قال المرجع الديني آية الله العظمى سماحة السيد "محمد سعيد الحكيم" ان سبب انتشار الفكر التكفيري والعنف والذي أخذ يهدد العالم بأسره سببه عدم الوقوف بوجهه بحزم وجد .
حذر المرجع الديني اية الله السيد محمد سعيد الحكيم من تداعيات الفكر الارهابي على جميع دول العالم مؤكدا ضرورة مواجهة هذا التنظيم الارهابي فكريا.
قال سماحة المرجع الحكيم لدى لقائه عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة إيما نيلسكون أن "خطر الكفر الارهابي ابتدأ بذبح الشيعة في افغانستان ومن ثم العراق والمنطقة ومن بعدها اوروبا، وذلك بسبب الانفلات وانتشار ثقافة العنف وعدم
الوقوف بوجهه بحزم وجد، فيما كان الموقف المعلن غير الموقف الحقيقي لبعض الدول فمنها من يستنكر في العلن بينما هو يدعم اويرسل التكفيريين بالسر".
وبخصوص عدد المسلمين الشيعة في بريطانيا وهل ان عددهم ازداد مؤخرا، اوضح سماحة المرجع ان "ذلك ليس امرا مهما، وان اهتمامنا يصب بتعليم الناس بالمفاهيم الاسلامية وبأدلة من سيرة رموزنا ونحاول ارشاد اتباع اهل البيت (ع) في
بريطانيا وكل بقاع العالم ان يكونوا قدوة صالحة في الاخلاق وحسن المعاملة مع الاخرين والمخالطة الحسنة وعدم العنف والالتزام بالقوانين المرعية في تلك الدول، فهذه رسالتنا التي نوجهها لهم".
وأكد سماحة المرجع "ضرورة كشف الحقيقة ومعرفة منشأ هذه الافكار ومن الذي دعمها ورعاها منذ ما يقارب المائة عام، ومن هم المستهدفون ومازالوا, ألا وهم الشيعة بالدرجة الأولى"، مشيرا الى انه "على الرغم من المشاكل والماسي التي
وقعت عليهم، الا انهم لم ينهاروا وذلك لما يتمتعون به من حصانة ثقافية ودينية وعقيدة قوية بدينهم".
ونبه سماحته بعدم وجود مخاوف او خطر يهدد الشيعة من الحرب الفكرية التي يشنها اتباع المذهب التكفيري من داعش وغيرها، وذلك لما يملكه اتباع اهل البيت من حصانة فكرية وثقافية ضد كل الافكار الضالة المضلة والبعيدة عن القرآن التي
يحملها ويروج لها الفكر التكفيري الداعشي الذي لم يكن وليد اليوم وانما عمره مئات السنين".
...................
17/5/150224
https://telegram.me/buratha