تحدث امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير عن مواضيع عديدة حصلت في هذا الاسبوع كان في مقدمتها الانتصارات الكبيرة التي تحققت على ايدي مجاهدي الحشد الشعبي والقوات الامنية حيث تم تحرير مناطق عديدة في محافظة ديالى منها جلولاء والسعدية وضواحي قره تبه مشيرا الى انه يكشف عن ان مسار الجهاد في تصاعد مستمر باتجاه نصر ظافر ومظفر ان شاء الله .
وتحدث سماحته عن حماقات واجرام داعش الارهابي في محيط مدينة بلد والدجيل وتحديدا في مناطق سيد غريب وغريب بلد ان هذه الحماقات سيدفع ثمنها داعش باهضا عما قريب بالرغم من ان هذه الحماقات لم تؤثر في الواقع الميداني ابدا وتكبدوا خسائر فادحة ولم يصيبوا المؤمنين بخسائر تذكر .
وحذر سماحته من حراك سياسي يحاول ايتام داعش وهم نفس ايتام المجرم صدام يحاولون اليوم ان يثيروا الغبار والغبش على طبيعة اداء القوى المجاهدة في الحشد الشعبي ويستغلون بعضا من التصرفات التي ربما صدرت من بعض المندسين او بعض الذين لا يتمتعون بروح المسؤولية ولا بروح الالتزام بما تفضلت به المرجعية الدينية من ارشادات ومن اوامر للتعامل مع المناطق التي بغت ومع المجاميع التي بغت لكن مع كل ذلك يحاول هؤلاء ان يستغلوا فعلا او فعلا هناك من اجل تعميمه على كل القوى المجاهدة وعلى كل قوى الحشد الشعبي
وتطرق سماحته في الجزء الثاني من خطبته الى حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي بكشفه خمسين الف فضائي من اربعة فرق مؤكدا انه تحدث عن هذا الموضوع قبل سنتين ولكنه قوبل بالعتاب والشتم والسباب واعتبر البعض ان ما قلنا به هو تسقيط سياسي مشيرا الى ان هذا الرقم انما رقم بسيط جدا ازاء المعلومات التي نمتلكها وعليه ان يقوم بارسال لجنة لمعرفة العدد الحقيقي للفضائيين كون ان الرقم الذي تحدث به كان على الورق لكنه سيجد الرقم اكبر على الارض داعيا الى تغيير ادارة الملف الامني والسياسة المتبعة فيه لانه من دون ذلك سيرجع القادة الفاسدين الى فسادهم مرة اخرى .
وفي القسم الاخير من خطبته اشاد سماحته بتخفيض رواتب مجلس الوزراء عادا الامر خطوة باتجاه الصحيح داعيا مجلس النواب الى اتخاذ خطوات مماثلة مشيرا الى ان مجلس الوزراء هو الذي يحدد رواتب النواب وليس العكس موضحا ان الازمة المالية التي يمر بها العراق بسبب السياسة الخاطئة للحكومة السابقة وكذلك انخفاض اسعار النفط سيؤدي الى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها من دون تدارك الامور .
وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته :
احداث هذا الاسبوع شهدت الكثير من الحراكات الامنية والسياسية المهمة جدا وبفضل الله تم تعزيز قوى الجهاد بالشكل الذي راينا فيهم انتصارهم الكبير في مناطق محافظة ديالى وما جرى في جلولاء والسعدية وضواحي قره تبه يكشف عن ان مسار الجهاد في تصاعد مستمر باتجاه نصر ظافر ومظفر ان شاء الله وما رايناه خلال الاسبوع الماضي من حماقات واجرام من قبل مجرمي داعش في محيط مدينة بلد والدجيل وتحديدا في مناطق سيد غريب وعزيز بلد انا اؤكد ان هذه الحماقات سوف يدفع الدواعش اثمانها باهضة جدا عما قريب ان شاء الله وبالرغم من هذه الحماقات لم تؤثر في الواقع الميداني ابدا وتكبدوا خلالها خسائر فادحة ايضا ولم يصيبوا المؤمنين بخسائر تذكر ولكن القدر المتيقن ان عقاب المجاهدين لهؤلاء ات لا محالة وان اليوم الذي سوف تبعد اعمال الاذى والاجرام عن محيط مدينة بلد وعن محيط مدينة الدجيل هذه الايام باتت قليلة وقليلة جدا والمجاهدون يعملون الان على اعداد الصفحات الاخيرة للعقاب الشديد الذي سيوجه الى جميع مجرمي هؤلاء الاوباش وستشهد المنطقة عما قريب الكثير الكثير من الاعمال التي سوف تجعل مجرمي داعش ومن يقف وراء داعش يعضون اصابع الندم كثيرا بسبب حماقاتهم التي ارتكبوها خلال هذه الفترة وما قبلها .
الكثير من المناطق التي لم تحرر بعد اصبحت قريبة جدا من التحرير والمجاهدون بمعية القوى الامنية باتوا اكثر قدرة واكثر حنكة واكثر قابلية لالحاق الهزيمة من بعد الهزائم النكراء التي انزلوها بمجرمي داعش وهذه الانتصارات التي تحققت حينما نضعها ضمن ما تحاول بعض المعايير الدولية ان تضع اسقفا طويلة المدى للانتصار على داعش نتاكد تماما من ان حسابات العراقيين ستبقى اسرع بكثير من كل حسابات ما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش , فامريكا تتحدث عن 30 سنة ونحن لا نتجرا لكي نتحدث عن 30 شهر بل ايام الدواعش في العراق اقل بكثير من ذلك .
ولكن يجب علينا ان ننتبه الى حراك سياسي يحاول ايتام داعش وهم نفس ايتام المجرم صدام يحاولون اليوم ان يثيروا الغبار والغبش على طبيعة اداء القوى المجاهدة في الحشد الشعبي ويستغلون بعضا من التصرفات التي ربما صدرت من بعض المندسين او بعض الذين لا يتمتعون بروح المسؤولية ولا بروح الالتزام بما تفضلت به المرجعية الدينية من ارشادات ومن اوامر للتعامل مع المناطق التي بغت ومع المجاميع التي بغت لكن مع كل ذلك يحاول هؤلاء ان يستغلوا فعلا او فعلا هناك من اجل تعميمه على كل القوى المجاهدة وعلى كل قوى الحشد الشعبي
انا في الوقت الذي اؤكد بان القوى المجاهدة ارفع مقاما وانزه يدا واكثر وعيا من ان تصاب باحباط نتيجة لمثل هذه الاعمال او نتيجة لمثل هذه المواقف الضجيج الذي حاول البعض ان يرتب اثارا به على ارادة المجاهدين انا اقول لهم من منطق المسؤولية كفوا ضجيجكم لن نتراجع وعلى الدوائر المسؤولة ان تتحرى الواجبات القانونية لمعاقبة من تسول له نفسه للاضرار بسمعة القوى المجاهدة من ذهب يضحي بروحه من اجل هذا الوطن لن يطمع باي امر مهما كان عزيزا وغاليا مهما كان ثمينا فكثير من المجاهدين منذ اربعة او خمسة اشهر لم يستلموا فلسا واحدا وكثير من هؤلاء حينما يذهبون الى اي منطقة فيها بيوت اول دأبهم هو في كيفية المحافظة على الاموال في داخل هذه البيوت وانا اتحدث عما رايته بالعين المجردة في كل مواقع القتال بل لدينا مشكلة في الكثير من الاحيان مع الكثير من المجاهدين ممن يجد نفسه في شك في حلية الصلاة في هذا البيت او عدم حلية صلاته فيه .من تصل به روحه المسؤولية لهذا المستوى لا يمكن له ان يعبث بالاموال الخاصة بغيره لكن هناك مندسين وهناك من يستغل الفرص ويمكن ان يحدثوا اثرا هنا او هناك كما ان الدواعش فخخوا غالبية البيوت التي يسكنها المجاهدون سبق لهم ان فخخوها وبالنتيجة ما يحصل من تفجير وما يحصل من تخريب انما هو الانفجارات التي تقع في كثير من الاحيان في ابنائنا واستشهد الكثير من ابناء القوى المجاهدة .
اما اسطوانة البعثيين والطائفيين وهي اسطوانة مشروخة اسطوانة ليست جديدة وانا اقول لهم لا تتعبوا انفسكم ثقوا بالله لن نتراجع الان اصبحت دماء لنا غالية سفكت على هذا الطريق ولن نعتبر هذه الدماء مجرد مياه وقد اهرقت في هذا المكان او ذاك لن نسمح بعودتكم ولن نسمح بتكرار التجارب السابقة التي اسست لها السياسات الفاشلة فابنائنا يضحون والساسة يبعثون وبعض القيادات ترتشي وبالنتيجة يعود المجرمون الى اماكنهم لا بل ويعوضون على ما فاتهم اما نحن لسنا في هذه الصدد اليوم نحن عازمون على طرد داعش من العراق والى الابد ان شاء الله .
القضية الاخرى ما اثاره السيد رئيس الوزراء في قضية ما يعبر عنه بالفضائيين وانا اذكر بمرارة ان هذا الحديث سبق لي في هذا المكان ان تحدثت عنه قبل سنتين تقريبا ودعوت رئيس الوزراء السابق الى ان يتحرى الى ان ما يسمى بالفرق العسكرية والالوية العسكرية هي عبارة عن هياكل لا محتوى لها وان غالبية الاعداد المسجلة لا وجود لها في وقتها عوتبت وشتمت وسببت بسبب حديثي هذا واليوم بالنسبة لي لم يذكر الدكتور العبادي شيئا جديدا نعم ذهل الكثير ان ما كنا نتحدث عنه وكانوا يعتبرونه تسقيطا سياسيا ما هو الا الحقيقة المرة الدكتور العبادي تحدث عن قضية اربعة فرق وقال المراجعة كانت على الورق فقط اما لو رجعوا الى حقيقة الامور وما يجري على الارض سيجدون ان هذه الخمسين الف التي اشار اليها اكبر بكثير طيب اربع فرق بها خمسين الف فضائي هل تعرفون ماذا يعني ؟؟ لا تتصوروا ان القضية خمسين الف راتب فقط كلا هذه خمسين الف قطعة سلاح وخمسين الف تجهيزات عسكرية وتجهيزات وقود وتجهيزات متعددة الجوانب طيب ان اذا لدينا 18 فرقة فكم ستكون الحصيلة ؟؟ اذا كان لدينا بفرق اربعة حصيلتها خمسين الف وانا متاكد ان الحصيلة الحقيقية اكبر بكثير من هذا العدد لكن اذا قلنا ان الجيش 18 فرقة وقلنا الشرطة الاتحادية وجلبنا بقية القوى الامنية التي ذكر ان تعدادها مليون وربع فكم ستعتقد ان فيهم فضائيين وكم ستعتقد ان القادة الفاسدين قد قبضوا اموال هؤلاء ؟؟ هل تستطيعون ان تحسبوا كم سيكون عددهم ؟؟ في حساب بسيط خمسين الف في الاربع فرق اضربوها في 850 الف واضربوها في 150 في بعض الفرق لانه بعض الفرق رواتبها اكثر واضربها في 12 شهر ضع معها ارقام مضاعفة لتجهيزاتها العسكري وانظروا كم سيكون المجموع الكلي .
انا اسائل الدكتور العبادي هل القصة في كشف هذه الارقام ام المتابعة لمعرفة من تسبب بهذه الارقام , هذه الارقام لم تاتي صدفة بل هذه ورائها قيادات وفوق القيادات هناك قيادات وفوق القيادات هناك قيادات الى ارفع المستويات هذه اموال هائلة تتجاوز مليارات الدولارات في كل سنة كنا ندفعها وانا في طلبي السابق من رئيس الوزراء السابق ما كنت الا طالب ان ترسل وفود نزيهة تحسب اعداد لواء واحد حتى يقيسون ولم اكن اريد اكثر من ذلك واتذكر في خطابي له قلت ارسل من تثق به لم لم يرسل هذا حديث لكن الحديث الاهم من الذي تسبب بكل هذا الفساد وهذا نموذج واحد من نماذج الفساد وهذا ليس كل الفساد وهو الذي يعرفنا في احد جنباته لماذا مثل عصابات داعش انتصرت في الايام الاولى عندما يقاتلون جيش فضائي قطعا ينتصرون عندما يرى الضابط يبيعه ويشتري به والضابط يضغط عليه انزل واعطيني نصف الراتب او ثلثين الراتب هذا غير الفضائي الذي لا وجود له اصلا وللاسف في هذا الظرف بالذات وفي هذا الوضع الشديد الان نفس القضية تتكرر ولازال بعض الضباط الفاسدين يكررون نفس القضية الى يومنا هذا .
انا اناشد البرلمان افتحوا الملف وانظروا من المتسبب فيه نحن الذين نتهم بالتسقيط السياسي الان اعرفوا الامنا من اين كانت تاتي ولماذا كنا نتكلم وعندما كنا نصرخ كان يعتقد البعض اننا نصرخ وراء مناصب لكن اليوم راينا القصة بالعين المجردة خمسين الف فضائي باربعة فرق وهذا الحساب ارجع واقول حساب ورق اما حساب الواقع واويلاه للاسف الشديد الناس التي انتخبت الفاسدين وصدقت عليها اليوم ان تدفع الثمن وعليها ان تعتذر الى هذا الشعب على طبيعة الذي عملته في انها كانت تحمي الفاسدين وهي لا تعرف اخُذت بالاعلام وتبين ان الاعلام كان يهرج ويكذب , ما هي النتيجة ؟ النتيجة لازال العراق متخلف النتيجة لازلنا نستورد ابسط الاشياء معاملنا اغلقت واوضاعنا قمنا نستورد ابسط الاشياء حتى صحون البلاستك ولكن هذا ايضا نستورده ما السبب في ذلك ؟؟ تسالون لماذا لا توجد خدمات ؟ الدكتور العبادي قد اجابكم على بعض القضية ووالله ضمن معرفتي ما ذكره ليس الا جزءا يسيرا جدا مما كان يجهل . لكن المشتكى الى الله في اننا لا نصدق حينما نتحدث ولا نجد قدرة ايضا في الكثير من الاحيان في ان نتحدث بكل الذي نعرفه .
حسنا ما فعل الدكتور العبادي حينما ذكر هذه القضية واتمنى ان يستمر بهذه الطريقة وهذه الطريقة ايضا لا يمكن ان يقضى عليها بتغيير القيادات الامنية فتغيير القيادات الامنية امر مهم للغاية وخطوة بالاتجاه الصحيح تماما لكن هناك الكثير من المفسدين لازالوا قابعين في نفس الاماكن ان لم تتغير عقلية التعامل وعقلية الادارة للملف الامني سيعود هؤلاء لنفس ما سبق لغيرهم ان فعلوا . على اي حال الامر يحتاج الى الكثير من الحزم وسبق لي ان ذكرت ان الحكومة في وضع لا تحسد اليه , الوضع المالي الذي ترك لها بائس تماما والنفط اليوم وصل الى مواصيل خطرة للغاية والحكومة اذا لا تتخذ اجراءات شديدة للتعامل مع ملفات الانفاق عندئذ سنجد انفسنا في وضع لا اقول حرج بل صعب للغاية ولا علاج الا بالقضاء على حالة الترف في الدوائر الحكومية كافة حسنا ما فعل مجلس الوزراء حينما خفض رواتب الوزراء الى النصف وحينما ذكرت سابق ان مشكلة رواتب البرلمان تحل في مجلس الوزراء وليس في البرلمان لان مجلس الوزراء هو الذي حدد الرواتب ولان عضو البرلمان برتبة وزير لذلك ياخذ راتبه كما ياخذ الوزير لكن من الذي حدد راتب الوزير ؟؟ هو مجلس الوزراء , اليوم حينما اتخذوا هذا الموقف وهو موقف في تصوري يحتاج الى ما هو اكثر من انزال نصف الراتب ولكن مع ذلك موقف صحيح ويجب ان يدعم من قبل البرلمان ويجب ان تعود الارقام الى الوضع الطبيعي فهناك ارقام ديناصورية ولا تنظروا الى الرواتب بل انظروا الى مشكلة الامتيازات والمشكلة في ما يرافق الراتب لكن مع ذلك هي خطوة بالاتجاه الصحيح اتمنى ان تستمر واملنا كبير في ان تستمر الحكومة بالتعامل مع الملفات بروح المسؤولية التي نراها الان .
اسال الله سبحانه وتعالى ان يوفق هؤلاء الاخوة لمزيد من اليقظة ولمزيد من الوعي ولمزيد من البر بابناء شعبهم وبقضايا وطنهم واسال الله ان ياخذ بايديهم لما فيه خير العراق والعراقيين .
https://telegram.me/buratha