اكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل، الخميس، ان بعض من عناصر الصحوة تمد عصابات داعش الاجرامية بالمال والايواء من اجل توفير الحاضة لهم والقيام بعمليات ارهابية داخل شمال المحافظة.
وقال رئيس اللجنة الامنية لمناطق الوسط والجنوب بمجلس بابل فلاح الراضي ان "ملف الصحوات شائك ويشوبه الفساد بشكل كبير، وقد تم فتح جميع الملفات ليتم التحقيق به، وهناك متابعات من قبل مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، ولدينا تواصل من اجل متابعة ملف الصحوات".
واضاف ان "هناك اكثر من [ 3700] اسم والبعض منهم فضائيون والاخر متعاون مع عناصر داعش الارهابي بالاجبار، واغلبهم يستلمون مستحقات"، مشيرا الى ان "عناصر الصحوة لم يمدوا داعش بالاسلحة، وانما كانوا يقومون بمدهم بالمال كونهم مجبرين على التعاون".
واشار الى ان "اللجنة الامنية تواصل عملية التحري لمعرفة ارتباط عناصر الصحوات مع داعش خصوصا في المناطق التي توجد فيها حواضن كثيرة"، لافتا الى ان "من سلبيات هذا الملف انه تم تشكيله بعشوائية وسرعة جدا، ولا يمكن للحكومة المحلية تزكية جميع الصحوات التي كانت تعمل في شمال المحافظة".
واكد ان "الحكومة المحلية واللجان الامنية ستقوم بمراجعة كافة الاسماء وجميع ملفاتهم، وهذا الملف بات يشكل عبئاً على الدولة، ولابد من أيجاد سبل لحسم هذا الملف بالكامل، واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المتعاونين".
وكانت لجنة النزاهة في مجلس محافظة بابل قد كشفت يوم الثلاثاء الماضي عن صرف رواتب وهمية لعناصر الصحوة في المحافظة تُقدَّر بستة مليار دينار لثلاثة أشهر.
وأضاف مصدر في اللجنة أن "هناك أعدادا كبيرة من عناصر الصحوة لم تشترك في تطهير المناطق من مجاميع داعش الإجرامية وعلى الرغم من ذلك تم صرف رواتب لها"، مستغرباً من "توزيع الرواتب على عناصر الصحوة دون المتطوعين وفصائل المقاومة الإسلامية الذين مازالوا يمسكون الأرض في شمال المحافظة".
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كشف، في 30 تشرين الثاني 2014، عن إلغاء 50 ألف وظيفة لمنتسب "فضائي" في وزارة الدفاع خلال شهر واحد، فيما دعا البرلمان إلى التعاون مع الحكومة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والعمل على مكافحة الفساد.
https://telegram.me/buratha