وصف ما يسمى بالمجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء، اليوم السبت، حادثة جامع مصعب بن عمير بأنها "مجزرة ابادة جماعية"، مطالبا السياسيين السنة بالانسحاب الفوري من التفاوض لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث الاعلامي للمجمع الفقهي الشيخ عبد الوهاب السامرائي في بيان أطلعت عليه وكالة أنباء براثا ان "الجريمة المروعة التي حصلت من قتل المصلين في جامع مصعب بن عمير هي مجزرة ابادة جماعية تتحمل مسؤوليتها الجهات التي احلت القتل الطائفي والسياسيون جميعا".
وطالب المجمع الفقهي، السياسيين بـ"الانسحاب الفوري من التفاوض لتشكيل الحكومة الجديدة وتعطيل كل تعاط سياسي، ان كانت هذه الدماء الطاهرة تعنيهم، والا فما بلغوا موقف امرأة ادماها موت اهلها".
واضاف "اننا لن نرضى بتشكيل حكومة ثمنها دماء ابنائنا".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد أعلن، اليوم، تشكيل لجنة لمتابعة جريمة مصعب بن عمير في منطقة امام ويس التابعة لمحافظة ديالى الخاضعة لسيطرة الحكومة, فيما وعد بكشف النتائج خلال 48 ساعة.
يذكر ان تنظيم داعش الارهابي تبنى حادثة استشهاد عدد من المصلين في جامع مصعب ابن عمير في ديالى .
وقال التنظيم في بيان نشره موقعه على الانترنت ان تفجير الجامع وقتل المرتدين (كما وصفهم البيان) جاء بسبب رفضهم مبايعة (الخليفة ) ابي بكر البغدادي واننا سنكرر هذا العمل في أي مكان وضد أي جهة ترفض مبايعة الخليفة . على حد وصفهم
وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى أفاد، في وقت سابق امس الجمعة بأن أكثر من 30 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة.
وكان شاهد عيان قد روى ما حصل يوم أول امس في جامع مصعب بن عمير بديالى يوم امس وقال الشاهد في حديث لوكالة انباء براثا ان عبوة ناسفة فجرها ارهابيون متعاطفون مع داعش الارهابي على مجموعة من الحشد الشعبي من المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية مما ادى الى استشهاد اربعة منهم واصابة اثنين اخرين بجروح ,
بعدها قامت نفس المجموعة الارهابية باقتحام جامع مصعب بن عمير والذي يرتاده الاخوة السنة لاقامة صلاة الجمعة وقاموا بالرمي عشوائيا مما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى ,
واكد الشاهد ان الذين قاموا بهذه العملية الارهابية الجبانة انما يريدون ان يصوروا للناس ان المتطوعين هم الذين اقتحموا الجامع وقتلوا المصلين محاولين شق الصف الوطني بهذا الفعل الجبان وسحب الأهالي إلى اقتتال طائفي لفك اللحمة فيما بينهم وتفرقتهم، لتشتيت الصفوف والسيطرة على المنطقة "
وإن " أهالي منطقة الزكروش - شيعتها وسنتها- متكاتفون منذ دخول داعش إلى العراق ومتعايشون بصورة غير محدودة،ومتحدون في قتال العصابات الإرهابية ".مبينا أن " صورة التعاون هذه لا تروق للدواعش
26/5/140824
https://telegram.me/buratha