اكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والحياة المدنية، عبد الغني حكمت، ممارسة عصابات داعش ابشع الاعمال الاجرامية بحق أكثر من مليون انسان داخل الموصل.
وقال حكمت لوكالة كل العراق [أين]: "بعد مرور ستة اشهر على سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى يعاني مليون ونصف المليون انسان داخل المدينة من تدهور الاوضاع في مناحي الحياة كافة، فالمدينة تشهد انعدام الخدمات اللازمة لديمومة الحياة فضلا عن القتل والاختطاف والظلم والاضطهاد والممارسات البشعة التي تمارس اتجاههم من قبل الارهابيين ومنذ اليوم للاحتلال في العاشر من حزيران الماضي".
واوضح ان التنظيم "اقدم على تدمير معالم المدينة الدينية والاثارية والمعمارية، ولعل ابرزها جوامع النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس عليهم السلام وامره باغلاق الجوامع وفرض الزي الافغاني على الرجال والنساء وقتل عشرات المدنيين بحجج وذرائع مختلفة وارتكاب جرائم مخططا لها".
وبين الخبير ان "حال النازحين والفارين عن المدينة ليس افضل من المتواجدين داخلها اذ يعاني الالاف من الموصليين المتواجدين في المحافظات العراقية من تدهور احوالهم في ظل تواجد اغلبهم في العراء وتحت تاثير الاجواء المناخية المتغيرة, فعشرات الاطفال توفوا واصيب كذلك اضعاف هذا العدد من كبار السن بامراض مختلفة ليكون املهم الوحيد في الحياة هو لحظة التحرير والعودة الى ديارهم".
واكد حكمت انه "بعد مرور نصف سنة على دخول التنظيم للمدينة واحتلالها وما اقترفه من جرائم فظيعة اصبح اهالي الموصل وابناء العشائر مستعدين لمساندة القوات العراقية في حربها على داعش للاسراع بتحريرهم من قبضة الارهاب والتطرف واعادة الامن والاستقرار الى ربوع المحافظة والبلاد عامة".
يشار الى ان عصابات داعش الارهابية دخلت الى الموصل في 10 حزيران الماضي، فضلا عن قيام طيران التحالف الدولي بقصف مواقع داعش وتكبيده خسائر كبيرة.
وتعتزم عصابات داعش الارهابية حفر خندق حول مدينة الموصل بعد اعلان الحكومة اجراء الاستعدادات لشن هجوم لتطهير المدينة من الارهابيين.
ويشير محللون أمنيون الى ان أسلوب حفر الخنادق في المعارك مؤشر لموقف دفاعي ما يعكس حجم الخسائر الكبيرة بالأرواح والمعدات التي لحقت بداعش في الموصل ويدل ايضا على مدى خوف وخشية الارهابيين من هذا الهجوم لاسيما بعد تدمير عدة مواقع لهم اثر التزايد الملحوظ لقصف طيران التحالف الدولي.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قال خلال زيارته لباريس في 3 من الشهر الجاري بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند "بدأنا منذ ايام التهيئة لتحرير نينوى بتشكيل غرفة قيادة عمليات نينوى وقيادات مهمة من المحافظة تحاول التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية والاجتماعية لبدء عملية التحرير التي لن تكون بعيدة من الان".
وعزز هذا الرأي ما قاله وزير الدفاع الامريكي المستقيل تشاك هيغل في زيارته الى بغداد وعقب لقائه العبادي أمس إن بلاده والعراق "يرتبان الاستعدادات سويا لتحرير مدينة الموصل"، معلنا اننا "قمنا بتسريع وتيرة التسليح الى العراق".
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أكد الاثنين الماضي إن معركة الموصل أصبحت قريبة وأن الأمر أصبح مسألة أسابيع، مشيرا الى انه "ليس من السهل أن نقول متى ستبدأ عملية تحرير الموصل، لكن ان مضت الأمور في طريقها وكما هو مخطط لها، فالمعركة ليست بعيدة، بل هي مسألة أسابيع وليس أشهر، وسيكون حسمها سريعا".
فيما كشف الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان الاثنين "عن وصول شحنة من الأسلحة والذخائر إلى أربيل وسيتم إستخدامها جميعاً في تحرير الموصل بعد توزيعها على الوحدات التابعة لشرطة الموصل والمتواجدة حالياً في إقليم كردستان"
https://telegram.me/buratha