منذ ايام رزقت توفيق التجول على عوائل الشهداء وتفقد اوضاع الجرحى وكانت هذه الجولة من توفيقات الله الكبرى بالنسبة لي ولمن رافقني باعتبار ان ما وجدناهم من مشاعر ومن قوة معنوية لدى عوائل الشهداء ما يطمئننا تماما من ان مستقبل شيعة اهل البيت باتم خير وباتم عظمة عوائل فقدت للتو فلذات اكبادها ومعيليها وما وجدنا اي حالة من التبرم بل وجدنا مشاعر الافتخار والاعتزاز بالشكل الذي اقطع باننا لم ندخل الى بيت الا وكان الخجل يملئنا حينما نخرج من هذا البيت .
لم يطلبوا فلسا ولا دينارا بل لم يطلبوا اي امر كل طلباتهم كانت تتعلق بادامة الطريق وادامة المنهج الذي ضحى بسببه اولادهم صغارا كبارا رجالا نساءا وجدنا لديهم منطقا واحدا اننا نفتخر قدمنا ونفتخر بما قدمنا لكن اشير الى بعض من الملاحظات واولى هذه الملاحظات
زرت فاتحة بعض من الشهداء الابرار من عشيرة البيضان من الذين استشهدوا قريبا من الدجيل هؤلاء رضوان الله تعالى عليهم كنت على تواصل مع اوضاعهم في وقتها وحينما استشهدوا استشهدوا بسبب انه لم يبق معهم اي عتاد لم تستطع القوات المساندة ان توصل اليهم عتادا هذه الحالة اريد ان اضعها امام العشائر امام الحركات السياسية وامام البيوتات التي اعتادت اثناء الفواتح واثناء الاعراس واثناء اقبال الجثث اعتادت على اطلاق الرصاص وجدت منطقا عجيبا خلال هذه الفترة ان العشائر تتبارى فيما بينها هذا يقول باني اطلقت مليوني رصاصة وذاك يقول اني اطلقت مليون ونصف رصاصة في الهواء على ماذا ؟ في الوقت الذي يعاني المجاهدين ويستشهدون بسبب قلة العتاد وبسبب نفاذ العتاد نجد ان هذا العتاد يحرق بل في كثير من الاحيان يقتل الذين يستخدمونه اعتقد جميعكم في اذهانكم القصص الكثيرة لما نعبر عنه بالطلقة التائهة وما الى ذلك والتي غالبيتها عملية اطلاق الرصاص بالطريقة التي نجدها في اتراح الناس وفي افراحهم .
لو كانت الايام ايام عادية ما كنا لنتحدث رغم حرمة هذا الاستخدام سواء كانت الايام عادية او غير عادية ولكن ماذا يعني ان تاتي عشيرة تستخدم مليوني رصاصة من اجل ان تتباهي امام الاخرين انظروا نحن في شهيدنا اطلقنا مليوني رصاصة فكم اثمانها ؟؟ وكم لها ان تحصن الواقع القتالي للمجاهدين ؟ وكم لها ان ترد العدو وتؤدبه ؟؟ هذه اسئلة ليست صعبة !!! قبل ايام في احدى مناطقنا يتوفى شخص سبع ساعات متوالية اطلاق الرصاص في بغداد وبكل انواع الاسلحة حتى ماذا ؟؟ ماذا سيحصل ؟؟ والشخص مات موت طبيعي وليس ان يقولوا نحن نطلب ثار وما الى ذلك .
انا في الوقت الذي اشير واؤكد بحرمة اطلاق الرصاص اترك مسائل الامن وماذا سيضر والمصيبة ان الفريق العراقي اذا فاز وحتى الفرق الاسبانية وغير الاسبانية ايضا هؤلاء الشباب يمارسون اللعبة الخطرة جدا والله العظيم انها من اشد المحرمات في هذا الوقت عدو يقتل بابناءنا وابنائنا يعانون من العتاد ويقتلون بسبب نفاذ العتاد لماذا قتلوا ؟؟ اربعة شباب من عشيرة البيضان مع اثني عشر مقاتل اخرين استشهدوا في تلك اللحظة في ال فدعوس قرب الدجيل حوصروا وقاتلوا حتى نفذ العتاد بدلا من ان اعطي مخزنين او ثلاثة مخازنة ماذا سيحصل اذا حرقنا الرصاص بهذه الطريقة لماذا لا اعطي صندوق من هذه المليوني رصاصة الى الجبهة والى المجاهدين !!! وانا اريد ان اسال الحكومة هذا الرصاص من اين اتى ؟؟ وكيف اصبح كثير ؟؟ لا احتاج الى برهنة لكي اقول ان رصاص المجاهدين يسرق ويتسلل الى السوق السوداء السوق القذرة التي تتربح على اشلائنا وتتربح على دماء اعزتنا يتحدثون بوطنية وبوطن ومواطنة ويتحدثون بانتمائهم الى العراق فاي مهزلة لهذا الانتماء عندما نمارس الامور بهذه الطريقة من العبث ومن التلهي ومن الرياء من اجل ان يقولوا ان العشيرة الفلانية اطلقت هذا العدد من الرصاص !! .
الله الله في عراقكم ... الله الله في اقل التقادير في افراد عشيرتكم نعم اسمع من بعض العشائر الله يجازيهم بالخير وقفوا بشدة امام هذه المظاهر لكن من دون التفاف الكل ومن دون تعميم الوعي في هذه القضايا لا يمكن لنا ان نقضي على ظاهرة هي الاخطر فليس لها معنى نحن في جبهات القتال وناسنا تلعب برصاص المجاهدين انا اقطع ان الرصاص ماخوذ من جبهات القتال والا من اين هذا العدد الكبير الذي نراه ؟؟ والمصيبة ايضا ان بعض الحركات السياسية المجاهدة تريد ان تريد الناس عندما ياتي شهيد منهم ايضا تطلق الرصاص في الهواء . قد نقول ان بعض الناس لا تدري ولكن انتم تدرون انتم محتاجين لهذا الرصاص ماذا ينفع الشهيد باطلاق الرصاص اذهبوا وخذوا ثاراته باطلاق الرصاص في صدر العدو الذي قتله في تاديب الحواضن التي بسبب احتضانها قتلت هذا الشهيد البار !!!
وهذا امر لا استطيع ان افصله عن قصة يجب ان ننتبه لها اذا كان الجيش والشرطة منشغلة في داخل جبهات القتال فمن الذي يحصل امن المناطق وامن العشائر ؟؟ هل نترك الامر ونقول هذه مسؤولية الدولة ام علينا نحن افراد العشائر والمناطق ان نتحمل مسؤولية حفظ ابنائنا ومناطقنا ؟؟ نحن مع هذه الحالة لسنوات عدة سيبقى جيشنا وشرطتنا سيبقون غير قادرين على تامين المناطق لا نكذب على انفسنا . اليوم منشغلين بجبهات القتال وكل الجهد باتجاه جبهات القتال ولكن امامنا اوضاع متهرئة في داخل المناطق هناك سراق وهناك مجاميع خطف وهناك مجاميع للارهاب والعبث الاجتماعي يفترض ان تتادب فمن الذي يؤدبها ومن الذي يقف حاجزا امامها ؟؟ ليس هناك الا انفسنا ان ننبري الى عملية الحفاظ على اقل التقادير على بيوتنا وعلى حلالنا وعلى اعراضنا وليس لها معنى نعتمد على وضع دولة هي للتو خسرت الموصل وما رايناه من الخسائر التي جاءت بسبب سياسات الفشل والخيانة وللاسف ايضا رجالات الفشل والسياسة لازالوا يرتعون ويلعبون .
هذا امر ثاني يمكن لكم ان تتاكدوا منه ومن خطورته اذا ما تاملتوا ماذا يعني ان يصل سعر النفط الى 38 دولار , فعندما كان 100 او 110 دولار كان بالامكان تاسيس فرق والوية وما الى ذلك لكن ان يصل السعر الى 38 دولار هذا يعني ان حتى الرواتب العادية اصبح وضعها صعب جدا بالشكل الذي يؤكد علينا ان لايوجد اجهزة امنية يمكن لها ان تتقوم لحفظ كل اوضاعنا الا من خلال انفسنا ورب ضارة نافعة قد يهدي العقول التي الان
https://telegram.me/buratha