا واثار وخيمة جدا على المستقبل دخلوا الى الحمام نعم لكن مشكلتهم الان يفكرون يتوسلون تعالوا اخرجونا ولن يخرجوا الا باعظم الاثمان وما كان هذا الا بسبب حماقات اتيتم
تتحدثون عن الشرعية وما ادراك ما حديث الشرعية العجيبة ان الدول الديكتاتورية هي التي تتحدث عن الشرعية كانهم هم لديهم شرعية لكن هذه الشرعية التي يتحدثون عنها بقى رئيسهم جالس في عاصمتهم واليوم الحوثي وحلفاءهم هم الذين يفرضون المعادلة السياسية قالوا نحن نريد نحمي السنة وهم كاذبون لانه غالبية الاستهداف كان على المناطق السنية على اي حال مثل هذه الحماقات يجب ان لا تخدعنا صورتها الاولى لانه قد تاتي حماقات اخرى علينا دوما ان نفكر بمنطق الخير فيما وقع والحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى وان هناك امورا ظاهرها الضر ولكن باطنها الرحمة وباطنها الفرج .
الامر الاخر فيما يتعلق بالموقف المشرف والذي اصبح ما مستغرب من قبل ابناء شعبنا العزيز في زيارتهم الى الامامين العسكريين في هذا الظرف الامني الذي لا نحسد عليه وقوفهم بهذه الطريقة في وقت كان الذي يرجف بهم كان الذي يتحدث بمنطق الاستعلاء عليهم بساحات الذل وساحات الخسة يرينا ذلا جديدا ويرينا صفحة من اكاذيب هؤلاء شعبنا ذهب وهو يتحدى الارهاب ويقول بان ولائهم للائمته هو اعلى قيمة من كل عوامل الارهاب والتخويف ولكن في المقابل انظروا الى المعادلة التي تشكلت في الانبار لم يكن هناك خطر جدي ولكن نزح الناس نزحوا الى من ؟؟ كانت تلك الساحات تنادي بغداد يا بغداد نحن قادمون واذا بالكثير من اصحاب هذه الساحات يزحفون بمنطق بغداد يا بغداد انا جئناك نازحون نزحوا وابناء الرمادي غالبيتهم هم من المستضعفين لا يجب ولا يجوز لنا ان نحسبهم على حسابات السياسيين او المتنطعين على ماكريفونات السياسة ولكن انا اسال كل هذه الفترة تغرسون في قلوب الناس وفي عقول الناس ان الشيعة الفرس المجوس الروافض والى ما ذلك الى اخر الدعاء شعبكم عندما تعرض الى الاذى انتم لم تقفوا له انتم الذي هجرتوه وهرب منكم الى من والى اين ؟؟ نازح الى اي مناطق يتامل نجدة من ؟؟ يستغيث بمن ؟ هذه اسئلة ضعوها لان التاريخ دائما يذكر هذا المنطق الغريب ان المناطق التي قالت نحن سنحتضن وهم غالبيتهم اصولهم من تلك المحافظات اول ما قالوا سنحتضن فاذا باسعار الايجارات ارتفعت بشكل خيالي والغريب ان مناطق الروافض ومناطق المجوس ومناطق ما الى ذلك كانت اسعارهم هي الاحتضان وهي الاحساس باعزاز الضيف ومحاولة اشغاله عن حالة النزوح لا اسعار ارتفعت بالعكس بيوت انفتحت وحسبك هذا التفاوت بيننا يومين استلمت تكريت وهؤلاء اولادنا في سبايكر وغير سبايكر صنعتم منهم انهار من الدم والله اعمل لو متاح لكم الامر ان تعملوا اعظم بكثير من هذا والله لا استغرب لو قيل لي ان الجماعة تحولوا من الذباحين الى مصاصي الدماء واكلي لحوم البشر لا استغرب ذلك
لكن السيد السيستاني ينادي الرحمة بهؤلاء الناس انفسكم انفسكم اخوانكم اخوانكم وبلدكم بلدكم وليس ذلك فقط بل يرسل مساعدات الى حديثة وبروانه ومنطقة البغدادي وما الى ذلك بامواله هل نرجع ونقول وحسبكم هذا التفاوت بيننا لا والله لا نستطيع ان نقول لانه انتم لا تقاسون بنا ولا تقاسون باظفر من اظافر اطفالنا والحمد لله على هذه النعمة
اسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظ العراق بسنته وشيعته وبمسلميه ومسيحييه بعربه وكورده وتركمانه وان يرينا ذل اعداء العراق
https://telegram.me/buratha