أتفق العراق وبريطانيا على عدم الحاجة لوجود قوات برية أجنبية على الارض لمقاتلة داعش "لنتائجها العكسية لصالح التنظيم".
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يزور العراق حالياً في مؤتمر صحفي مشترك عقد مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري ببغداد "سنوفر الدعم الجوي والتقني والتدريب للعراقيين لكن المشاركة في خوض القتال على الارض سيخدم داعش وقضيته كما سينتج تطرف اكثر "مضيفا ان" القتال يجب ان يكون من قبل القوات العراقية والعشائر".
وتابع "كما بينا سابقا سنوفر الدعم الجوي والتقني والتدريب للقوات العراقية لكن مواجهة داعش يكون من خلال عدة مستويات وليست عسكرية فقط وانما ينبغي مواجه فكره المتطرف وكشف منابع تمويله وتجنيد الاجانب واليوم في بريطانيا هناك تثقيف لشعبنا بان ما يقوم به داعش لا يمثل الاسلام والمسلمين".
واكد وزير الخارجية البريطاني ان بلاده حريصة على تجنب الحاق الاذى والضرر بالمدنيين في الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش في العراق.
وبين هاموند "في مثل هذه النزاعات تحصل اخطاء عسكرية ولكن عندما انضممنا الى جهود التحالف الدولي اكدنا بشكل كبير على عدم القيام باي اخطاء في الضربات الجوية على داعش".
وأشار الى ان "أحد أهداف قيام هذا التحالف هو لغرض الفوز بقلوب الناس والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها داعش واننا نفذنا اكثر من 12 طلعة وقبل تنفيذ اي ضربة كنا نتأكد من تحقيق الاهداف بدقة وتجنب استهداف المدنيين".
وقال ان "العراق وبريطانيا يتشاطران تاريخا كبيرا وواجه العراق الكثير من التحديات في الماضي واليوم يواجه تحديا كبيرا في مواجهة داعش لكن العراق لن يواجه هذا التحدي لوحده وهناك 60 بلداً انضمت لتشكيل تحالف لمواجهة هذا التنظيم".
وأضاف هاموند ان "خطر داعش لا يمثل خطرا على العراق بل العالم أجمع"مشيرا الى ان"التحالف يقدم الدعم للحكومة العراقية وقواتها ونحن نتطلع قدما مع الشركاء الدوليين لاعادة تشكيل وتدريب القوات العراقية".
وقال وزير الخارجية البريطاني "في الوقت الذي يقوم به السلاح الجوي البريطاني بتنفيذ طلعات جوية ضد داعش نشعر بفخر كبير في تقديم هذا الدعم للشعب العراقي ونؤكد له على طول هذا التحدي للعراق بانه لن يكون وحيدا كما أكدنا سابقا ان دعمنا سيكون متوازيا للقوات الكردية والعراقية لدحر داعش".
وأعرب هاموند بان "يكون خيار استكتلندا في البقاء مع بريطانيا تجربة الى الشعب العراقي في البقاء موحدا وعدم الانفصال وان يكون متوحدا".
من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان "العراق لم يطلب من دول التحالف بينها بريطانيا تأسيس قواعد عسكرية على الارض واقتصر على التسليح والطيران والمعلومات الاستخبارية".
وفي معرض اجابته لسؤال مراسل [أين] عن العلاقات العراقية – العربية أجاب الجعفري ان دعوات وجهت له لزيارة دول عربية "لكن اعتذرنا عنها لانشغالات بقضايا اخرى ولكن الايام المقبلة ستشهد جولة لتلبية هذه الدعوات وكما بينا سابقا ان السعودية ودولا عربية اخرى ابدت استعدادها لفتح سفاراتها في العراق".
https://telegram.me/buratha