اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي
وقد ابتدأ خطبته الاولى بتقديم التعازي والمواساة لصاحب العصر والزمان (ع) ولمراجعنا العظام وللعالم الاسلامي بذكرى استشهاد الامام الصادق (ع) متحدثا عن بعض شذراته للاستلهام منها
اما في خطبته الثانية فقد ابتدأها سماحته بالحديث عن المرحلة التي نعيشها اليوم وانتقال السلطة من قديمة بمشاكلها الى جديدة بامالها موضحاً : انه لايمكن تشكيل حكومة جديدة يتحقق لها النجاح الا من خلال الاستفادة من التجارب السابقة والاخطاء التي ادت الى الفشل في الحكومة السابقة , واكمال مشروع التغيير الذي نادت به المرجعية فتغيير الوجوه هي الخطوة الاولى وعلينا تغيير الجوهر من سياقات ونمط ادارة الدولة والاليات والعلاقات ومعالجة الاخطاء السابقة والاخفاقات وبهذا يتحقق التغيير المنشود
وفي السياق ذاته دعا سماحته رئيس الوزراء المكلف الى تشكيل حكومة جديدة مبنية على معايير واسس مهنية تخصصية واخلاقية ووطنية ذات برنامج حكومي واضح يلبي حاجة الشعب واختيار وزراء مهنيين ذو كفائة ونزاهة بعيدا عن الفئوية والحزبية فالعراق اليوم بحاجة الى رجال دولة ليجعلوا العراق دولة مؤسسات تخدم المواطن لا المسؤول .
وفي محور اخر تحدث سماحته عن الوضع الامني المتدهور مبينا: ان الامن من اولى اولويات المرحلة القادمة ويتحمل الجميع مسؤولية بسط الامن ولذا نحن بحاجة الى مشروع امني حقيقي مبني على خطط محكمة لمواجهة خطر الارهاب والعمل على اعادة هيكلة وبناء المؤسسة العسكرية واجراء اصلاحات جوهرية وتطهيرها من العناصر الفاسدة والمجيء برجال شجعان , كما علينا تفعيل الحشد الجماهيري وتعزيز قدرات المتطوعين والعمل على فتح معسكرات تدريبية للشباب النازح واستثمار الطاقات الثورية , كما العمل على تحصين الجبهة الداخلية .
وفي السياق ذاته قدم سماحته تحية اجلال واكبار لاولئك الرجال الابطال الصامدون والمدافعون عن الارض والعرض في آمرلي الصمود فتحية اجلال واكبار لاولئك الشهداء الابرار وتحية اجلال واكبار للجرحى من النساء والرجال والاطفال ,فهاهم ابناء العراق المخلصون سطروا الملاحم والبطولات في ميادين الصراع والمواجهة مع الاعداء واضعون ارواحهم على الاكف ولبسوا القلوب على الدروع , انها ثورة حسينية جهادية ثورية وطنية لقنت الاعداء درساً , ففي قضية آمرلي دروس وعبر يستفد منها الجميع بامكانيات ذاتية ومحاصرة اكثر من شهرين والعالم يتفرج والحكومة عاجزة لكن الله هو الناصر , فستبقى آمرلي صورة مشرقة ومضيئة تنير درب الاجيال الثائرة ووصمت عار بجبين المتخاذلين
https://telegram.me/buratha