جدد حزب الدعوة الاسلامية الذي يشغل أمانته العامة رئيس الوزراء نوري المالكي التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني في تشكيل الحكومة المقبلة.
وذكر بيان للحزب أكد فيه الالتزام بتوجيهات المرجعية في "الالتزام بالتوقيتات الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومة كما حرصنا سابقا على الالتزام بتوقيتات انتخاب رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية".
وأكد حزب الدعوة الاسلامية على "حرصه في هذه المرحلة الخطرة على ان تحظى تشكيلة الحكومة الجديدة بالقبول الوطني الواسع لتتمكن من مواجهة التحديات واداء مهامها بشكل سليم".
ودعا الحزب "جميع الساسة من مختلف الكتل والانتماءات الى الالتزام بمبدأ التضحية ونكران الذات وعدم التشبث بالمواقع والمناصب وتقديم مصالح الشعب العراقي على المكاسب الشخصية".
وكانت المرجعية الدينية العليا قد شددت على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس على "ضرورة عدم تجاوز المدد الدستورية في عملية تشكيل الحكومة التي يجب أن تحظى بقبول وطني واسع"داعيا الى"عدم التشبث بالمواقع والمناصب، والتعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وتقديم مصالح البلد، وتقديم مصالح الشعب العراقي على بعض المكاسب الشخصية والسياسية".
ويقول محللون سياسيون ان حالة هستيرية تعتري المالكي ورهطه بسبب خطاب المرجعية الدينية يوم امس والذي اشار بشكل صريح وواضح بانه المعني بالموضوع في وجوب ترك الكرسي , وهذا ما لا يروق للمالكي . فيما يقول اخرون ان البيان يشير الى ان المالكي ليس المعني بالموضوع وانما سياسيون اخرون في محاولة منه لابعاد التهمة عنه ,
ويوضح المحللون ان بيان حزب الدعوة الاسلامية الجديد يشير بوضوح حجم التشظي والخلاف العميق داخل الحزب والا ما معنى ان يتم اصدار بيان يدعو فيه الساسة الى عدم التمسك بالمناصب والمواقع والمالكي واحدا منهم .
لكن محلل سياسي اخر قال ان خطاب المرجعية الدينية يوم امس لم يعني المالكي وانما سياسيين اخرين على اعتبار ان الاستحقاقات الانتخابية تشير الى ان المالكي اولى بالمنصب وليس هناك سبب للتنازل عن منصبه بحسب زعمه , مشيرا الى ان بيان الحزب جاء تاييدا للمرجعية الدينية في النجف الاشرف .
https://telegram.me/buratha