رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي ،اليوم الثلاثاء، ان عصابات داعش الارهابية تواجه ضغوطات عسكرية واقتصادي واجتماعية بعد الدعم الدولي والجماهيري للعراق واستعدائها لمختلف القوميات والمذاهب وستواجه صعوبات اكبر في فصل الشتاء المقبل .
وذكر عبد المهدي في بيان اليوم "لا نريد التقليل من صعوبة وخطورة المعركة.. ولا نشر التفاؤل الكاذب والمواعيد المتعجلة ، لكننا نعتقد ان نجاحات "داعش" السريعة ولدت قراءات واستنتاجات يجب مراجعتها.. ولعل بعضها [النجاحات] يحمل عوامل الهزيمة لـ"داعش".
وتابع ان " "داعش" استغلت كثيراً اخطاءنا والحالة الطائفية والاستقطابات المعادية للحكومة.. ولعل التغيير الجاري سيعيد تركيب الاصطفافات.. خصوصاً ادراك الكثير من القوى والدول المتساهلة مع "داعش" سابقاً، بل الداعمة لها، مخاطر "داعش"، التي ساعدت اعمالها البشعة، إعادة التضامن الدولي الواسع مع العراق.. وانعكس ذلك بالزيارات والاتصالات الرفيعة المستوى، وبزيادة التعاون الاستخباراتي والعسكري الايراني والامريكي والتركي والروسي وغيره مع العراق.. ليلعب دوراً لايقاف تقدم "داعش"، ولو جزئياً.
وبين ان عصابات داعش عندما كانت مجرد منظمة ارهابية سرية.. وتعتمد عملياتها على الانتحاريين والمفخخات فان امكانيات محاربتها كانت محدودة. اما عندما انتقلت للعمل العلني وحروب الجبهات، فان محاربتها صارت اوضح، وتتلخص بدحرها في جبهات القتال.. وهذه مهمة يسهل على الجيوش والحشد الجماهيري القيام بها.. فالتفوق سيكون واضحاً من حيث العدد والقدرات الجوية والارضية والنارية والاستخباراتية.
وقال ان " طبيعة "داعش" التكفيرية وفرضها افكارها وانماط عيشها الخاصة اججت عداوات مختلفة ضدها.. فوحدت جبهة واسعة من السنة والتركمان والشيعة والكرد والمسيحيين والازديين والشبك، وغيرهم.. وهو ما ادخلها بصدام جدي وحقيقي مع غالبية ابناء الشعب وقواه وعشائره.
وختم بالقول "واخيراً وليس اخراً، فان اعلان "الدولة"، إن كان يعطي لـ"داعش" قدرات التعبئة، لكنه يحملها اعباءً اضخم.. ففي نينوى فقط، لا يستلم مئات الاف الموظفين والمتقاعدين استحقاقاتهم الا بالخروج الى المناطق الحكومية.. تضاف صعوبات توفير الحاجيات الاساسية، كالماء والكهرباء والوقود والامن ونفقات الحرب والصحة والدواء والمواصلات واعمال البلديات وغيرها.. صحيح ان "داعش" استولت على بعض المخازن وابار النفط وبعض الاموال.. لكن هذه كلها بدأت بالنفاذ، وفصل الشتاء قادم، والمنتجات الزراعية شبه معدومة والمصالح معطلة، مما قد يحرم "داعش" حتى من الـ20 مليون دولار شهرياً التي كانت تجبيها قبل سيطرتها على الموصل.. لهذا خفضت رواتب منتسبيها مؤخراً للربع تقريباً.. فمخصصات نينوى الاتحادية والمحلية لا تقل عن مليار دولار شهرياً.. وحتى مع هجرة الكثيرين، فان الامر سيتطلب مئات ملايين الدولارات شهرياً لادارة نينوى وارضاء اهلها.. وهذه مبالغ يصعب توفيرها، وستزداد الصعوبات باحتساب متطلبات بقية المناطق، وازدياد الضغط العسكري والاقتصادي والاجتماعي والاقليمي والدولي".
يذكر ان معنويات عصابات داعش الارهابية انهارت بسبب استمرار الضربات الجوية الموجعه لهم في جميع المناطق وتقدم القوات الامنية المسنودة بالمتطوعين ورجال الحشد الشعبي
https://telegram.me/buratha