قال وزير الخارجية، ابراهيم الجعفري، كل دول العالم معنية بخطر الإرهاب ولسنا مسؤولين عن دعوة الأطراف لمؤتمر باريس.
وذكر الجعفري في مؤتمر صحفي في باريس اليوم،، انه " ليس من السهل تحديد مدة معينة لتحرير المناطق من داعش"، مشيرا الى ان "الدعم العسكري سيكون اساسيا في دعم العراق و نحتاج دعما لوجستيا وخدماتيا في مواجهة داعش".
لافتا الى ان "داعش يهدد امن العالم وليس المنطقة فحسب"، معربا عن خشيته من "تخوف من تدخل عسكري خارجي لان العراق يمر بظروف استثنائية". لافتا الى ان "التدخل الجوي العسكري لا نعتبره تدخلا خارجيا".
واوضح انه "ليس من السهل تحديد مدة معينة لتحرير المناطق من داعش"، مستطردا بالقول ان "توفير السلاح لاقليم كردستان لمواجهة خطر داعش لا نرفضه، ولكن يجب ان يكون عبر الحكومة المركزية، كوننا لا نريد خرق الدستور، في نفس الوقت يجب ان يكون الدعم بالسلاح بما يتناسب ما حقيقة الحاجة له، وان ثيقة الإتفاق السياسي كفيلة بحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل".
وردا على سؤال الصحفيين في المؤتمر، قال الجعفري، ان "جميع المكونات العراقية شاركت في التشكيلة الحكومية الأخيرة".
وفي اشارة الى كيفية مواجهة داعش بعد مؤتمر باريس، افاد وزير الخارجية العراقي، إن" العمل العسكري ضد داعش ستقوم به القوات الأمنية العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي".
وذكر إن" دخول عصابات داعش إلى الموصل كان بسبب الخلل في السياسات السابقة، لكن البيئة الموجودة في الموصل ساعدت كثيراً في ايجاد حاضنة كبيرة لتلك العصابات الإرهابية"،لافتاً إلى أن" الضربات الجوية العراقية كانت مساعدا أساسيا في عملية تحرير العديد من المدن"، مشيرا الى إن" هدفنا الأساس في المدة المقبلة، تطهير مدينة الموصل من عصابات داعش، عبر تكاتف أهلها مع القوات الأمنية".
واستدرك بالقول ان "الدعم العسكري كان هو المحور الابرز في مؤتمر باريس، فضلاً عن الدعم الانساني من خلال مباحثاتنا في المؤتمر" .
وجدد تأكيده بان "المجتمع الدولي ممثلا بأكثر من 30 دولة في مؤتمر باريس أبدى استعداده لمساعدة العراق، في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وعن عدم حضور ايران لمؤتمر باريس، قال الجعفري، ان "إيران دولة جارة ولها تأثير على قضيتنا ونأسف لأنها لم تشترك في مؤتمر باريس لدعم العراق".
وكان البيان الختامي الذي صدر في أعقاب مؤتمر باريس بشأن العراق اليوم أن نحو 30 دولة شاركت في المؤتمر اتفقت على تقديم "مساعدة عسكرية مناسبة" لبغداد لمحاربة عصابات تنظيم داعش .
وذكر البيان الذي أصدره مسؤولون فرنسيون أن التصدي للتنظيم "مسألة ملحة" لكنه لم يذكر تفاصيل عن طبيعة المساعدات العسكرية.
https://telegram.me/buratha