سلم نواب التحالف الوطني، اليوم الاثنين، طلبا الى هيئة رئاسة البرلمان، موقعا من قبل مئة نائب، للتحقيق في مجزرة سبايكر ومعرفة مصير المفقودين.
وطالب بيان لكتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني اليوم "بعقد جلسة خاصة بحضور القادة الامنيين المعنيين لمعرفة ملابسات المجزرة الارهابية التي تعرضت لها مجموعة من طلبة القوة الجوية و منتسبي القاعدة العسكرية [سبايكر] والتي راح ضحيتها اكثر من 1700 ما بين شهيد ومفقود، بحضور القادة الأمنيين المعنيين بالملف"، علماً بإنّ نواب التحالف الوطني وبعض الكتل الآخرى جمعوا أكثر من 100 توقيع وسُلمت إلى هيئة الرئاسة لمعرفة ملابسات الحادث والوقوف على مكامن الخلل في منظومة الدفاع عن قاعدة سبايكر.
وعد البيان هذه الجرائم الإرهابية "ضمن حملة الاستهدافات الرامية الى بث الفرقة والشحناء وإثارة النعرات الطائفية وخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في ربوع العراق الحبيب وهي محاولة فاشلة لإضعاف إرادة الشعب وثنيه عن تحقيق آماله وتطلعاته في تغيير واقعه المرير والنهوض باوضاعه العامة".
وقال البيان "إننا اليوم امام مسؤولية تاريخية واخلاقية تتمثل بضرورة تكثيف الجهود والتنسيق الجاد ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لغرض تشكيل لجان لتحري مصير الطلبة المفقودين، فضلاً عن معرفة تفاصيل وملابسات الجريمة واسباب قتل الشباب الابرياء".
وناشد البيان "الهيئات الانسانية المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر العربية الاصيلة في محافظة صلاح الدين، العمل الجاد لمعرفة مصير الطلبة المفقودين والسعي الجاد والحثيث لأطلاق سراحهم وتضميد جراح ذويهم، لاسيما انهم لم يقترفوا اي ذنب او خطيئة"، مطالبا بتعويض ذوي الضحايا باسرع وقت ممكن وبشكل عادل.
وكانت أنباء قد اشارت الى ان أعداد الطلبة المتواجدين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بين 1500 الى 1700 طالب وقد أسروا في الطريق على أيدي عصابات داعش الارهابية اثناء عودتهم الى مناطق سكناهم في المحافظات وتم قتلهم في جريمة بشعة اضيفت الى جرائم عصابات داعش الارهابية.
فيما افاد شهود عيان يوم السبت 9 آب الجاري بانه عثر على مقبرة جماعية تضم نحو 200 جثة مجهولة الهوية قرب قاعدة سبايكر يُعتقد انها تعود للطلبة لكن الجهات الرسمية والحكومية لم تعلن أي تفاصيل عن حادثة القتل.
وانطلقت الخميس الماضي، تظاهرة لعوائل ضحايا قادة سبايكر أمام مبنى مجلس النواب لمعرفة مصير ابنائهم فيما قام وفد نيابي باخذ طلبات تلك العوائل.
https://telegram.me/buratha