شكا زوار إيرانيون، اليوم الخميس، انعدام الخدمات في منفذ الشيب الحدودي بمحافظة ميسان، وصعوبة الوضع فيه واصفين المنفذ بـ"المنكوب، وفيما وصفوا الطريق بين المنفذ ومحافظة ميسان بـ"طريق الموت" بسبب كثرة الحوادث الخطرة التي تحدث فيه، اتهمت إدارة المحافظة الحكومة المركزية بـ"التقصير" في تأهيل المنفذ.
وقال أحمد علي رضا موسوي أحد الزائرين الإيرانيين من مدينة الأهواز في حديث الى (المدى برس)، "في كل عام نجد الوضع المأساوي في منفذ الشيب من دون اتخاذ حلول جديدة تساعد الزائرين في تسهيل حصولهم على تأشيرة الدخول، بصورة انسيابية وسريعة"، مبيناً انها "أصعب مرحلة تواجهونا في الدخول إلى العراق".
وأضاف موسوي "نحن نسمي منفذ الشيب بالمنفذ المنكوب لانعدام الخدمات بصورة عامة، فلا وجود لأماكن لراحة المسافر أو كافتريا للانتظار وحتى دورات المياه الصحية تصل طوابير الانتظار فيها إلى المئات الأشخاص"، لافتاً إلى أن "المنفذ يستقبل آلاف الزوار خلال الزيارات الدينية للعتبات المقدسة في العراق، وحتى الآن المنفذ لم يتطور في البناء أو التوسع بل الحالة تسوء في كل عام".
من جانبها قالت نوشين يعرب أحمدي زائرة إيرانية من منطقة الخفاجية في حديث الى (المدى برس)، إن "أصعب أمر نمر به عند دخولنا إلى العراق لأداء الزيارة هو نقطة المنفذ في أغلب المحافظات الجنوبية وليس منفذ الشيب فقط"، مبينة إنهم "يعانون أمرين، أولهما صعوبة الحصول على الجواز وتأشيرة الدخول التي تؤدي بنا إلى الانتظار لساعات طويلة أو ربما لأيام في سبيل الحصول على التأشيرة وسط شحة الخدمات".
ولفتت أحمدي، أن "الأمر الثاني هو طريق الموت الطريق التي نسلكها نحو مدنية العمارة وبعدها الى كربلاء كون أغلب الزائرين يتعرضون الى حوادث خطيرة وقد تودي بحياتهم".
ودعت أحمدي، القائمين على هذا "المنفذ أو الدولة العراقية أو حكومة المحافظة الى الاهتمام ولو بجزء بالمنفذ الذي يمثل واجهة للمنطقة التي نمر بها نحن الإيرانيين، ويعكس صورة عن العراق ومدى التطور الحاصل فيه".
من جانبه اتهم نائب رئيس مجلس محافظة ميسان جواد رحيم الساعدي في حديث الى (المدى برس)، الحكومة المركزية والجهات المسؤولة بـ"التقصير بصفتها من أحالت تطوير منفذ الشيب الحدودي من دون الرجوع إلى حكومة ميسان المحلية".
وأوضح الساعدي، أن "المشروع المحال أصبح متلكئاً ويعكس صورة سلبية عن المحافظة نفسها"، مشيراً إلى أن "عائدات المنفذ لوحدها تكفي لتطوير المنفذ وتجعل منه مكاناً يليق بالزائرين والمارين من وفود تجارية ورسمية".
وأكد الساعدي، أن "الحكومة ليست متفضلة على المنفذ كون الأموال التي تجبيها من السلع والبضائع والزوار تكفي لوحدها لإعادة هيكلته من جديد، علماً أن هذه الأموال تذهب لخزائن الحكومة الاتحادية"، محملاً "وزارة الإعمار والإسكان المسؤولية عن الطريق الرابطة بين المنفذ والمحافظة كونها الجهة التي تشرف على المشروع كونه يعاني تلكؤاً في العمل".
وأكد الساعدي، انه "في حال تم تحويل صلاحيات الوزارة الست فمن الممكن تغيير واقع الكثير من المشاريع الوزارية التي دائماً ما توصف بالمتلكئة".
وكان مجلس محافظة ميسان، حمّل في (31 تشرين الأول 2014)، وزارة الإسكان والإعمار مسؤولية التلكؤ الحاصل في تطوير وإعمار طريق منفذ الشيب الحدودي، وفيما بيّن أن شكاوى كثيرة وردت من المواطنين بشأن المشروع، أكد أن هذه الطريق تعد بوابة اقتصادية كبيرة ومهمة في دخول البضائع والسلع المستوردة وتسهل دخول آلاف الزائرين والوفود التجارية الى العراق".
وكانت إدارة محافظة ميسان أعلنت، "في 13 كانون الأول 2014"، عن إحالة وزارة الإعمار والإسكان مشروع الممر الثاني المؤدي لمنفذ الشيب الحدودي لشركتين عراقية وإيرانية، مبينة أن كلفة المشروع تتجاوز الـ47 مليار دينار.
يذكر أن منفذ الشيب الحدودي، يستقبل نحو 500 ألف زائر إيراني سنوياً لأداء مراسيم زيارة العتبات المقدسة، كما يعد المنفذ التجاري الوحيد للمحافظة.
https://telegram.me/buratha