أكدت إدارة الأنبار، اليوم الجمعة، أن التداعيات الأمنية الحاصلة في أنحاء العراق أضعفت الدعم الحكومي للجيش والعشائر بالمحافظة، وفي حين بينت أن مدينتي الكرمة والفلوجة ما تزالان خارج سيطرة القوات الأمنية حتى الآن، عدت أن تحديد الأولويات للجبهات قد "يشوبه الخطأ أحياناً".
وقال محافظ الأنبار، أحمد خلف الدليمي إن "منطقة الكرمة ما تزال خارج سيطرة القوات الأمنية حالياً"، مشيراً إلى أن "مدينة الفلوجة هي الأخرى تحت سيطرة الارهابيين باستثناء منطقة الهياكل التي تخضع لسيطرة قوات الجيش".
وأضاف الدليمي، أن "قوات الجيش ما تزال خارج مداخل الفلوجة بمسافة كبيرة جداً"، مبيناً أن "الجيش يتواجد بنحو جيد نوعاً ما في منطقة الصقلاوية، برغم بعض التجاوزات على طريق المرور السريع، من خلال عمليات القنص أو استخدام القاذفات ضد القوات الأمنية".
وأوضح محافظ الأنبار، أن هناك "محاولات لاستهداف الجيش في مدينة الرمادي بين الحين والآخر"، مستدركا "لكن الجيش وأبناء العشائر صامدين وثابتين حتى يتم تهيئة الفرص المناسبة للخلاص من الإرهابيين".
وعد الدليمي، أن "أحداث الموصل وكركوك وصلاح الدين، أثرت على العمليات العسكرية في الأنبار"، مقراً بـ"ضعف الدعم الحكومي المقدم للقوات الأمنية والعشائر في المحافظة".
وعزا محافظ الأنبار، ذلك إلى "انشغال الحكومة بأكثر من جبهة"، لافتاً إلى أن "تحديد الأولويات للجبهات قد يشوبه الخطأ أحياناً".
يذكر أن القوات الحكومية تواجه حالياً أكثر من جبهة، نتيجة سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي والعناصر الارهابية المسلحة الاخرى على مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى.
https://telegram.me/buratha