اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي
وقد ابتدأ خطبته الاولى بتقديم التهنئة والتبريك بمناسبة ولادة الامام الهادي (ع) وعيد الغدير الاغر مقتطفاً بعض من سيرتهما الشريفتين للانتهال منهما .
اما في خطبته السياسية فقد ابتدأها بمقطع من حِكَم الامام علي (ع) الذي قال فيه (مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ْ فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ) وفي حديثه عن العدالة ( ألاَ إنَّ كُلَّ قَطِيْعَةٍ أَقْطَعَهَا عُثْمَانُ. وَكُلُّ مَالٍ أَعْطَاهُ مِنْ مَالِ اللهِ فَهُوَ مَرْدُودٌ في بَيْتِ المَالِ، فإنَّ الحَقَّ لا يُبْطِلُهِ شَئٌ وَلَوْ وَجَدْتُه قَدْ تُزُوَجَ بهِ النَّسَاء وَمُلِكَ الإمَاء وَفُرَّقَ في البُلدَانِ لرَدَدْتُه فإنَّ العَدْلَ سَعَةٌ.
وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ الحَقُّ فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضْيَقُ (مشيراً الى المنهج الواضح للحاكم العادل وبما اننا في عهد حكومي جديد فلا بد ان يقتدي السادة المتصدين لادارة البلاد بسيد العدالة وقائدها
وفي حديثه عن الوضع الامني اكد سماحته ان الملف الامني هو الاول في الاهمية بين باقي الملفات لذا على الحكومة ان تعطي جل اهتمامها , والمسؤولية تقع على الجميع من مكونات هذا البلد دون استثناء مضيفاً : علينا عدم التعويل على الخارج فالبلد لايحرره الا اهله
كما اكد سماحته على "دعم الجيش وتقويته وتطهير المؤسسة العسكرية من الفاسدين والخونة والمجيء بالمخلصين والاهتمام الجدّي بالمتطوعين لانهم هم من يمسك الارض اليوم فلا تتعاملوا معهم بالروتين ولا تبخلوا عليهم بالامكانيات ,
داعياً في الوقت نفسه الى " الاهتمام بعوائل الشهداء وتفقدهم وتعويضهم وتفقد الجرحى وشكرهم وتكريمهم بعد ان " ابدى استغرابه من الحكومات المحلية والمركزية والمسؤولين وبعض الاهالي من ممارسة طقوس الفرح والعيد وبطرق غير لائقة متناسين تلك الصرخات والعويل لعوائل الشهداء والمفقودين ونتهاك الارض والحرمات "داعياً الجميع الوقوف مع المجاهدين وعوائلهم من اجل الاستمرار في الصمود .
كما اكد في المحور ذاته على " تحشيد والدفع بالشباب النازح الى ارض المعركة , بعد ان بين سماحته دور الاعلام في ذلك حيث اوضح " ان اي شعب يدخل في معركة مصيرية يحشد كل طاقاته وامكانياته للدفاع عن ارضه وعرضه لا ان يهتم بامور جانبية وقد تؤثر على القضية الرئيسية كما نشاهده اليوم بتزويج الشباب النازح والتشجيع على ذلك من قبل وسائل الاعلام والوسط المتواجد فيه مما يؤدي الى نسيان القضية الرئيسية التي تحفظ الشرف والعرض والارض فبدل ان ندفع الشباب للجهاد نشجعه على الانشغال بما يعيقه عن المشاركة .
https://telegram.me/buratha