مازالت المعارك في ناحية جرف الصخر في شمالي محافظة بابل لم تحسم بعد لأتساع رقعتها الجغرافية الممتدة لمحافظة الانبار شمالاً ارتباطا بعامرية الفلوجة بسبب نجاح قوات الجيش في الرمادي والفلوجة باستهداف التنظيمات الارهابية ومنها داعش وتسللهم الى الناحية بشكل كبير.
ودعت اللجان الامنية بالحكومة المحلية في بابل الى ارسال تعزيزات عسكرية لحسم المعركة ومساندة القوات الامنية المتمركزة هناك ، فيما كشف مصادر عسكرية من ابناء العراق الغيارى قتل [8] ارهابيين ينتمون للمخابرات السعودية.
وقال رئيس اللجنة الامنية للوسط والجنوب بمجلس بابل فلاح الخفاجي ان "ناحية جرف الصخر متداخلة مع عامرية الفلوجة والرمادي ما يجعلها موقعا مهما للجماعات الارهابية ويمنح لهم التحرك بكل حرية في تلك المناطق، "مبينا ان "البساتين ذات ارتفاعات عالية هي المأوى المناسب لأغلب المجاميع الارهابية مما يصعب العثور عليهم".
ونفى الخفاجي "انباء عثور الاجهزة الامنية وقوات الجيش على [أسلحة إسرائيلية او اسلحة جديدة] بيد الارهابيين اثناء عملية التطهير والاشتباك معهم او وجود انفاق داخل منطقة البحيرات ومناطق جرف الصخر كون ان هذه المنطقة تعاني من المياه الجوفية" مؤكداً إن "الاسلحة التي يستخدمونها مسروقة من المخازن التابعة للنظام السابق وفي حال ضبطها من قبل قوات الجيش فانها تتلف فوراً".
واضاف ان "المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش اثناء عملية التطهير تبلغ فقط 12 كم في حين تبلغ المساحات المستغلة من قبل تنظيم [داعش] الارهابي 36 كم، مما يتوجب علينا شن هجمات وعمليات استباقية لقتل واعتقال جميع العناصر المسلحة الموجودة في مناطق جرف الصخر".
واشار رئيس اللجنة الامنية في وسط وجنوب بابل الى ان "ناحية جرف الصخر بحاجة الى فرقتين عسكريتين متكاملتين ومجهزتين بكافة الاعتدة مما يسرع بعملية التطهير وتفكيك كافة العبوات الناسفة التي زرعت في تلك المناطق، "لافتا الى ان" طيران الجيش حقق نجاحا كبيرا في قصف عدد من الاهداف والتي بلغت [65] هدفا موزعا في اماكن متفرقة من مناطق جرف الصخر".
واستدرك الخفاجي قائلا ، ان "عناصر الصحوة في جرف الصخر ليس لديهم اي عمل او مهمة امنية وهي منحلة بالكامل، وقد تركوا مناطقهم بسبب التصعيد الامني على عوائلهم ، "مؤكداً" وجود البعض منهم يتعامل مع تنظيم داعش الارهابي والبعض الاخر يساند قوات الجيش لتحقيق الامن والاستقرار في الناحية واعادة الحياة الى مزارعهم التي تركوها".
من جانبه دعا رئيس اللجنة الامنية الشمالية في مجلس بابل ثامر ذيبان مكتب القائد العام للقوات المسلحة الى "نشر قطاعات اضافية في جرف الصخر وفتح نقاط تفتيش نظامية واسناد عمليات بابل، فضلا عن زيادة عدد الطائرات كونها حققت نجاحا كبيرا في تحديد الجماعات المسلحة وضرب اوكارهم".
وقال ذيبان "الذي يسعى الى تحقيق الاستقرار الامني في عموم المحافظات الوسطى والجنوبية والعاصمة بغداد عليه مسح وتطهير ناحية جرف الصخر التي تعد أكبر معقل الخلايا الارهابية والتنظيمات المختلفة".
فيما كشف مصدر عسكري في قوة ابناء العراق الغيارى [وهو مجلس عسكري مشابه للصحوات] إن "قواتنا استطاعت خلال الايام الماضية من قتل [8] من قادة تنظيم [داعش] الارهابي الذين ينتمون للمخابرات السعودية وابرزهم [محمد بكر الدمشقي] الذي فجر عدد السيارات المفخخة في دمشق في قت سابق، "مبينا ان "عملية قتلهم كانت على اطراف منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر والمحاذية لعامرية الفلوجة".
واضاف المصدر ان "القوة تواصل عملياتها العسكرية لمساندة قوات الجيش وانقاذ الابرياء المختطفين الذين وقعوا بيد الجماعات الارهابية، "لافتا الى ان "القوة لديها معلومات دقيقة وسوف تحسم المعركة في ناحية جرف الصخر واليوسفية في وقت قريب".
واشار الى ان "الخلافات بين تنظيم [داعش] الارهابي وبقية الفصائل المسلحة في الرمادي والفلوجة وصلت حتى القتل وهناك انقسامات جديدة في جرف الصخر واللطيفية واليوسفية بسبب هروب بعض الارهابيين وتشكيل تنظيمات منفصلة من اجل الحصول على نفوذ وغنائم".
وتشهد ناحية جرف الصخر شمالي بابل عمليات عسكرية منذ عدة اسابيع تسهدف الجماعات المسلحة وتنظيم داعش واسفرت بحسب احصائية لـ[أين] عن قتل116 ارهابيا اضافة الى 22 جريحا و23 معتقلا خلال شهر ايار الماضي.
كما اسفرت تلك العمليات عن اصابة قائد عمليات بابل اللواء الركن سعد حربية واصابة ضابط برتبة لواء خلال مشاركتهم في الاشتباكات مع المسلحين
https://telegram.me/buratha