أكد مجلس محافظة بغداد، اليوم الأربعاء، سيطرة القوات الأمنية على غالبية مناطق حزام العاصمة، واشار إلى أن عدداً كبيراً من المتطوعين يصلون إليها لمشاركة القوات الأمنية في تطهيرها وإحكام السيطرة عليها، فيما عد خبير أمني أن تهديدات المسلحين "غير جادة" وتهدف للتعجيل بالحلول السياسية للحصول على بعض المكتسبات رغم تحذيراته من خطورة مقاتلي (داعش) ومساعيهم لفتح ثغرات أمنية في حزام بغداد.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي في تصريح صحفي ، إن "الوضع الأمني في مناطق حزام بغداد مستقراً وتحت سيطرة القوات الأمنية باستثناء بعض الخروق الأمنية البسيطة في عدد من المناطق الزراعية، كأطراف قضاء اليوسفية"، مبينا أن "القوات الأمنية تستعد لمعالجة تلك الخروق في أسرع وقت وأن ما تردده بعض وسائل الإعلام بشأن تلك الخروق مجرد تهويل وتضخيم ".
وأضاف الزاملي أن هناك "قطعات عسكرية منتشرة في حزام بغداد وتؤمن مداخل العاصمة ومخارجها"، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة الخلايا النائمة والقضاء عليهم في تلك المناطق".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي، في تصريح صحفي، إن "عدداً كبيراً من المتطوعين المجاهدين يصلون يومياً إلى مناطق المحمودية والتاجي وأبو غريب بغداد ليشاركوا القوات المسلحة في فرض الأمن هناك"، مؤكداً أن "القوات الأمنية حققت تقدماً كبيراً في مناطق حزام بغداد بعد تمشيطها وتطهيرها من المسلحين بمساندة المتطوعين".
وشدد الكاظمي، على أن "الأعداء في تلك المناطق يشعرون اليوم بالخوف لوجود قوة جديدة تتسلح بالعقيدة تواجههم وتقتلهم وتتقدم نحو أوكارهم"، وتابع لذلك "أقول متأكداً أن حزام بغداد أصبح محصناً ومؤمناً".
بدور قلل الخبير الأمني هاشم الهاشمي، من "أهمية التهديدات التي أطلقها بعض قادة الفصائل المسلحة بشأن نيتهم دخول العاصمة في الأيام القليلة المقبلة".
وقال الهاشمي ، إن أولئك "الأشخاص برغم امتلاكهم مقاتلين وخلايا نائمة في حزام بغداد إلا أنهم لا يرغبون حقيقة في الدخول إلى العاصمة لإدراكهم أن ذلك سيتسبب بقتال شرس وخسارتهم المعركة".
ورأى الخبير الأمني، أن "الغرض من تلك التهديدات هو التعجيل بالحلول السياسية والضغط الإعلامي على الحكومة والسياسيين للحصول على بعض المكتسبات"، لافتاً إلى أن تلك "الجماعات المسلحة عكس مقاتلي ما يسمى بدولة الخلافة (داعش) الذين يقاتلون منذ ثلاثة أيام في ثغرات كثيرة من حزام بغداد وخاصة مناطق إبراهيم بن علي والزيدان والشيخة واليوسفية وابو ركيبة والسيافية وعرب جبور وفتحوا هناك ثغرات عديدة".
وحذر الهاشمي، من "مساعي مقاتلي داعش السيطرة على المناطق الرخوة لحزام بغداد"، مبيناً أن "مسلحي داعش قد يحسمون المعركة لصالحهم في حزام بغداد بسبب انهيار معنويات القوات الأمنية".
https://telegram.me/buratha