أكد الناطق باسم السلطة القضائية الاتحادية عبد الستار البيرقدار اليوم الخميس ان "القضاء الاعلى اصدر قراره النهائي بشأن قاتل الصحفي محمد البديوي وحكم عليه بالمؤبد".
وأضاف البيرقدار في تصريح صحفي ان "القضاء لن يتعامل مع تصريحات السياسين بهذه القضية".
يشار الى مكتب رئيس الجمهورية نفى صحة خبر نية الرئيس فؤاد معصوم اصدار عفو عن الضابط في قوات البيشمركة المدان بقتل الاعلامي محمد بديوي في اذار الماضي.
واكد البيان الرئاسي أن "لا صحة من قريب أو بعيد لمثل هذه المعلومات، وأن هناك آلية دستورية لمراسيم العفو لا يمكن تجاوزها، حيث لم يجر تقديم أي طلب لرئيس الجمهورية لمثل هذا العفو".
وكانت بعض وسائل الاعلام تناقلت انباء نسبت الى بيان صحفي ورد باسم النائبة عن التحالف الكردستاني الآ طالباني نقل عنها القول "أثارت بعض الجهات المعروفة بنزعتها الشوفينية مؤخراً زوبعة اعلامية حول صور كنتُ قد نشرتُها على صفحتي الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي [الفيسبوك] ، تخص زيارتي للملازم احمد ابراهيم في سجنه ، حيث قامت تلك الأبواق بشن هجوم اعلامي عبر بعض وسائل الاعلام المأجورة والمسيّسة ، في محاولة منها لطمس الحقائق واعطاء الحدث ابعادا اخرى".
وأضاف البيان انه "وعلى الرغم من الاستهداف الذي تعرضتُ له من قبل تلك الجهات ، وكما يلاحظ الجميع ، لم احذف تلك الصور من صفحتي في الفيسبوك ، لا عناداً ولا استكباراً ، بل لأنني أؤمن بأن ما فعلته من زيارة الملازم ابراهيم ومواساته في سجنه هو عين الصواب ، إذ نقلتُ اليه تحيات الشارع الكردستاني وتمنياتهم له بأن يفك الله تعالى أسره ويعود سالماً الى احضان اهله ، وكان جوابه [كما نشرته في صفحتي الشخصية] انه فخور وليس نادما على دفاعه عن الكرد وكردستان ، فقلت له اننا نعتبره إبناً لعائلة طالباني". بحسب البيان المنشور في وسائل الاعلام.
كما جاء فيه إن "الجميع يعلم ان الملازم ابراهيم في وقت حصول الحادث المؤسف كان يقوم بواجبه كعسكري تعرض للإعتداء اثناء عمله ، وإن الحكم الظالم الذي صدر بحقه باطل وليس له اي سند قانوني ، وقد صدر هذا الحكم إرضاءاً لجهات مقربة من الحكومة السابقة التي استثمرت القضية لصالحها وعملت على تسييسها لأسباب معروفة".
وتابع البيان المنسوب لطالباني "أؤكد لكم ان الملازم البطل احمد ابراهيم قد يحظى قريباً بعفو رئاسي، ليبصر الشمس من جديد ويحلق هذا الطائر الكردستاني في سماء الحرية".
ونفت النائبة طالباني ما نسب اليها جملة وتفصيلا "متهمة" جهات لم تسمها تحاول الصيد بالماء العكر وتخريب التوافق الموجود الان في الاجواء السياسية الحالية".
يذكر ان محكمة الجنايات المركزية اصدرت في 17 من اب الماضي حكما بالسجن المؤبد بحق المتهم بقتل الإعلامي الاستاذ الجامعي محمد بديوي.
وكان بديوي قد قتل في 22 اذار الماضي على يد [احمد ابراهيم] وهو ضابط كردي برتبة ملازم أول من قوات الحرس الرئاسي في منطقة الجادرية جنوبي بغداد بعد توقيفه في احدى السيطرات الامنية بالمنطقة، ما اثار موجة غضب شعبية وسياسية، فيما اعتقلت قيادة عمليات بغداد الضابط وفتحت تحقيقاً معه واحالته الى القضاء
https://telegram.me/buratha