رفض النائب عن ائتلاف المواطن عزيز كاظم علوان العكيلي، إعادة ترشيح رياض غريب للداخلية، عادا ً أن ذلك "كارثة" لأنه شخصية ليست عسكرية وغير كفوءة بالنسبة لعمل الوزارات الأمنية.
وقال العكيلي، في حديث صحفي إن "وزارتي الداخلية والدفاع تتحملان المسؤولية الكاملة عن التدهور الأمني في المحافظات العراقية حالياً"، عاداً أن "المشكلة تكمن في القيادات الأمنية التي تم تعينها على أساس الولاءات وليس الكفاءات".
وذكر العكيلي المعروف بمطالبته بإصلاحات سياسية، أن" أطرافاً كبيرة داخل التحالف الوطني تخوض معركةً حقيقية مع رغبة رئيس الحكومة بشأن الشخصية المناسبة التي ستتولى حقيبة الداخلية التي أخرت حسم هذا الملف الشائك والمهم"، مبيناً "عدم وجود مشكلة في التحالف الوطني بشأن المرشح لوزارة الدفاع".
وعلى الرغم من الوعد الذي قطعه رئيس الحكومة حيدر العبادي، أمام مجلس النواب، في الثامن من أيلول المنصرم، لحسم ملف الوزارات الأمنية خلال اسبوع بعد منحه الثقة، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب الخلافات بين الكتل السياسية.
وعزا العكيلي، "إصرار" العبادي على ترشيح رياض غريب لوزارة الداخلية، إلى "رغبته إرضاء كتلة مستقلون، التي يتزعمها حسين الشهرستاني، بعد عدم حصولها على وزارة الخارجية".
ووصف القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، ترشيح غريب بـ"الكارثة"، معتبرا أنه "شخصية ليست عسكرية وغير كفوءة بالنسبة لعمل الوزارات الأمنية".
وأوضح العكيلي، أن "قسما كبيراً من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية عبارة عن ذئاب يصعب على رياض غريب التعامل معها وإعادة تنظيمها"، عاداً أن "إدارة الوكيل الأقدم للداخلية عدنان الأسدي، لم تكن صحيحة طوال السنوات الثماني الماضية، نتيجة ما شابها من أخطاء وفساد".
وتابع النائب عن كتلة المواطن، أن من "الكوارث التي تواجهنا في وزارة الداخلية إدارتها من قبل الأسدي الذي فضلها على عمله في مجلس النواب"، مستطرداً أن" تقديم غريب كمرشح لوزارة الداخلية يعد خطأ فضيعا وفادحا سيرتكبه العبادي"، متوقعاً أن "يحصل غريب على ثقة البرلمان في حال عرضه مرة أخرى للتصويت مع مرشح الدفاع".
وكشف العكيلي، عن "رفض كتل المواطن وبدر والتيار الصدري وقسم من حزب الدعوة وغيرهم ترشيح غريب للداخلية"، مستدركا "لكن طرفاً آخر في حزب الدعوة يقف وراء ترشيح غريب ويصرّ عليه".
وواصل القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أن هناك "خلافات داخل حزب الدعوة على ترشيح رياض غريب"، وزاد أن "أطراف التحالف الوطني كلها مع العبادي في مهمته لكننا لسنا معه في حال إصراره على شخصية معينة دون أخذ موافقة التحالف".
وأكد العكيلي، أن "التحالف الوطني قدم أسماء كفوءة وعسكرية ومهنية"، رافضاً الكشف عنها.
وكان البرلمان منح الثقة، في (الثامن من ايلول 2014)، لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، و24 وزيراً في كابينته باستثناء عدد من الوزارات أبرزها الداخلية والدفاع.
https://telegram.me/buratha